الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ - ٠٩:٠٦
مواجهة التيارات المنحرفة تتطلب تعاون المؤسسات الدينية والمثقفين والشعوب

وکالةانباءالحوزة؛ قال عضو مجلس علماء الدين والإفتاء في محافظة سنندج إن مواجهة التيارات المنحرفة في العالم الإسلامي تتطلب تعاونًا شاملاً بين الحكومات، و المؤسسات الدينية، و المثقفين، و الشعوب، لمنع انتشار هذه الأفكار.

و أوضح ماموستا محمد أمين راستی، في حديثه مع مراسل وكالة أنباء حوزة في محافظة كردستان، أن التيارات المنحرفة في الإسلام تُطلق على الجماعات أو الأفكار التي تخرج عن المسار الصحيح للدين، من خلال تفاسير خاطئة أو متطرفة أو محرَّفة للتعاليم الإسلامية، مما يؤدي إلى الفرقة و الاختلاف، بل و حتى العنف في المجتمع

و أكد خطيب الجمعة المؤقت لمدينة سنندج أن هذه التيارات قد تشكل خطرًا كبيرًا على وحدة المسلمين، و أمن المجتمع، و صورة الإسلام في العالم

و أشار عضو مجلس علماء الدين و الإفتاء في سنندج إلى بعض العواقب الخطيرة لهذه الفرق و الجماعات المنحرفة، مبينًا أن أول خطر لهذه الجماعات هو إثارة الفتن و الخلافات داخل المجتمع الإسلامي.

و شدد ماموستا راستی على أن التيارات المنحرفة، من خلال تقديم تفاسير شخصية و غير موثوقة للقرآن و السنة، تتسبب في خلق النزاعات المذهبية و الطائفية بين المسلمين، الأمر الذي قد يؤدي إلى صراعات داخلية و إضعاف الوحدة الإسلامية

و اعتبر هذا العالم السني العنف و التطرف من أخطر نتائج أنشطة الجماعات الضالة، مشيرًا إلى أن بعض هذه التيارات تبرر العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها.

و أوضح أن هذا الأمر لا يؤدي فقط إلى انعدام الأمن في المجتمعات الإسلامية، بل يشوه صورة الإسلام عالميًا ويعزز ظاهرة الإسلاموفوبيا

و في جانب آخر من حديثه، قال خطيب الجمعة المؤقت لسنندج إن التيارات المنحرفة تقوم بتحريف المفاهيم الأساسية في الإسلام، مثل الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والولاية، مما يجعل الناس يحصلون على فهم خاطئ عن الإسلام وينحرفون عن مساره الصحيح.

و أشار إلى أن هذه الجماعات تستغل المشاعر الدينية العميقة للمسلمين، حيث تستغل عواطفهم الدينية والعقدية لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية، مما يؤدي إلى استغلال الأفراد وإحداث أزمات اجتماعية وعقائدية.

كما نوه ماموستا راستی إلى أن إحدى غايات الجماعات الضالة هي تقويض ثقة الناس بعلماء الدين الحقيقيين، مضيفًا أن هذه التيارات، من خلال تقديم تفاسير شخصية غير علمية، تضعف ثقة الناس بالعلماء الحقيقيين و المراجع الدينية، مما قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالمؤسسات الدينية

و أوضح عضو مجلس علماء الدين و الإفتاء في سنندج أن خلق الأزمات الاجتماعية و الثقافية هو أحد نتائج أنشطة الجماعات المتطرفة في العالم الإسلامي، حيث يمكن لهذه التيارات، من خلال نشر أفكار متطرفة و غير عقلانية، أن تسبب أزمات اجتماعية و ثقافية و اقتصادية، مثل الترويج للأفكار المناهضة للعلم و التقدم، مما يعيق تطور المجتمع.

و أشار إلى أن مواجهة و منع انتشار الأفكار المتطرفة في العالم الإسلامي تستلزم التوعية الصحيحة للمجتمع، و تعزيز الوحدة الإسلامية، و دعم العلماء الموثوقين، مما يسهم في التصدي لهذه الأفكار المعادية للدين.

و في ختام حديثه، أكد هذا العالم السني أن مواجهة التيارات المنحرفة في العالم الإسلامي تتطلب تعاونًا شاملاً بين الحكومات، و المؤسسات الدينية، و المثقفين، و الشعوب، لمنع انتشار هذه الأفكار، و لتعريف الإسلام بصورته الحقيقية كدين للسلام و العدل و الرحمة.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha