وكالة أنباء الحوزة - في ظلّ الأجواء الحزينة التي تعمّ الأوساط الشيعية في سوريا، تلقّى الشعب السوري نبأ اغتيال حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رسول شحود، الذي استُهدِف بجريمةٍ اغتياليةٍ أودت بحياته مساء الأربعاء الموافق 9 يوليو/تموز 2025 (13 المحرّم 1447 هـ)، مما أثار استنكاراً واسعاً وحزناً عميقاً في الأوساط الدينية والاجتماعية، لاسيما في محافظة حمص التي كان للفقيد فيها حضورٌ بارز.
وفي هذا السياق، وجّه حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد أمين الأميني، أحد الدعاة على الساحة الدولية، رسالة تعزية نعى فيها الفقيد، واصفاً إياه بـ"العَلَم الشامخ والمبلّغ الجليل" الذي أسهم بدورٍ كبير في نشر الوعي الديني والاجتماعي، لاسيما في منطقة حمص وريفها. كما حمّل في رسالته الأجهزة الأمنية مسؤولية التحقيق الشفاف في الجريمة وملاحقة الجناة، مع التحذير من مخاطر التستر على الحقيقة أو أيّ تورّط في تأجيج الفتنة.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
«ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا».
ببالغ الحزن والأسى لقد فجعنا بنبأ اغتيال العلامة الشهيد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ رسول شحود اعلى الله مقامه الشريف، لقد كان رحمه الله علماً شامخاً وفاضلاً مجاهداً ومبلغاً نشيطاً وداعياً مخلصاً وخطيباً واعياً وأبا رؤوفاً وشيخاً عطوفاً التفّ حوله المؤمنون في محافظة حمص ريفها ونواحيها، وقد تناولت أيادي التكفيريين الخبثاء وأذناب الصهاينة العملاء قتله حقداً واغتياله غدراً وتصفيته من الساحة ظلماً وجوراً. فعلى الأجهزة الأمنية الحاكمة - إن لم تكن هي متورطة بارتكاب هذه الجريمة النكراء - أن تقوم بواجبها لكشف الحقيقة ورصد الكواليس المدبرة وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة ومخططيها ومجازاتهم بأسرع وقت، وإلا فتقع المسئولية عليها، وتصبح متهمة للتورط في زرع الفتن وتأجيج النزاعات الطائفية وعدم لحاظ مكونات البلد، مع العلم أنّ تاريخ سوريا مزدهر بالانفتاح والتعايش السلمي بين طوائفها ومکوناتها عبر القرون.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرفع درجة شهيدنا الغالي في الجنان، وأن يناله فيض الرحمن، وأن يلهم أهله بالصبر والسلوان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد أمين الأميني
18 محرم الحرام 1447
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك