وكالة أنباء الحوزة - أصدر سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي من علماء العراق البيان التالي حول تعرّض المنشآت العسكرية والمدنية في جمهورية إيران الإسلامية للقصف الصهيوني.
بسم الله ذي القوة المتين
ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم
لم يكن مفاجئاً ما قام به الكيان الصهيوني الغاصب هذا اليوم من اعتداءات وحشية على التجمعات السكنية والمعالم الحضارية من منشآت نووية ومراكز لخدمة الشعب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، فإن فلسفة هذا الكيان بُنِيَت على الظلم والعدوان والاستكبار واحتقار الآخرين، قال الله تعالى {لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} (التوبة:8) وانما أنشأته الدول المستكبرة في قلب بلاد المسلمين ليكون رأس الحربة في تنفيذ مشاريعها العدوانية لاستعباد الشعوب وسرقة ثرواتها.
فهذه الحرب على المسلمين مستمرة حتى يخضعوا لإرادة المستكبرين، قال الله تعالى {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} (البقرة:217)، وقد وعد الله تعالى بأنهم لا يبلغون هدفهم وما كيدهم {إِلَّا فِي تَبَابٍ} (غافر:37) وقال تعالى {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (فاطر:43).
ولئن عزّ علينا فقدان قادة كبار وعلماء خبراء في الطاقة النووية التي تخدم احتياجات الشعب، إلا أن العدو يعاني من الرعب والخوف والهزيمة أكثر، قال الله تعالى {إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ} (النساء:104) والفرق بيننا وبينهم {وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} (النساء:104) فإن مآل الجميع الى الموت {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (آل عمران:185)، ولكن شتّان بين من يُختم له بالشهادة والسعادة الأبدية وبين من يعيش المذلّة والخزي في الدنيا وعذاب الجحيم في الآخرة.
نسأل الله تعالى أن يُخلف على الأمة الإسلامية بقادة أكفاء مخلصين وعلماء خبراء صالحين، وأن يُظهر دينه على الدين كلّه ولو كره الكافرون {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم:6)، فإن عزاءنا وسلوتنا في أن نرى الإسلام ديناً مهيمناً يخفق لواءه في ربوع الأرض، ويعجّل بظهور بقية الله الأعظم (أرواحنا له الفداء) ويمكّن له دولته المباركة.
محمد اليعقوبي
16-ذح-1446 (1)
المصدر: موقع مكتب آية الله الشیخ محمد اليعقوبي
(1) 17 ذو الحجة 1446 (وفق التقويم الإيراني) – 13 يونيو 2025
تعليقك