وکالة انباء الحوزه/ في بداية حديثه، أشار أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية إلى مكانة الطلاب والعلماء، و قال: الطالب يعني خدمة الإسلام و خدمة الإمام المهدي (عج). هذه العمامة و الزي تدلان على مسؤوليتنا العظيمة تجاه الدين و المجتمع. يجب على الطلاب و العلماء أن يتذكروا دائمًا أن هذا اللباس هو لباس خدمة الإسلام، و لا ينبغي لهم أبدًا أن يتعلقوا بالدنيا و زخارفها.
القصة الأولى: العلامة الطباطبائي (ره) و العناية الإلهية تابع آية الله شب زندهدار بنقل قصة عن العلامة الطباطبائي، فقال: واجه العلامة الطباطبائي في فترة دراسته في النجف الأشرف أزمات مالية شديدة، حتى اضطر إلى الاستدانة من أصدقائه و معارفه لتأمين نفقات معيشته. و في أحد الأيام، بعد صلاة الفجر، بينما كان غارقًا في الهموم، ظهر له رجل يدعى 'حسين ولي' و قال له: لم يتركك الله وحدك طوال هذه الثمانية عشر عامًا، فلماذا القلق؟ عندها أدرك العلامة الطباطبائي أن هذه السنوات الثمانية عشرة بدأت منذ ارتدائه العمامة، فكانت هذه رسالة تذكير بأن الإمام المهدي (عج) يولي عناية خاصة بالطلاب المعممين، و هو دائمًا راعٍ و حافظ لهم.
و أضاف أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية: يجب أن يعلم الطلاب الأعزاء أنهم في طريق الطلب ليسوا وحدهم أبدًا، فالله سبحانه و تعالى دائمًا إلى جانبهم، و لن يحرمهم من عنايته حتى في أصعب الظروف.
القصة الثانية: خادم الإمام الصادق (عليه السلام) كما روى قصة أخرى عن خادم الإمام الصادق (عليه السلام)، فقال: في زمن الإمام الصادق (عليه السلام)، عرض رجل ثري من خراسان على خادم الإمام أن يمنحه كل ثروته مقابل أن يأخذ مكانه في خدمة الإمام. في البداية، فرح الخادم بهذا العرض، لكنه عندما استشار الإمام (عليه السلام)، قال له الإمام: في يوم القيامة، يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) و الأئمة (عليهم السلام) شفعاء عند الله، فهل تريد أن تستبدل هذا المقام بمال الدنيا؟ فورًا، تراجع الخادم عن قراره، و أدرك أن خدمة أهل البيت (عليهم السلام) تفوق كل ثروات الدنيا.
و أشار آية الله شبزندهدار إلى هذه القصة، قائلاً للطلاب: خدمة أهل البيت (عليهم السلام) و السعي لنشر معارف الإسلام هو أعظم شرف للطالب. هذا اللباس هو لباس خدمة الإسلام، و لا ينبغي أبدًا التعلق بالدنيا و زخارفها.
التأكيد على التقوى و حفظ وقار العلماء و في جزء آخر من كلمته، شدد أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية على ضرورة الحفاظ على التقوى و وقار العلماء، قائلاً:
يجب على الطلاب والعلماء أن يتذكروا دائمًا أن هذا اللباس هو لباس خدمة الإسلام، فلا ينبغي لهم أبدًا التعلق بالدنيا و زخارفها. التقوى و الوقار عنصران أساسيان في طريق الطالب، و يجب أن يكونا دائمًا موضع اهتمام.
و في ختام حديثه، أكد آية الله شبزندهدار على أهمية الطالب و خدمة الإسلام، مخاطبًا الطلاب بقوله: "لا تنسوا أبدًا أنكم خدام الإمام المهدي (عج)، و يجب أن تحملوا هذه المسؤولية العظيمة بالتقوى و الوقار دائمًا.
و في نهاية الحفل، جدد الطلاب عهدهم مع الإمام المهدي (عج).
تعليقك