وكالة أنباء الحوزة - وجّه آية الله السيد محمد سعيدي، متولي حرم السيدة فاطمة المعصومة (ع) وإمام جمعة قم، رسالة هنّأ فيها العاملين في مجال الإعلام والمجتهدين في جهاد التبيين بمناسبة ذكرى يوم الصحفي.
وفيما يلي نص الرسالة:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنّ يوم الصحفي يُذكّرنا بتضحيات هذا القطاع الواعي الشريف، وما يبذله أبناؤه من جهودٍ متواصلةٍ في صمتٍ، حيث يحملون بأقلامهم الملتزمة وخطواتهم الراسخة عبء نقل الحقيقة، ويقودون مسيرة التنوير والإيضاح.
في هذا العصر المتسارع الذي تتدفق فيه المعلومات عبر أرجاء العالم بسرعةٍ مذهلةٍ، يبرز دور الإعلام وعنصره المحوري - الصحفي - بأهميةٍ بالغةٍ لا تُنكر.
وفي خضمّ هذه المرحلة الحسّاسة، حيث يُمعن أعداء جمهورية إيران الإسلامية المقدسة في تشويه الحقائق وإشعال حروبٍ نفسيةٍ وإعلاميةٍ، تتعاظم مسؤولية الإعلاميين والصحفيين وتصبح أكثر مصيرية. وكما أكّد قائد الثورة (مُدّ ظله العالي) مرارًا على محورية "جهاد التبيين"، فإن الصحفيين هم جنود هذا الجهاد المقدس، وعليهم أن يجلّوا الحقائق للرأي العام ببصيرة وفطنة والتزام راسخ، وأن يكشفوا زيف نظام الهيمنة وأباطيله.
وبهذه المناسبة، وإجلالًا لذكرى شهداء الحقل الإعلامي، ولا سيما الشهيد محمود صارمي وزملائه الصحفيين الأبرياء بغزة، أتقدم بأحرّ التهاني لجميع الصحفيين العاملين في أرجاء إيران الإسلامية ومدينة قم المقدسة، معربًا عن تقديري لجهودهم الجبارة على مدار العام، ولا سيما خلال حرب الاثني عشر يومًا. ونأمل أن يواصل روّاد الإعلام والتنوير مسيرتهم بروحٍ ثوريةٍ لتحييد مؤامرات العدو، وإبراز إنجازات الثورة الإسلامية، وترسيخ الأمل في نفوس أبناء الأمة.
أسأل الله تعالى أن يمنح هؤلاء المخلصين العافية والعزّة والتوفيق في أداء هذه الرسالة الجليلة.
يُذكر أنَّ ايران تخصّص كلّ عام يوم ۱۷ مرداد (۸ أغسطس) ليكون "يوم الصحفي"، تخليداً لدماء الشهيد محمود صارمي ورفاقه الأبرار الذين سقطوا شهداء الحقيقة في كابل، وإبرازاً لدور القلم الواعي في بناء الأمم.
لمراجعة الرسالة باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك