وكالة أنباء الحوزة - كتبت وكالة "عتبة نيوز" العربية نقلا عن وكالة "آستان نيوز" الفارسية، أنه استضافت العتبة الرضوية المقدسة الإجتماع السابع لمتولي العتبات المقدسة والبقاع المتبركة في جمهورية إيران الإسلامية تحت شعار «العتبات المقدسة مركز العلم والروحانية».
وقد أقيم هذا الإجتماع يوم الأربعاء 18 ديسمبر بحضور حجة الاسلام والمسلمين أحمد مروي متولي العتبة الرضوية المقدسة، حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد سعيدي متولي حرم السيدة المعصومة (ع) وإمام جمعة قم، حجة الإسلام والمسلمين السيد علي قاضي عسكر، متولي حرم السيد عبد العظيم الحسني (ع)، حجة الإسلام والمسلمين علي أكبر أجاق نجاد متولي مسجد جمكران المقدس، وحجة الإسلام والمسلمين كلانتري متولي حرم السيد شاهتشراغ (ع) المقدسة ولفيف من المسؤولين والمفكرين في العتبة المقدسة.
أهداف الاجتماع
وحول أهداف هذا اللقاء، أشار متولي حرم السيد أحمد بن موسى الكاظم (ع) (شاهتشراغ) إلى أن تضافر الأنشطة ونقل الخبرات والاهتمام بأولويات المجتمع هي من أهداف عقد الاجتماع السابع لمتولي الأماكن المقدسة في جمهورية إيران الإسلامية.
ضرورة الإستفادة من قدرات النخب الحوزية والجامعية
وقال حجة الإسلام والمسلمين إبراهيم كلانتري: لحسن الحظ استضافت العتبة الرضوية المقدسة الاجتماع السابع لمتولي العتبات المقدسة والأماكن المتبركة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبدأ بشعار «العتبات المقدسة مركز العلم والروحانية»، وهذه الإجتماعات مفيدة جدا من أجل تضافر الأنشطة المختلفة ونقل الخبرات في العتبات المقدسة.
وتابع: الهدف الآخر لهذا الاجتماع هو الاهتمام بالأولويات، والأولوية الأولى والأهم اليوم هي معالجة قضايا المسلمين والمؤمنين ومحبي أهل البيت (ع)، والتي يجب مناقشتها وبحثها، لذلك لا بد من القيام بعمل دقيق فيما يتعلق بهذا الأمر المهم.
وقال حجة الإسلام والمسلمين كلانتري: لتحقيق هذا الهدف المهم يجب أن نستفيد من قدرات النخب الحوزية والجامعية ونهتم بحل مشاكل العصر.
وقال: منذ الاجتماع السادس إلى الدورة السابعة لهذه القمة، تم إجراء الكثير من الأبحاث والدعاية والأعمال البحثية، وسيتم شرح نتائج هذه الدراسات ومراجعتها في هذا الاجتماع للإستفادة القصوى منها.
وأضاف متولي عتبة السيد أحمد بن موسى (شاهتشراغ) المقدسة: أعتقد أن هذه اللقاءات يجب أن تعقد مرتين في السنة، كما أن الاجتماع السابع الذي عقد اليوم كان ناجحا ومقبولا للغاية.
الاستفادة من الخبرات القيمة للعتبة الرضوية المقدسة
كما صرح متولي مسجد جمكران عن عقد هذا الاجتماع وأهدافه قائلا: إن هذه اللقاءات تعقد منذ عدة سنوات وتجمع ممثلي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في العتبات المقدسة؛ فيتبادلون فيها وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالعتبات المقدسة وهو عمل جيد ومفيد للغاية ولحسن الحظ يتطور هذا الأمر كل عام.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين أجاق نجاد: نحتاج جميعا إلى نقل الخبرات في إدارة هذه الأماكن المقدسة، وخاصة العتبة الرضوية المقدسة التي تمتلك تجارب قيمة من الماضي إلى الآن ويمكنها نقل خبراتها إلى العتبات المقدسة الأخرى.
ضرورة تضافر جهود العتبات المقدسة في هذه الظروف الخاصة
كما تابع متولي حرم السيد عبد العظيم الحسني (ع) قائلا: إن معالجة القضايا الثقافية هي إحدى المواضيع المهمة التي يجب التطرق إليها بشكل أكبر. نحن في العتبة المقدسة للسيد عبد العظيم الحسني (ع) لدينا برامج للزوار طوال الأسبوع، وبالإضافة إلى إقامة المحاضرات التي يتم إجراؤها كل ليلة، نقيم اجتماعات مختلفة في المناسبات الخاصة ونستضيف عددا كبيرا من الزوار.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين قاضي عسكر: في يوم عرفة استضفنا ما يقرب من 36 ألف شخص، كما استقبلنا أكثر من 40 ألف شخص في ليالي القدر التي أقيمت بحضور أكبر عدد من الشباب.
وأشار إلى أن المرشد الأعلى أوصى مرارا وتكرارا بأن تكون البرامج الثقافية أكثر جاذبية للشباب، مضيفا: نحاول خلق جاذبية للشباب من خلال إقامة برامج ثقافية مختلفة لكي يأتوا لزيارة الأماكن المقدسة بشغف وحب.
وقال متولي حرم السيد عبد العظيم الحسني (ع) المقدسة: في هذه اللقاءات يمكن تحقيق تعاون جيد في مثل المجالات القرآنية والأوقاف وكان العمل المشترك بين العتبات المقدسة والذي حمل عنوان «أحب القرآن» مشروعا مؤثرا للغاية يتم تنفيذه بمشاركة المراكز المحلية والخارجية في البلاد.
وقال: نحن بحاجة إلى المزيد من هذه اللقاءات التي تعقد بهدف نقل الخبرات والدراسات المستقبلية، وهي بعيدة كل البعد عن الشكليات.
الذكاء الاصطناعي
وأشار حجة الإسلام والمسلمين قاضي عسكر إلى الذكاء الاصطناعي كأحد القضايا المعاصرة في المجتمع، وأضاف: إن التطرق الى مسألة ما يمكن أن تفعله العتبات المقدسة بالذكاء الاصطناعي حتى يتمكن الناس من الاستفادة أكثر، هي من القضايا المهمة جدا التي يجب مناقشتها في هذه اللقاءات.
واعتبر عقد هذه اللقاءات فريدة من نوعها، وقال: بعد الثورة الإسلامية وعلى مر هذه السنين، تتم إدارة العتبة الرضوية المقدسة، حرم السيدة المعصومة (ع)، حرم شاهتشراغ (ع)، مسجد جمكران المقدس، حرم السيد عبد العظيم الحسني (ع)،وغيرها من قبل المتولين، ويخضع كل منها لظروف معينة من حيث الزمان والمكان ولكل منها تجارب خاصة قيمة.
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين قاضي عسكر: في اجتماع اليوم وأثناء الاستماع إلى آراء المتولين الأكارم، عبرنا عن آرائنا التي سيتم تلخيصها في نهاية الاجتماع والتي ستعود بالنفع والأجر المعنوي على الجميع.
وقال: أعتقد أن هذه اللقاءات يجب أن تستمر وبمزيد من التعاون يجب تناول موضوعات تسهيل الزيارة والروحانية والاستفادة أكثر من هذه المراكز الروحانية.
المصدر: عتبة نيوز
تعليقك