وكالة أنباء الحوزة - عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام)، سليل النّبوّة ووليّ الْعصمة والْإمامَة.
وإليكم قصيدة السيد محسن الأمين العاملي (رحمه الله) في رثائه (عليه السلام):
لهفي على الحسن الزاكي وما فعلت ** به الأعادي وما لاقى من المحن
سقته بغياً نقيع السم لا سقيت ** صوب الحيا من غوادي عارض المزن
فقطعت كبداً للمصطفى ورمت ** فؤاد بضعته الزهراء بالحزن
وللحسين حنين من فؤاد شجىً ** بالوجد مضطرم بالحزن مرتهن
لله رزء ابن بنت المصطفى فلقد ** أضحى له الصبح عن نصب الدليل غني
إمام حق من الله العظيم له ** رياسة الدين والدنيا على سنن
الزاهد العابد الأواب من خلصت ** لله نيته في السر والعلن
والواهب المال لا يبغي عليه سوى ** ثواب بارئه الرحمان من ثمن
قد قاسم الله ما قد كان يملكه ** منه ثلاثاً بلا خوف ولا منن
والقاصد البيت لم تحمله راحلة ** خمساً وعشرين والنحار للبدن
وذوي المناقب لا يحصي لها عدداً ** يراع ذي فطن أو قول ذي لسن
أوصى بعترته الهادي وأكد ما ** أوصى وجذرنا من غابر الفتن
لم يبغ أجراً له إلا المودة في الـ ** قربى، فجاوزه بالبغضاء والإحن
ثارات بدر ويوم الفتح أدركها ** من آل طاها بنو عبادة الوثن
رزء تهون له الارزاء أجمعها ** عن عظمه وهو حتى اليوم لم يهن
يا آل أحمد لا ينفك رزؤكم ** يهيج لي ذكر أشجان تؤرقني
أنتم سفينة نوح والنجة بكم ** وليس في البحر من منج سوى السفن
ديني ولاكم وبعد الموت حبكم ** ذخري إذا صرت رهن اللحد والكفن
الله أنزل فيكم وحيه وعلى ** ولائكم بني الإسلام حين بني
المصدر: منتدى الكفيل
تعليقك