الجمعة 1 أغسطس 2025 - 23:33
رداً على تهديدات ترامب.. أكثر من 2000 من أساتذة الحوزة العلمية في قم يعلنون دعمهم القاطع لقائد الثورة

وكالة الحوزة - رفضًا للتهديدات الصادرة من دونالد ترامب، الذي هدَّد باغتيال قائد الثورة الإسلامية، أعلن أكثر من 2000 من أساتذة الحوزة العلمية في قم تأييدهم القاطع للقيادة الدينية العليا، مؤكدين أن دم ترامب المجرم حلالٌ على كل مسلم حرّ يلتزم بالحق والعدل، وأعلنوا كذلك تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

وكالة أنباء الحوزة - تأييداً لمقام المرجعية العليا وقيادة العالم الإسلامي وتضامناً مع الشعب المظلوم في غزة، طالب أكثر من 2000 من المجتهدين وأساتذة السطوح العليا ودروس الخارج في الحوزة العلمية في قم بمحاكمة بنيامين نتانياهو قاتل الأطفال ودونالد ترامب السفاح، بصفتهما مجرمَي حرب.

وترجمة نص البيان كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ" (التوبة: 12).

أيها اليقظون من أهل العالم! يا أحرار الدنيا! يا عشاق الحق والعدالة!

يشاهد العالم اليوم – بذهول وحيرة – جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق شعب غزة الأعزل بما فيه النساء والأطفال، وسط حصار خانق. ويتزامن ذلك مع استهتار وقح وأفعال جنونية من رئيس جمهورية أمريكا المتخبّط.

لقد آن الأوان لكافة المسلمين الواعين وأصحاب الضمير الحي حول العالم أن ينهضوا لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وإنقاذ أبنائه من الجوع والعطش والتشريد.

أما التصريحات الوقحة التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة، والتي تجرأ فيها على التهديد الصريح لمقام الولاية المقدسة وقيادة الأمة الإسلامية، فهي تكشف عن نواياه الخبيثة لاختبار صبر الأمة. إن هذه التصريحات إهانةٌ لملايين المسلمين، ودليلٌ على عجز أعداء الأمة أمام القوة الروحية والقيادة الحكيمة للمرجعية الدينية.

وفي هذا الصدد نذكّر الرئيس الأمريكي الجاهل بأن ولاية الفقيه والمرجعية الدينية تمثلان الخط الأحمر للأمة الإسلامية.

إن طلبة الحوزات العلمية اليقظين وعلماءها – بمختلف مستوياتهم، من المراجع العظام إلى الأساتذة والطلاب – تزامناً مع الصحوة غير المسبوقة للشعوب المسلمين وكافة دعاة الحرية في العالم، يُدينون بأشد العبارات هذا التعدي الوقح، ويعلنون بكل حزم أنّ أي اعتداء أو محاولة للإساءة لقدسية ولاية الفقيه وقيادة المرجعية الشيعية، سيُعَدّ إعلان حرب صريحة وشاملة على الإسلام وعلى جميع المسلمين في العالم.

وسيكون الرد على هذه المؤامرة الخبيثة جهادًا شاملًا وحاسمًا من قِبَل الأمة الإسلامية، يهدف إلى استئصال زعماء الحكومة الأمريكية المتغطرسة، والكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال، وحلفائهم الخونة وعملائهم المرتزقة في المنطقة. وفي هذا المسار المقدس، أصبح من المشروع - شرعًا وعقلًا - استهداف أرواح وممتلكات ومصالح أعداء الإسلام الألدّة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

ولا يمكن أن تَبقى هذياناتُ الديكتاتورِ المجنونِ لأمريكا دونَ ردٍّ. وليعلم أنَّ الأممَ المسلمةَ الغيورةَ سَتُحطِّمُ بِقبضاتِها الحديديةِ أيَّ فمٍ يجرؤُ على تهديدِ مقامِ ولايةِ وقيادةِ العالمِ الإسلامي.

أما المجرم ترامب فهو مدين لنا بدم قائدنا العزيز الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهو مطالَب بثأر عظيم مقابل هذه الجريمة النكراء. ونعلن لأحرار العالم وسالكي طريق الشهيد سليماني أن زمن الصبر قد انتهى! فمن الآن يُعتبر دم "ترامب" وماله حلالين، والانتقام لدم الشهيد الطاهر فريضة شرعية وأخلاقية على كل مسلم وحرّ في العالم. وهذا موقف قصاص عادل ودفاع مشروع عن الدين والأمة وكرامة الأمة الإسلامية.

كما نطالب، بعزم، السلطات القضائية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بملاحقة "ترامب" و"نتنياهو" أمام المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإفساد في الأرض، نظرًا لتورطهما الواضح في سفك دماء الأبرياء من أبناء غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران.

أما انتقام كل جريمة من الجرائم العديدة لهذين المفسدين فسيأتي في حينه. ولن تنسى الأمة الإسلامية دماء المظلومين أبداً.

"إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ".

أمانة تجمع أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة

للاطلاع على نص البيان باللغة الفارسية وأسماء الأساتذة، يُرجى الضغط هنا. (الأسماء موجودة في الرابط أسفل النص الفارسي)

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha