۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
ممثل المرجع السيستاني وخطيب الصحن الحسيني الشريف السيد احمد الصافي

وكالة الحوزة ـ‌ ثمن المرجع الديني آية الله السيد علي الحسيني السيستاني الجهد الكثير لاصحاب المواكب الحسينية المنتشرين على طول المسافة الى كربلاء مجددا دعوته بالنصر المؤزر للمدافعين عن العراق في معاركهم ضد داعش.

وكالة أنباء الحوزة ـ‌ ثمن المرجع الديني اية الله السيد علي الحسيني السيستاني الجهد الكثير لاصحاب المواكب الحسينية المنتشرين على طول المسافة الى كربلاء مجددا دعوته بالنصر المؤزر للمدافعين عن العراق في معاركهم ضد داعش مؤكدا انه لولا دماء الشهداء وصمودهم بالمعارك لكان مصير العراق وغير العراق مجهولا.

وقال ممثل السيد السيستاني، السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 10/صفر الخير/1438هـ الموافق 11/11/2016م بما نصه "ونحن نعيش في هذه الايام الحزينة وهي اقتراب ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) نود الاشارة الى مجموعة أمور:

الاول:
ان هذه المناسبة من المناسبات المهمة والتي تحظى بأهمية كبيرة من جميع الاخوة المؤمنين من داخل العراق وخارجه اذ يفد المؤمنون الى كربلاء المقدسة بأعداد مليونية خصوصاً في السنوات الاخيرة لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) واهل بيته واصحابه الكرام ويجددون عهداً معه سلام الله عليه ومع العائلة الكريمة التي مرّت بها ظروف قاسية بعد واقعة الطف حيث سُبيت العائلة واخذت قصراً الى بلاد بعيدة لذا علينا ان نحي هذه المناسبة الاليمة بما يناسبها من تعظيم وتوقير وحزن واشجان.

الثاني:
اعتاد اغلب المؤمنين في هذه الزيارة ان يزوروا الامام الحسين (عليه السلام) مشياً على الاقدام ومن مسافات بعيدة قد تصل الى عشرات الفراسخ اعانهم الله تعالى على طيها بيسر وعافية وسلامة خصوصاً ان فيهم الضعفة والصغار والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة سائلين الله تعالى لهم ان يوصلهم الى مقاصدهم غانمين وسالمين..
لذا على الجهات المعنية ان تبذل لهم كل الامكانات المتاحة الصحية والخدمية والامنية لتذليل كل المعوقات وضرورة اليقظة والحذر من محاولة استهداف هذه المسيرة المباركة من المجاميع الارهابية وعدم الغفلة عن ذلك فالعدو الجبان سلاحه الغيلة والغدر.

الثالث:
اننا نثمن ونبارك هذا الجهد الكثير والكبير من الاخوة الاعزاء اصحاب المواكب المنتشرين على طول المسافة الذين ما زالوا يبذلون الاكل والشرب والفراش ويفتحون مضائفهم ومواكبهم للمبيت ويخدمون الزوار بهذه الطريقة الجليلة التي تعجز الكلمات عن وصفها فهم اهل الكرم والجود والحمية واهل السخاء..
اللهم زد في اموالهم وفي توفيقاتهم واجعل هذه الاعمال قربة اليك ووصلة الى حبيبك محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).

الرابع:
على الاخوة الزائرين الاعزاء ان يغتنموا هذه الفرصة في جهاد النفس والتفكر والتأمل في المشروع الحسيني الخالد الذي جاهد فيه الامام الحسين (عليه السلام) مع اهل بيته وعياله واصحابه واستطاع بدمه الطاهر ان يجهض الانحراف في امة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وان يكون مصلحاً والاستزادة من بركات الزيارة في تثبيت العقيدة وترسيخها والاهتمام بالفروض كالصلاة وصلة الارحام وعدم الاعتداء على الاخرين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتجنب المعاملات المحرمة وامثال ذلك من التكاليف التي فرضها الله تعالى علينا والاستفادة من وجود طلبة الحوزة العلمية المباركة الموجودين في اماكن مشخصّة ومعلومة سواء في المحاضرات او الاجابة عن الاسئلة الفقهية والعقائدية والاخلاقية وغيرها فرب معلومة غائبة عند اذهان البعض وهي من الاهمية في مكان كبير زاد الله في علمكم وتقواكم.

الخامس:
على الاخوة الزائرين الكرام ان لا ينسوا من له فضل علينا وعلى العراق جميعاً بل على المنطقة وهم الابطال من المتطوعين والقوات الامنية والشرطة الاتحادية وطيران الجيش الذين يقاتلون الان ويخوضون المعارك تلو المعارك ضد داعش فهم الاعز والانبل والاسخى ولولا دمائهم الزكية ووقفتهم الابية ومرابطتهم القوية لما تمكنّا من ان نمارس حياتنا الطبيعية ونحظى بشرف الزيارة للائمة الاطهار..
واضاف الصافي" لولا فتوى المرجعية في النجف ولولا دماء هؤلاء الاعزة وصمودهم وجهادهم المتواصل لعلم الله تعالى أي مصير كان ينتظر العراق وغير العراق..اذكروهم بالدعاء وانتم تقصدون معلمهم الاول الامام الحسين (عليه السلام) نصرهم الله تعالى نصراً عزيزاً واركس عدوهم على رأسه في هاوية لا ينهض بعدها ابداً..
وختم بقوله "سلمّكم الله جميعاً وحفظ الله الزائرين والمستمعين وجميع الاخوة وارانا الله تعالى في هذا البلد كل خير واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين..

 

ارسال التعليق

You are replying to: .