الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 10:13
"قوة التفاوض".. كتاب عراقجي يصل إلى بغداد

وكالة الحوزة - وصلت النسخة العربية من كتاب "قوة التفاوض" لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كبير مفاوضي الاتفاق النووي، إلى مكتبات بغداد.

وكالة أنباء الحوزة - وصلت إلى مكتبات بغداد النسخة العربية من كتاب "قوة التفاوض" لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وهو أولى إصدارات دار "هاشم" للنشر التي تأسست حديثاً في بيروت.

ويأتي إصدار الكتاب في ظل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران والتي تجري حول البرنامج النووي لطهران. ويبدو أن الأمور وصلت إلى مرحلة يسميها وزير الخارجية الإيراني في هذا الكتاب بـ "نقطة البلوغ".

تلك النقطة التي يعرفها عراقجي بـ"اللحظة التي يقتنع فيها طرفي المفاوضات أن خياراتهما المستخدمة ضد بعضهما البعض لم تجبر أي منهما على الرضوخ والتراجع".

كتاب عراقجي الذي يعد باكورة إصدارات "دار هاشم" يتألف من ستة فصول هي: "ماهية المفاوضات السياسية ومفهومها، أنواع المفاوضات السياسية، المفاوضات السياسية والقوة الوطنية، مهارات ومراحل المفاوضات السياسية ومتطلباتها، المفاوض- الدبلوماسي، ومساومة البازار.. نهج إيران التفاوضي".

ويصلح الكتاب حسب المختصين كمرجع أكاديمي للراغبين بتعلم فنون وفهم أبعاد المفاوضات السياسية، حيث عززه وزير الخارجية الإيراني بدراسة حالة مفاوضات إيران مع مجموعة الـ5+1 التي انتهت عام 2015 بالتوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية.

ويكشف عراقجي الذي كان كبير المفاوضين النووين آنذاك العديد من الأحداث التي دارت في أروقة المفاوضات، لعل أبرز ما قدمه في هذا السياق روايته عن اللحظة التي بكت فيها كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمن، وذلك بعد سنوات من عرض هذه الأخيرة لروايتها عن الحادثة في كتابها.

أما عند الخوض في الفنون والقواعد التفاوضية الإيرانية، يسعى رأس الهرم الدبلوماسي الإيراني إلى توصيل أفكاره من خلال قصص عايشها في حياته، خاصة ما كان منها في "البازار الإيراني"، إذ يتضح من الأحداث التي سردها في الكتاب أنها انعكست على شخصيته وهو القادم من عائلة مشهورة بتجارة السجاد.

في هذا السياق، يروي عراقجي أن والده أخبره بقصة مفادها أن "بائع خرج من متجره لغرض ما، وفي ذات الوقت جاء أحد الزبائن، فلم يستطع عامل المتجر تلبية رغبات الزبون.

وعندما عاد وعلم بأن الزبون خرج، أمسك وزنة الميزان، وكسر ساقه حتى لا يغادر المحل مرة أخرى".

بناءً على تلك القصة، يشرح الوزير الإيراني القواعد والأصول التي تُوصي طهران بها دبلوماسييها في مختلف المحافل السياسية الدولية.

في الخلاصة، يمكن القول إنه على الرغم من تدوين عراقجي لكتاب "قوة التفاوض" قبل أشهر قليلة من وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي وحدوث التغيير السياسي الذي قاد لتولي عراقجي مسؤولية وزارة الخارجية، إلا أنه يعكس حقيقة الفكر التفاوضي لدى الوزير، لذا فإن الاطلاع عليه يشكل تصورًا ذهنيًا لدى القارئ عن العقل الإيراني الذي يفاوض الآن في عُمان فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المصدر: السومرية

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha