الأحد 6 أبريل 2025 - 13:22
الانقسام أشدّ خطراً من الحصار والحرب / مسؤوليتنا اليوم وحدة الصف وخدمة الشعب

الحوزة/ أكّد المرجع الديني آية الله العظمى حسين نوري الهمداني أنّ الانقسام الداخلي أخطر من العقوبات والحروب التي يشنّها الأعداء، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة والانسجام في مواجهة جبهة الاستكبار العالمي، التي توحّدت صفوفها في المرحلة الرا

وكالة أنباء الحوزة أكّد المرجع الديني آية الله العظمى حسين نوري الهمداني أنّ الانقسام الداخلي أخطر من العقوبات والحروب التي يشنّها الأعداء، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة والانسجام في مواجهة جبهة الاستكبار العالمي، التي توحّدت صفوفها في المرحلة الراهنة.

وجاء ذلك خلال لقائه بعدد من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية في قم، حيث قال: "في ظلّ الظروف الحالية التي يشهد فيها العالم تآلف قوى الاستكبار ضد الأمة الإسلامية، ينبغي أن يكون هدف الجميع تحقيق الوحدة والتلاحم. فالاختلاف الداخلي أخطر من الحصار الاقتصادي والحرب العسكرية التي يشنها العدو. وإذا كان هدفنا جميعاً رضا الله، وتخلّينا عن الأنانية، فلن تواجهنا أيّ مشكلات تُذكر".

وأضاف سماحته: "المطلوب منا – نحن أهل الحوزة – أن نكون على وعي بالظروف الراهنة، وأن نتحلّى بالبصيرة، وأن نضع في سلّم أولوياتنا حلّ مشكلات الناس. فطالما كنّا مع الله، ومع هذا الشعب، ولم نقف مكتوفي الأيدي تجاه المصاعب. وكون الوحدة سائدة في المجتمع، والثقة بالقيادة قائمة، فإنّ جميع المصاعب ستزول، ولن يتمكن العدو – مهما بلغت سوابقه – من تحقيق أهدافه ضدّ الشعب الإيراني".

وتابع سماحته قائلاً: "نحن طلبة العلوم الدينية لا يجوز لنا أن نعزل أنفسنا عن الناس. فقد كنت أخرج بنفسي وأتسوّق، وأسافر إلى المحافظات، وأتواصل وجهاً لوجه مع المواطنين. وحتى الآن، أحرص على متابعة أوضاع الناس وبذل الجهد – ضمن إمكاناتي – في سبيل التخفيف من معاناتهم، وتقديم النصيحة للمسؤولين".

وفي إشارة إلى المبادئ الأساسية التي قامت عليها الثورة الإسلامية، قال المرجع نوري الهمداني: "الإمام الخميني أسّس هذه الثورة على ركيزتين: الإسلام، والجمهورية؛ أي حفظ القيم الدينية، والاهتمام بإرادة الشعب. واليوم أيضاً، لا بد أن نستمر على هذا النهج: التمسك بالثوابت الإسلامية، وتلبية مطالب المواطنين".

وفي ختام حديثه، أكّد سماحته على أهمية إعادة الحيوية إلى الحوزات العلمية من خلال التوازن بين التحصيل العلمي والتهذيب الروحي، قائلاً: "ينبغي أن نوقن أنّ كل عمل نقوم به هو في محضر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وعلينا أن نكون زينة له، وجنوداً مخلصين في خدمته

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha