وكالة أنباء الحوزة - من بين الصلوات المخفية في ليل الأمهات، ومن بين وصايا الآباء التي لا تُقال بصوت عال، يولد من كتب لهم أن يكونوا أكثر من عابدين في هذه الحياة. في بيوت صامتة يُربّى الصبر كأنه خبز يومي، ويُزرع اليقين في القلوب كما تُزرع الحروف الأولى في دفاتر الطفولة.
وحين يشتد الوجع على الأرض، لا يتأخرون؛ يمشون نحو الضوء الذي لا يراه سواهم، يحملون على أكتافهم ما لا تطيقه الجبال، ويرحلون كما يرحل الأنبياء بلا ضجيج، لكن بصدى لا ينطفئ.
هم الشهداء الذين لا ينتهي حضورهم حتى في الغياب.
من بعلبك، من أرض تتوضأ بالشمس وتكبر على باسم الحسين، جاء محمد مهدي.
ولد في بيت تعلّم فيه أن الدين ليس طقساً بل طريقاً. على يد والده العالم، فتح عينيه على نور الولاية، وعلى صدر أمه الصابرة تعلّم أن الصبر هو أول مراتب اليقين.
لم يكن محمد مهدي مجرد ابن لعائلة مؤمنة، بل كان وعداً تربى على الوفاء، ورجلاً خرج من بين دعاء الأم ومحراب الأب محملاً بالعقيدة وممهوراً بالشهادة.
تعرف على سيرة هذا الشهيد في الفيديو المرفق..
المصدر: العالم





تعليقك