وکالةانباءالحوزة؛ قال رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضویة المقدسة في بداية هذا الإجتماع الذي عقد صباح اليوم ۳۱ کانون الثاني في متحف القرآن الكريم بالحرم الرضوي الشریف أثناء ترحيبه بضيوف البرنامج قائلا: بدأ الإمام الرضا (ع) حركة حضارية وثقافية بسفره من المدينة المنورة إلى مرو.

و تابع عبد الحميد طالبي: و مع وجود الإمام الرضا (ع) في هذه الأرض المقدسة تشكلت مدارس علمية و منتديات للنقاش و المناظرة مع أصحاب الرأي على اختلاف آراءهم و أديانهم و مذاهبهم.

و في الحقيقة كان الإمام الرضا (ع) يتحدث مع کل شخص بلغته في هذه المناظرات، و لهذا السبب أصبح يعرف بعالم آل محمد و إمام المناظرات.

بالإضافة إلى ضرورة إحياء سیرة حوار الإمام الرضا (ع) في المجتمع، قال: تأسست في هذا المکان المقدس منذ الماضي البعيد مدارس كثيرة، بعضها لا يزال فاعلا، کمدرسة خيرات خان، وهي حاليا مدرسة عالم آل محمد للدراسات الفقهیة العلیا و مدرسة ميرزا جعفر حيث تنشط فیها الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية الآن، ومدرسة دو در( ذات البابین) حيث تنشط فیها دار القرآن الكريم، فهي من المراکز التي تهتم بتبين التعاليم القرآنية والتعاليم النبوية والثقافة والسیرة الرضویة.

الأنشطة القرآنية لمجموعات مختلفة من العتبة الرضوية المقدسة

أشار طالبي أيضًا إلى الأنشطة القرآنية لمجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة المقدسة، و التي تتمثل مهمتها في إجراء أبحاث قيمة في العالم الإسلامي.، و قال: کتاب «المعجم»، « نصوص في علوم القرآن» و... هي بعض الأعمال القيمة التي تهم العالم الإسلامي و التي نشرتها هذه المؤسسة.

و قال رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضوية المقدسة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة تملك القدرة التعليمية من رياض الأطفال إلى الجامعة، قال: تعتبر مؤسسة مهد الرضا(ع) والمؤسسة الرضویة الثقافية التي تدير مدارس الإمام الرضا (ع) وجامعة الإمام الرضا (ع) وجامعة العلوم الإسلامية الرضوية من بين هذه المراكز التعليمية.

الرسالة القرآنية لمنظمة المكتبات والمتاحف ومركز الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة

كما قدم رئيس المكتبات و المتاحف و مركز التوثيق في العتبة الرضوية المقدسة الأنشطة القرآنية لهذه المنظمة و قال: تعد العتبة الرضوية المقدسة اليوم واحدة من أكبر و أقوى المجموعات الوقفية في العالم الإسلامي.

و تابع حجة الإسلام و المسلمين السيد جلال الحسيني: هذه المجموعة تستلهم رسالتها من حدیث الثقلین وترتکز على تعاليم القرآن ونشر تعاليم أهل البيت (ع) وتوسيع نطاقها.

و ذكر أن نظرتنا للمتحف تختلف عن باقي أمناء المتاحف في العالم وأن مكتبة العتبة الرضوية المقدسة من أفضل ۷ مكتبات في العالم وقال: سنويا، يزور هذا المكان المقدس عدد كبير من الزائرین من جميع أنحاء العالم يتواجدون في حضرة عالم آل الله لتلقي العلم والتعلم وزيادة المعرفة.

و تابع: يوجد في هذا المتحف ۱۷ كنزا ثمينًا، منها الكنوز التاريخي للحرم الرضوي، وكنوز الطوابع والتاريخ البريدي، والعملات المعدنية، والأوراق النقدية، والفنون البصرية وغيرها، ويعتبر متحف القرآن الكريم جوهرة هذا الكنوز

و أشار رئيس منظمة المكتبات و المتاحف و مركز الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة: نحن نتطلع إلى إنجاز بعض الأعمال في العالم الإسلامي، أولا و قبل كل شيء، بناء متحف جامع للعتبة الرضویة المقدسة على جدول الأعمال، مما يدل على اهتمامنا بهذا الممر المعرفي، و نخطط أيضًا لعقد اجتماعات علمية حول مخطوطات القرآن.