۱۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۶ شوال ۱۴۴۵ | May 5, 2024
مؤتمر الإعلام الجديد في الجامعة اللبنانية

وكالة الحوزة: انعقد مؤتمر الإعلام الجديد في الجامعة اللبنانية بهدف قراءة دور الإعلام الجديد بشكل موضوعي وكشف سلبياته فضلاً عن نشر الوعي في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية.

وكالة أنباء الحوزة: يستضيف المعهد العالي للدكتوراه في كلية الآداب والعلوم الانسانية التابع للجامعة اللبنانية مؤتمر "الإعلام الجديد: الاستراتيجيات والتحديات.. الهوية الوطنية ونشر الوعي". المؤتمر ترعاه وزارة الإعلام ويستمرّ حتى الغد، لكن افتتاحه اليوم شهد نشاطا كثيفا لأهل الاختصاص وأصحاب الخبرة في عالم الصحافة التقليدية والعصرية. جلسات متتالية عُقدت بمشاركة عدد كبير من الطلاب والمتخصّصين والأساتذة الأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام، وندوات علمية انطلقت من دور الإعلام في تشكيل الوعي وبخاصة الإعلام الجديد بوصفه الأكثر انتشارًا  وتأثيرًا  على ترسيخ المفاهيم والقيم الجديدة.

أهداف المؤتمر واضحة وتتلخّص في قراءة دور الإعلام الجديد بشكل موضوعي وكشف السلبيات التي ينتجها الضخّ الإعلامي ولا سيّما ذلك الذي يشكّل خطرًا على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي ومفهوم الانتماء والمواطنة، فضلًا عن الإضاءة على دور الإعلام الجديد في ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية ونشر الوعي في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية.

في اليوم الأول لها، ركّزت ندوات المؤتمر على صناعة المحتوى الرقمي في الإعلام الجديد كما تحدّث الدكتور عماد بشير، وعلى تطوير برنامج محو الأمية الرقمية للإعلام في العالم العربي وهو ما تناوله الدكتور جاد ملكي. الإعلامي يزبك وهبي أثار موضوع مقومات الإعلام الجديد وافتقاده عنصري الدقة والموضوعية في ظلّ انتشار صحافة المواطن وابتعاد وسائل الإعلام عن الاحترافية والمهنية، متطرقًا إلى أهمية تكامل الإعلام الجديد والتلفزيون بناءً على تجربته الميدانية في المراسلة والتقديم الإذاعي.

الإعلام الجديد والسلم الأهلي والهوية شكّلا عنوانًا لجلسة شارك فيها ممثلو أبرز المواقع الالكترونية في لبنان. وفي هذا السياق، تحدّث مسؤول وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال الذي أشار إلى أهمية الالتفات لمسألة الأعراف والمسؤوليات الوطنية التي تحكم وسائل الإعلام الجديد في ظلّ ازديادها السريع، متوقّفًا عند إشكالية كبرى وهي كيفية التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الواجبة على الصحافة.

رحال نبّه الى النقص التشريعي الكبير على صعيد قوانين الإعلام بموازاة نقص آليات الضبط والمراقبة. وبناءً على محاولة إحدى القنوات المحلية تبييض صفحة الإرهابيين أمس في عرسال، ذكّر مسؤول وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله بأن الجيش الصهيوني يسمح

بنشر مشاهد عمليات الطعن التي ينفذها الفدائيون الفلسطينيون في الضفة والقدس المحتلة من أجل كسب تعاطف الرأي العام الغربي معه، سائلًا "هل يجرؤ أيّ صحافي في فرنسا على إجراء مقابلة مع منفذي العمليات الإرهابية الأخيرة في باريس لتلميع صورتهم أو منحهم فرصة لتبرير فعلتهم؟". كذلك أكد أن هناك تسابقًا على استفزاز الناس والجمهور وهذا ما يعرّض السلم الأهلي للخطر والاهتزاز، داعيًا الإعلاميين وأهل الاختصاص إلى وضع ميثاق شرف يسمح بالاختلاف وينظّمه في آنٍ معًا.

هذا وتحدّث المشاركون عن ضرورة الخروج بتوصيات من أجل ترجمة كلّ الآراء المقدّمة في المؤتمر إلى إجراءات عملية من شأنها رفع مستوى أداء الإعلام الجديد.

المؤتمر يرمي بعد اختتام أعماله غدًا إلى تفعيل شراكة بين وسائل الإعلام تهدف إلى حماية الهوية الوطنية أثناء مواجهتها التحديات الأمنية، ما يوفّر لها مظلّة تستطيع أن تحفّز المحطات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمواقع الالكترونية على الاستمرار والعطاء والإبداع ومشاركة الشباب في تطلعاته خصوصًا في ظلّ التطور التكنولوجي السريع.

كذلك يغوص المؤتمر في استراتيجيات الإعلام الجديد وأخلاقياته المهنية والبعد التشريعي للإعلام الالكتروني وحمايته من القيود والتدخلات، إضافة إلى مشروعية الرقابة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومكافحة الفكر الإرهابي عبر الإعلام الجديد.

ارسال التعليق

You are replying to: .