وكالة أنباء الحوزة - في الجلسة الشهرية الثانية لمعاوني قسم تهذيب المدارس من المستوى الأول في مدينة قم، والتي عُقدت أمس في قاعة اجتماعات إدارة الحوزة العلمية في هذه المدينة تحت عنوان "تطوير وتنظيم وفاعلية دار القرآن ودار المعارف والمرشدين والمستشارين في التهذيب"، صرح حجة الإسلام والمسلمين "حميد ملكي"، نائب مدير الحوزة العلمية في قم، بأنه جاء في حديث أن رسول الله (ص) كان "أَخَفَّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ وَكانَ أَقْصَرَ النَّاسِ خُطْبَةً وَأَقَلَّهُ هَذَراً"، فكانت خطب النبي الكريم (ص) قصيرة ومفيدة جدا ولذا علينا أن نعمل بسيرة رسول الله في قصر الخطب.
وأكد أن طلبة الحوزة العلمية وعلماء الدين يجب عليهم أن يكونوا أشبه الناس برسول الله (ص) لكي يؤثروا بشكل ايجابي، وعلينا أن نجري السيرة العلمية والعملية لرسول الله (ص) في تفاصيل حياتنا.
وبين الشيخ ملكي أن الأنشطة التربوية اليوم مهمة جدًا، ويجب أن نبدأ من عائلاتنا، فإذا أعجبت الأسرة بأخلاقنا وسلوكنا، سيعجب الآخرون أيضا موضحا أن رسول الله قد بدأ بتربية الأقربين منه، كما قال الله تعالى "وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَك الْأَقْرَبِينَ".
وشرح أنه إذا أدّب الإنسان نفسه بالتربية القرآنية، فلا يمكن أن تؤثر عليه مئات الشبهات، جاء في القرآن الكريم: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا»، لذا يجب على الإنسان أن يكون حذرًا بشأن نفسه وأسرته.
وأشار الشيخ ملكي إلى أن العالَم في هذه المرحلة يمر بتغيير وتحول كبير، فأصبح الذكاء الاصطناعي يصنع شخصيات مصطنعة ورقمية، ولا بد من أن يقوم أساتذة الحوزة العلمية والمبلغين بتحديث علمهم ومعرفتهم في القضايا الثقافية والتربوية، وخاصة في التعامل مع الجيل الجديد، وتقديم المحتوى المناسب.
وأكد أنه ينبغي بذل جهود جادة في القضايا التربوية؛ والمهمة الأولى هي الدراسة، فبدون الدراسة والحصول على المعلومات اللازمة لا يمكن للمبلغ أن يقوم بعمل ما، فعليك أن تتصرف مثل البستاني الماهر، فالذي لا يعرف كيفية البستنة لا يمكنه إنشاء حديقة، ومن هنا يأتي دور مسؤولي التهذيب الأخلاقي لتربية الطلبة الشباب.
وختم الشيخ ملكي قائلا: إن المهمة الأساسية للحوزة اليوم هي التبليغ الديني والشؤون التربوية، وعلى هذا الصعيد يجب أن نعمل بخطة شاملة وعلى الطلبة أن يكونوا جادين في مسألة التبليغ الديني.
انتهى./ المحرر: ع ع
المصدر: وكالة أنباء الحوزة