و وفقًا لتقرير وكالة أنباء الحوزة، فقد صرّح حجة الإسلام و المسلمين رضا رستمي في الاجتماع التكريمي للإعلاميين المتعاونين في مؤتمر المبلّغين الدوليين لأربعين الإمام الحسين (ع) لعام ۱۴۰۳ هـ.ش، و الذي عُقد مساء الأحد في قاعة اجتماعات آية الله حائري (ره) بمركز إدارة الحوزات العلمية في قم، أن شهر رمضان المبارك فرصة مميزة للعبودية لله تعالى، قائلًا: "نحمد الله تعالى الذي منحنا توفيق إدراك هذا الشهر المبارك، فهو شهرٌ ساعاته أفضل الساعات و أيامه أفضل الأيام، و قد دعانا الله جميعًا إلى هذه الضيافة الإلهية، و نسأله أن يوفّقنا للاستفادة الكاملة من بركاته".
الأربعين: الشعائر الإلهية والتحديات الإعلامية
و أضاف مشيرًا إلى مسيرة الأربعين الحسيني، أنها إحدى أعظم الشعائر الإلهية في العصر الحاضر، قائلًا: "إن تعظيم الشعائر الإلهية من واجباتنا، و قد قال الله تعالى في القرآن الكريم:
"وَ مَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ".
و اليوم، نواجه وضعًا تتحكّم فيه المؤسسات الإعلامية العالمية بيد جبهة الكفر، بينما تُعاني وسائل إعلامنا من قيودٍ كبيرة. حتى المنصات الداخلية تواجه تحديات في نشر المحتوى الديني و المذهبي".
الرقابة الإعلامية على أخبار الأربعين في وسائل الإعلام العالمية
و أكّد حجة الإسلام و المسلمين رستمي أن أخبار الأربعين الحسيني تتعرض لرقابة شديدة في الفضاء الافتراضي، مضيفًا: "هذا العام، أُتيحت لنا فرصة عقد جلسات متخصصة حول الرقابة الإعلامية على الأربعين، حيث قمنا بتحليل هذه الظاهرة من جوانب مختلفة. و على الرغم من كل القيود، يجب أن نستخدم الأدوات المتاحة بأفضل شكل ممكن. و اليوم، أهم أداة فاعلة لدينا هي العنصر البشري، إذ يلعب طلاب العلوم الدينية و العلماء و المبلّغون دورًا أساسيًا في نقل رسالة الأربعين عبر التواصل المباشر".
تعزيز الإعلام الداخلي و المنصات المحلية
و أشار إلى نقاط الضعف في المنصات المحلية فيما يخص نشر المحتوى الديني، قائلًا: "للأسف، رغم أن عددًا كبيرًا من المستخدمين الإيرانيين قاموا بتثبيت تطبيقات التواصل المحلية مثل إيتا و بله و گپ، إلا أن استهلاكهم الإعلامي ما زال متركزًا على منصات مثل إنستغرام وتلغرام. و هذا يُظهر ضرورة تعزيز الإعلام الداخلي و تحسين خوارزمياته ليصبح أكثر جاذبية و تأثيرًا".
توسيع أنشطة وكالة أنباء الحوزة إلى ۱۱ لغة و في ختام كلمته، قال حجة الإسلام و المسلمين رستمي:
لقد توسّعت وكالة أنباء الحوزة من أربع لغات في عام ۱۴۰۱ هـ.ش إلى ۱۱ لغة في عام ۱۴۰۳ هـ.ش. واليوم، يتم نشر أخبار الحوزات العلمية بهذه اللغات، و بإذن الله، ستُفعَّل مواقع جميع هذه اللغات بشكل كامل قبل نهاية العام. و خلال أيام الأربعين، بذلنا جهودًا كبيرة لتغطية الأخبار و التحليلات المتعلقة بهذا الحدث العظيم، و نسعى لتعزيز دورنا في إيصال رسالته إلى العالم.
يُذكر أن هذا الاجتماع عُقد بحضور نخبة من الإعلاميين و المبلّغين الدوليين، و في ختامه تم تكريم الكوادر الإعلامية لمركز إعلام الحوزات العلمية تقديرًا لجهودهم.
تعليقك