۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
صورة قديمة لمدينة كربلاء

وكالة الحوزة ـ تجددت عمارة المرقد الشريف للمرة الرابعة من قبل الحسن بن زيد ملك طبرستان وديلم الملقب بـ "الداعي الكبير" وأخوه محمد بن زيد الملقب بـ "الداعي الصغير" ويلقبان أيضاً بجالبي الحجارة.

وكالة أنباء الحوزة ـ تجددت عمارة المرقد الشريف للمرة الرابعة من قبل الحسن بن زيد ملك طبرستان وديلم الملقب بـ "الداعي الكبير" وأخوه محمد بن زيد الملقب بـ "الداعي الصغير" ويلقبان أيضاً بجالبي الحجارة.

وينتهي نسبهما إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهما السلام، فقد شيدا فوق القبر بناءً تعلوه قبة عالية من الطابوق (الآجر) والجص ومن حول البناء سقيفتان اتخذتا كمسجد، وأحاطاها بسور. وقد تم الانتهاء من البناء سنة 283هـ  (896م) وقيل (280).

وتشير كتب التاريخ إلى ان العمارة الثالثة التي شيدها المنتصر على القبر المطهر سقطت في 9 ذي الحجة سنة 273 هـ .

ويذكر المؤرخون أن البناية قد سقطت في زيارة عرفة، وهي من الزيارات الخاصة بحرم الامام الحسين (عليه السلام) ويكثر فيها الناس، فقد انهارت السقيفة فجأة، فأصيب جرّاء ذلك جماعة ونجا آخرون، كان من بينهم أبو عبد الله محمد بن عمران بن الحجاج، وهو من وجوه أهل الكوفة وهو الذي نقل الخبر.

 

"لا يزال السبب مجهولاً!!"

 

وسبب سقوط السقيفة مجهول لحد الآن، فهل كان الحادث قد وقع قضاءً وقدراً؟ أم ان هناك يداً خبيثة من قبل السلطة الحاكمة آنذاك كان لها الدور في هذه الفاجعة العظمى.

وعلى كل حال فقد كان الحادث مؤلماً ومروعاً وفي الوقت نفسه، إذ أصيب القبر بالانهدام وصار مكشوفاً لمدة عشر سنين، حتى تولى الداعي الصغير محمد بن زيد بن الحسن جالب الحجارة من أولاد الحسن السبط إمارة طبرستان بعد وفاة أخيه الملقب بالداعي الكبير، فحينئذ أمر ببناء المشهدين وإقامة العمارة المناسبة، وهما مشهد أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الاشرف ومشهد سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، فكان المعتضد وقتذاك خليفة العباسيين سنة (283 هـ)، وكان تاريخ العمارة يتراوح بين (279- 289هـ).

وقد زار محمد بن زيد كربلاء والنجف وأرسل المواد والتحفيات، فقد كانت علاقته مع المعتضد العباسي حسنة، وتربطه به رابطة متينة، فتمكن بسببه أن يشيد البناء على الحرمين في الغري والحائر، فشيّد على القبر في كربلاء قبة عالية لها بابان ومن حول القبة سقيفتين، وعمّر السور حول الحائر وأمام المساكن، وأجزى العطاء على سكنة كربلاء ومجاوري الروضة المقدسة.

وتؤكد الدراسات التاريخية ان العمارة الرابعة شملت وضع قبة شامخة على المرقد وبابين وبني للمرقد إيوانين كما بني سوراً حول الحائر ومنازل للزائرين والمجاورين، وتذكر تلك المصادر أنّ الداعي الصغير بالغ في فخامة البناء وحُسن الريازة ودقّة الصنعة في عمارة الحائر.

ارسال التعليق

You are replying to: .