وكالة أنباء الحوزة - أشاد آية الله السيد محمد سعيدي، متولّي العتبة المعصومية وعضو مجلس خبراء القيادة، بالمقام السامي للسيدة زينب (عليها السلام)، واصفاً إياها بـ"النموذج الفريد" في التمريض والوعي والثبات الثقافي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمسؤولي الصحة والعلاج في العتبة المعصومية، بمناسبة يوم الممرض.

وشدد عضو مجلس خبراء القيادة على أن "جمهورية إيران الإسلامية تستفيد بفخر من مقوماتها الثقافية، ويُعدّ الاحتفال بيوم الممرض في ذكرى مولد السيدة زينب (عليها السلام) [في الخامس من جمادى الأولى] من مظاهر ذلك". وأوضح أن "التقويم الدولي يُعرِّف هذا اليوم باسم شخص آخر، إلا أننا مع احترامنا لتلك المناسبة، نحتفي بناءً على ثقافتنا الدينية بسيدة قدّمت خدمات لا نظير لها على الساحة العالمية".

وسلَّط الضوء على دور السيدة زينب (عليها السلام) في مأساة كربلاء وما تلاها، قائلاً: "إن هذه السيدة الجليلة، إثر استشهاد أقربائها وأسرها، تحدثت بعقلها الراجح، وقلبها الثابت، ولسانها الفصيح، وبيانها البليغ، في وجهي ابن زياد ويزيد، فدحضت حججهما وفضحت زيفهما".

كما أشار إلى الدور التمريضي للسيدة زينب (عليها السلام) في رعاية الإمام السجاد (عليه السلام)، مبيِّناً "أنّ الإمام السجاد (عليه السلام) كان يعاني من مرض شديد، فتولّت السيدة زينب (عليها السلام) رعايته بكل ما أوتيت من طاقة. وذلك أسمى مثال للتمريض في ذروة المحنة والأسر".

وختم آية الله سعيدي كلمته بتهنئة الممرضين والعاملين في مجال الصحة بيوم الممرض، ووجّه لهم خطاباً قال فيه: "إن خدمتكم في هذا الزيّ المقدس أمانة إلهية؛ فطالما أنّ هذه الفرصة تُتاح لكم، فسيروا بروح الفريق، وبلطف الحديث، والتواضع، في درب خدمة الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، ولا سيما الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

وعلى هامش اللقاء تم الكشف عن النظام الجديد لمستوصف العتبة المعصومية، بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة للزوار والمقيمين.

لمراجعة الخبر باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة