الاثنين 7 أبريل 2025 - 10:20
مركز إدارة الحوزات العلمية: الفكر الجاني الذي هدم قبور البقيع بالأمس يسفك دماء الأطفال والنساء في غزة اليوم

وكالة الحوزة - أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية بياناً بمناسبة ذكرى تخريب قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، حيث أدان فيه هذه الجريمة التاريخية وشدّد على ضرورة إعادة بناء هذه البقاع الطاهرة. كما دعا علماء ونخب العالم الإسلامي إلى كسر صمتهم إزاء جرائم الكيان الصهيوني، والتكاتف لنصرة المظلومين ودعم المقاومة.

وكالة أنباء الحوزة - في ذكرى هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية بياناً أدان فيه هذه الجرائم وشدّد على ضرورة إعادة بناء هذه البقاع الطاهرة كحق شرعي للأمة الإسلامية.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذكرى الفاجعة الأليمة التي هزّت ضمير الأمة الإسلامية، والمتمثلة في هدم قبور أربعة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في مقبرة البقيع الطاهرة، تتجدد آلام القلوب وتُثار مشاعر الحزن والأسى في نفوس المؤمنين والأحرار في العالم، ولا سيما محبي أهل البيت (عليهم السلام). تلك الجريمة النكراء التي وقعت في الثامن من شوال عام 1344 هـ لم تكن مجرد اعتداء على حرمة أهل البيت (عليهم السلام) وتاريخ الإسلام، بل كانت تجسيدًا لفكر متحجر ومتطرف، لم ينتج سوى العنف والفرقة وتحريف الوجه النيّر للإسلام.

إن مركز إدارة الحوزات العلمية، إذ يُحيي ذكرى أهل البيت (عليهم السلام) ويُدين هذا العمل الإجرامي [الذي يُعد وصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي]، يؤكد على ضرورة إعادة بناء هذه البقاع الطاهرة كحق شرعي ومطلب عالمي للأمة الإسلامية. كما يُجدد دعوته للمراجع العظام وكبار علماء الحوزات العلمية للعمل على تحقيق هذا الهدف النبيل.

وفي الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل المآسي التي تعاني منها الشعوب الإسلامية اليوم في اليمن وغزة ولبنان والبحرين وأفغانستان وباكستان وسائر بلاد المسلمين، حيث تتعرض هذه الشعوب المظلومة لاعتداءات وحشية وسط صمت مطبق من المؤسسات الدولية. إن هذه الجرائم هي امتداد لنفس الفكر المنحرف الذي هدم قبور البقيع بالأمس، وها هو اليوم يسفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

إن الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة تمثل إبادة جماعية تُنفذ تحت غطاء دعم المستكبرين وخيانة بعض الحكام التابعين لهم. وإن مواجهة هذه الكوارث تستدعي يقظة الأمة الإسلامية ووحدتها واتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه المآسي.

ومن هذا المنطلق، يدعو مركز إدارة الحوزات العلمية - مستندًا إلى تعاليم القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) - علماء الأمة ونخبها إلى كسر حاجز الصمت والقيام بمسؤولياتهم الشرعية والتاريخية في مواجهة هذه الجرائم. كما يدعوهم إلى حث الأمة الإسلامية على نصرة المظلومين والعمل على إعادة بناء الأماکن المقدسة [التي تمثل رمزًا لهوية المسلمين].

«وسَیعلَمُ الَّذینَ ظَلَموا أیَّ مُنقَلبٍ یَنقَلِبونَ»

مركز إدارة الحوزات العلمية

لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha