وكالة أنباء الحوزة - ألقى سماحة السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة اليوم 12 سبتمبر/أيلول 2025 في النجف الأشرف، حيث تناول قضايا سياسية متنوعة على الساحتين الدولية والمحلية.
إدانة الهجمات الإسرائيلية والمطالبة بعقوبات
وفي الخطبة السياسية، قال القبانجي إن "الهجوم الذي شنّته إسرائيل على الدوحة والقصف على اليمن يقابله سكوت عالمي، عدا بعض الاستنكارات المخجلة من هنا وهناك. ونحن من حقنا المطالبة بفرض العقوبات على إسرائيل جراء هذه الجرائم، وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات".
اغتيال في الولايات المتحدة مؤشر على أزمة أمنية
وتطرق إلى الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، قائلاً: "في هذا الأسبوع تم اغتيال [تشارلي كيرك] الذراع الأيمن لترامب، حيث أعلنت أمريكا الحداد العام لهذه العملية، علمًا أن مثل هذا العمل لم يحدث إلا في عام 1963 عند اغتيال الرئيس الأمريكي كينيدي. وهذا يعني أن الفضاء الأمريكي لا يشهد أمنًا بل هناك أزمة داخلية حقيقية تعيشها الولايات المتحدة".
فلسطين قضية عالمية
وفي محور آخر من خطبته، انتقل السيد القبانجي إلى قضية فلسطين، حيث ألقى الضوء على تحولها العالمي قائلاً: "إن قضية فلسطين تحولت إلى قضية عالمية، فقد أرادوا لها النسيان تاريخيًا لكنها صارت قضية حية مع تمزق في داخل البيت اليهودي".
ترحيب بقرار الكونغرس بشأن العراق
وفي شأن قرار الكونغرس قال القبانجي: "القرار الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي بإلغاء حق الرئيس في شنّ الحرب على العراق هو موقف بالاتجاه الصحيح".
دعوة لمواجهة الخطاب الطائفي بالحكمة والإحسان
وفيما يتعلق بـ"بعض التصريحات الطائفية التي تدعو إلى ذبح الشيعة وإقصائهم"، قال: "كيف نقابل هذه التصريحات؟ لقد علّمنا أئمتنا أن لا نقابل السب بالسب ولا الشتم بالشتم، بل نقابلهم بالإحسان وبلغة القرآن وهي المسامحة، وأن نفتح قلوبنا للجميع: (ويدرؤون بالحسنة السيئة)".
تحذير من كارثة بيئية في الأهوار
وتطرق أيضاً إلى جفاف الأهوار والمياه وما يترتب عليه من موت الزراعة والحيوانات والماشية، مشدداً على ضرورة "انقاذ الشعب من هذه الكارثة، وأن تعالج أزمة المياه الحقيقية".
هوية الجعفري
وفي الخطبة الدينية، وبمناسبة ذكرى ولادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، أوضح سماحته معنى "الجعفري" مستشهداً بحديث عنه (عليه السلام) حيث قال: "إن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدّى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل هذا جعفري".
وختم حديثه بالقول: "نحن اليوم بأخلاقنا، وبعلوم أهل البيت (عليهم السلام)، وبالجهاد والتضحية والدفاع عن الإسلام والمسلمين من خلال راية الدفاع التي تحملونها وتقاتلون من أجلها، نمثل أخلاق الجعفرية الحقيقية التي ذكرها الإمام الصادق (عليه السلام) في حديثه".
المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي
تعليقك