وكالة أنباء الحوزة /حرية التفكير والاستقلال الفكري وأشار إلى أهمية التفكير الحر والانفتاح الفكري، قائلاً: "ينبغي الاستفادة من جميع الأفكار والآراء، مع عرضها على ميزان العقل والتمحيص، لاختيار الأفضل منها. وإذا أعجب الإنسان بفكرٍ أو تيار سياسي معين، فلا ينبغي أن يسلم عقله بالكامل له، بل يجب عليه دراسته، غربلته، وانتقاء الأفضل منه".
حدود التأثر بالغرب في العلوم الإنسانية
وأضاف آية الله علم الهدى أن "ميزان التمييز بين الأفكار المختلفة هو تعاليم الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وفي زمن الغيبة، فإن المعيار هو من أوصانا الإمام المعصوم (عليه السلام) بالرجوع إليه".
وأوضح أن المجتمع الذي يتمتع بحرية التفكير لا بد أن يكون فيه أيضًا حرية التعبير، لكنه شدد على أنه "بينما يمكن الاستفادة من المعارف الغربية في العلوم التجريبية، فإنه لا يجوز تقليد الغرب في العلوم الإنسانية، لأن أسسنا الفكرية والعقائدية تختلف جذريًا. فنحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو المدبر لشؤون الدنيا والآخرة، بينما يرى الغرب، حتى لو آمن بالله، أن دوره يقتصر فقط على الآخرة دون أن يكون له تأثير على إدارة الحياة الدنيوية".
الفرق بين السياسة في الإسلام والغرب
وفيما يتعلق بالنظرة إلى الإنسان، قال ممثل ولي الفقيه في خراسان رضوي: "نحن نؤمن بأن الإنسان كائن متكامل يسعى للوصول إلى مقام التشبه بالله في صفاته، بينما يرى الغرب أن الإنسان مجرد كائن يسير خلف رغباته وشهواته. ومن هذا الاختلاف الجوهري، لا يمكننا أن نتبع ذات النهج السياسي والإداري الذي يتبعه الغرب".
حرية التعبير وضوابطها
وأكد في ختام حديثه على ضرورة وجود حرية التعبير في المجتمع، مع التحذير من أن هذه الحرية يجب ألا تتحول إلى أداة لنشر الأفكار الهدامة أو الترويج لمصالح الاستعمار. وقال: "حرية التعبير ينبغي أن تكون وسيلة لتنشيط الفكر وتعزيز القدرة على التفكير، بحيث تكون الآراء المطروحة كمواد خام تحفز العقول على التحليل والتدبر. أما إذا وصل الإنسان إلى مرحلة لا يستمع فيها إلى كلام المعصوم (عليه السلام)، فإنه سيكون قد سلك طريق الشقاء والهلاك".
تعليقك