وكالة أنباء الحوزة - أكّد حجّة الإسلام والمسلمين السيّد ساجد علي النقويّ، رئيس مجلس علماء الشيعة في باكستان، في رسالةٍ له، على ضرورة اتّحاد الأمّة الإسلاميّة ونبذ الخلافات الفرعيّة، معتبرًا أنّ احترام مقدّسات جميع المذاهب واتّباع تعاليم القرآن الكريم وسيرة النبيّ الأكرم (ص) والإمام الصادق (ع) هي التي تمهّد السبيل لتحقيق الوحدة الحقيقيّة.

وجاء في نصّ الرسالة: وفقًا لتعاليم القرآن الكريم، فإنّ الأمّة الإسلاميّة هي أمّةٌ واحدةٌ، وإنّ شخص النبيّ الأعظم (ص) هو محور وحدة الأمّة الإسلاميّة وأخوّتها وتضامنها. كما أنّ الحياة الطيّبة والسيرة العمليّة لرسول اللّه (ص) تدعونا إلى أنّه إذا كنّا نؤمن جميعًا بإلهٍ واحدٍ، ونبيٍّ واحدٍ، وقرآنٍ واحدٍ، وقبلةٍ واحدةٍ (الكعبة المشرّفة)، فيجب علينا أن نحلّ خلافاتنا الفرعيّة والهامشيّة بالأساليب العلميّة والأخلاقيّة اللائقة.

وأضاف سماحته أنّ هذا الموقف الوحدوي أكّده كبار العلماء والمراجع العظام، الذين شدّدوا على حرمة الإساءة إلى مقدّسات جميع الفرق والمذاهب الإسلاميّة.

وفي إشارةٍ إلى الشخصيّة العلميّة والأخلاقيّة للإمام جعفر الصادق (ع)، قال هذا العالم الباكستاني البارز: لقد تولّى الإمام الصادق (ع)، اقتداءً بسيرة جدّه المصطفى (ص)، قيادة الأمّة الإسلاميّة وهدايتها في كافّة المجالات العلميّة والفكريّة، وهو ما يُعدّ فصلًا مشرقًا في تاريخ الإسلام. وعليه، فمن أجل التجسيد العمليّ لمفهوم الأمّة الواحدة، يجب أن ننهل من تعاليم القرآن الكريم، وسيرة النبي الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع)، وأن نسعى جاهدين لتعزيز التقارب والوحدة بين الفرق الإسلاميّة، والعمل بالمشتركات، والقيام بدورٍ فعّالٍ في مواجهة المؤامرات الاستعماريّة.

وفي ختام رسالته، أكّد سماحته أنّ اتباع تعاليم النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومراعاة متطلّبات العصر، من شأنه أن يعيننا على إقامة نظامٍ عادلٍ وشاملٍ، وأن يعزّز الوحدة والتضامن في الأمة الإسلاميّة.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة