۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024

وكالة الحوزة - قال ابن حجر الهيتمي بشان الإمام الكاظم (عليه السلام) : .. كان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم.

نظراً لاقتران هذه الأيام بميلاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) - كما عليه جملة من أهل الفضل في زماننا - ارتأت وكالة أنباء الحوزة بقسمها الثقافي أن تشير إلى جملة من أقوال وعبارات أئمة أهل السنة وعلمائهم حول مكانة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في العالم الإسلامي، فهو الذي وُلِد من السيدة حميدة التي مُدِحت - في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) - بكلمات تكشف عن عظمتها وسموِّ قدرها، حيث روي أنّه (عليه السلام) قال: .. حميدة مُصَفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أُدّيَت إليّ كرامةً من الله لي والحُجّة من بعدي [1].

وأمّا كلمات أعلام أهل السنة بشأنه (عليه السلام)، فنشير إلى جملة منها:

* الصدوق

قال ابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ) عنه (عليه السلام): صدوقٌ إمامٌ [2].

* السخيّ

نقل علماء أهل السنة في كتبهم الكثير حول سخاء الإمام الكاظم (عليه السلام)، وفقال عنه الخطيب البغدادي (ت 463 هـ): .. وكان سخياً كريماً، وكان يبلغه عن الرجل أنّه يؤذيه، فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار، وكان يصرّر الصُرَرَ ثلاثمائة دينار، وأربعمائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسّمها بالمدينة، وكان مثلُ صررِ موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسانَ الصرّةُ فقد استغنى [3].

وقال عنه (عليه السلام) ابن كثير (ت 774 هـ) في البداية والنهاية: .. وكان كثير العبادة والمروءة، إذا بلغه عن أحدٍ أنّه يؤذيه أرسل إليه بالذهب والتّحف .. وأهدى له مرّة عبدٌ عصيدة [4]، فاشتراه واشترى المزرعة التي هو فيها بألف دينار، وأعتقه ووهب المزرعة له [5].

* العبد الصالح

قال ابن الجوزي (ت 597 هـ) في كتابه صفة الصفوة: كان يُدعى العبد الصالح؛ لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل [6].

وقال الشافعي محمّد بن طلحة (ت 652 هـ): ولكثرة عبادته كان يُسمّى بالعبد الصالح [7].

وقال محمّد البخاري (ت 822 هـ) في فصل الخطاب: كان يُدعى بالعبد الصالح، وفي كلِ يومٍ يسجد لله سجدة طويلة بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال [8].

* الكاظم

قال ابن الأثير الجزري (ت 630 هـ) بشأن الإمام (عليه السلام): .. وكان يلقّب بالكاظم؛ لأنّه كان يحسن إلى من يُسيء إليه، كان هذا عادته أبداً [9].

وقال محمّد بن طلحة الشافعي (ت 652 هـ): ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظماً [10].

وجاء في تذكرة الخواصّ لابن الجوزي (ت 654 هـ): وإنما سمّي الكاظم؛ لأنه كان إذا بلغه عن أحدٍ شيءٌ بعثَ إليه بمالٍ [11].

* باب الحوائج

جاء في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، لمحمّد بن طلحة (ت 625 هـ): يعرف بالعراق باب الحوائج إلى الله؛ لنجح مطالب المتوسّلين إلى الله تعالى به [12].

وقال القرماني (ت 1019 هـ) في كتابه أخبار الدول: .. وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج؛ لأنّه ما خاب المتوسّل به في قضاء حاجة قط [13].

* الجامع للسجايا الحسنة

قال ابن أبي الحديد المعتزلي (ت 655 هـ): ومن رجالنا موسى بن جعفر بن محمد ـ وهو العبد الصالح ـ جمع من الفقه والدين والنسك والحلم والصبر [14].

* القدوة

قال شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) في سير أعلام النبلاء، بشأن الإمام الكاظم (عليه السلام): الإمام، القدوة، السيد أبو الحسن العلوي، والد الإمام علي بن موسى الرضا [15].

* أعبد أهل زمانه

قال عنه (عليه السلام) ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ): .. وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم [16].

* وارث فضائل أبيه الإمام الصادق (عليه السلام)

قال ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ): موسى الكاظم: وهو وارثه [أي جعفر الصادق] علماً ومعرفة وكمالاً وفضلاً [17].

 

الهوامش:

[1] الكافي للكليني 1 : 550 ، دار التعارف للمطبوعات.

[2] ذكر قوله الذهبي في ميزان الاعتدال 4 : 210 ، دار الفكر.

[3] تاريخ بغداد 13 : 27 ، دار الكتب العلمية.

[4] وهي من الحلويات.

[5] البداية والنهاية 10 : 197 ، مؤسسة التاريخ العربي.

[6] صفة الصفوة 2 : 184 ، دار المعرفة.

[7] مطالب السؤول 2 : 120 ، مؤسسة أمّ القرى.

[8] ذكر قوله القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة : 459 ، منشورات الشريف الرضي.

[9] الكامل في التاريخ 6 : 14 ، دار الفكر.

[10] مطالب السؤول 2 : 120 ، مؤسسة أمّ القرى.

[11] تذكرة الخواص : 312 .

[12] مطالب السؤول 2 : 120 ، مؤسسة أمّ القرى.

[13] أخبار الدول 1 : 337 ، عالم الكتاب.

[14] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15 : 291 ، دار الكتب العلمية.

[15] سير أعلام النبلاء 6 : 270 ، مؤسسة الرسالة.

[16] الصواعق المحرقة : 307 - 308 ، دار الكتب العلمية.

[17] الصواعق المحرقة : 307 - 308 ، دار الكتب العلمية.

ارسال التعليق

You are replying to: .