وكالة أنباء الحوزة - ألقى سماحة السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة 22 أغسطس/آب 2025 في النجف الأشرف، حيث تناول قضايا سياسية واجتماعية ودينية هامة.

ملف الحشد الشعبي

وقال سماحته: "الملف الساخن اليوم في العراق هو ملف الحشد الشعبي حيث وقعت المعركة على حل الحشد. نحن نعتقد أن الحشد الشعبي هو قوة العراق، والحشد هو عز العراق، وإذا تم إنهاء الحشد فذاك يعني قطع اليد العراقية الضاربة، وهذه اليد هي التي أوقفت المدّ الداعشي."

ملاحظات على مهرجان الأنشودة الحسينية ورفض الانحرافات

وأشار السيد القبانجي إلى مهرجان "الأنشودة الحسينية" الذي أقامته وزارة الثقافة العراقية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، معبراً عن شكره على هذه المبادرة، لكنه انتقد وجود موسيقى وتبرج نسائي ضمن فعاليات المهرجان، موضحاً أن "الإمام الحسين (عليه السلام) هو عِبرة وعَبرة ولا يتحقق ذلك بالأغاني والتبرج النسائي"، داعياً إلى تطهير المحافل الحسينية من الانحرافات الدينية والأخلاقية.

رد على تصريحات طائفية ورفض التمييز ضد الشيعة

وبخصوص بعض التصريحات السياسية التي تقلل من قدرة الشيعة على الحكم، أكد سماحته أن الشيعة هم أول من آمن بالمشاركة السياسية، وهم الذين قضوا على الإرهاب الداعشي ومشروع تقسيم العراق، مشيراً إلى أن الاستقرار الأمني والزيارات المليونية في البلاد دليل على نجاح حكم الشيعة، مطالباً بالتوقف عن استخدام الخطاب الطائفي.

انسحاب القوات الأمريكية من العراق

وعن انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق، والذي بدأ هذا الشهر ومن المقرر أن يكتمل بنهاية عام 2026، قال سماحته: "نعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، والعراق قادر على تأمين وضعه الداخلي والخارجي."

فاجعة منطقة الخسفة في الموصل

وتطرّق السيد القبانجي إلى فاجعة منطقة الخسفة بالموصل حيث تم العثور على مقبرة جماعية تضم حوالي 20,000 جثة ضحايا إرهاب داعش، مبيّناً أن الهيئة العامة للمقابر الجماعية وثّقت إعدام 2,000 رجل في يوم واحد ضمن مجزرة واحدة هناك. وتساءل: "أين العالم الإنساني من هذا العمل؟" مستنكراً تجنّب محاسبة قادة داعش، ومنها الجولاني الذي أصبح رئيس دولة دون محاسبة.

ذكرى ارتحال النبي المصطفى (ص) وأخلاقه العظيمة

وفي الخطبة الدينية، تطرق سماحته إلى ذكرى ارتحال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، مستشهداً بالآية: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)، وقال: "قال رسول الله: ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي."

واستذكر جملة من أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله)، مؤيداً ذلك بقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي