الثلاثاء 20 مايو 2025 - 21:06
آية الله الموسوي: الشهيد رئيسي جسّد التطبيق النزيه للمشروع السياسي الإسلامي في مواجهة الانحرافات

وكالة الحوزة - في ذكرى استشهاد السيد إبراهيم رئيسي، أكد إمام جمعة بغداد أن الشهيد رئيسي كان يرى أن الالتزام بولاية الفقيه هو الطريق للكرامة والسيادة في العالم الإسلامي، وجسّد بذلك نموذجًا حيًا للإسلام السياسي الأصيل.

وكالة أنباء الحوزة - خلال أمسية تأبينية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد إبراهيم رئيسي، قال آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد وأستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف: إن الرئيس الشهيد لم يكن مجرد رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، بل كان حاملًا صادقًا لمشروع الإسلام السياسي الأصيل في زمن شهدت فيه هذه الفكرة انتكاسات واسعة في العالمين السني والشيعي.

وأكد الموسوي أن الشهيد رئيسي "أعاد الاعتبار للمشروع السياسي الإسلامي" من خلال نموذج عملي جسّد فيه الانسجام الكامل بين القيادة والسلطة التنفيذية، مشيرًا إلى أن هذا الانسجام كان سببًا رئيسيًا في نجاحه بتقريب الناس إلى ولاية الفقيه، حتى أولئك الذين كانوا يومًا من أدوات الفتنة.

وأوضح أن المشروع الذي مثّله الشهيد رئيسي لم يكن مجرد محاولة للحكم الداخلي في إيران، بل كان مشروعًا أمميًا يمكن أن يشكّل نموذجًا يُحتذى به في العراق وسائر الدول الإسلامية، شريطة تحقيق الانسجام الحقيقي بين السلطة السياسية والقيادة الدينية.

وحذّر الموسوي من المحاولات الغربية والإسرائيلية لتشويه صورة الإسلام السياسي عبر تحريف تطبيقاته في بعض الدول، مؤكدًا أن الفشل لا يعود إلى النظرية الإسلامية نفسها، بل إلى أولئك الذين تولوا مواقع المسؤولية دون التزام حقيقي بالمنهج الإسلامي.

وختم بالقول: "إذا أردنا النجاح في العراق، فعلينا أن نقتدي بنموذج السيد الرئيس رئيسي، الذي جعل من القيادة خطًا أحمر لا يُمس، والتزم بالولاية كسبيل للكرامة والسيادة والرفض التام للتطبيع والخنوع"، داعيًا إلى العودة إلى الجذور الإسلامية الأصيلة ومشروع ولاية الفقيه كطريق للخلاص السياسي والاجتماعي.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha