وكالة أنباء الحوزة - ألقى إمام جمعة النجف الأشرف حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة اليوم 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف حيث تناول فيها عدة قضايا مهمة تتعلق بالشأن العراقي والعالمي.

وفي بداية الخطبة، أكد أهمية انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي، واعتبره خطوة ناجحة، مشيرًا إلى توصيات من سماحته تشمل "تمرير التشريعات المعطلة" و"الحرص على وحدة الكلمة بين سائر المكونات" و"التعاون مع السلطتين القضائية والتنفيذية" و "تمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية".

وفي سياق آخر، استنكر سماحته قرار حظر الأونروا (وكالة الإغاثة الدولية)، مشددًا على أن إسرائيل قد منعت الوكالة بكل صلف من تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، مما يُعد تجاوزًا لكل القرارات الدولية.

وأردف: نحن ندين الموقف اللاإنساني المستهتر بالقانون الدولي.

كما بارك سماحته انتخاب الشيخ نعيم قاسم في لبنان لمنصب الأمين العام لحزب الله، واعتبره صالحا بعد صالح وصادقا بعد صادق مؤكدًا أن الراية لن تسقط وأن الشعب اللبناني وحزب الله سيظلان صامدين.

وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، أشار إلى أن الدعوات قد وصلت إلى مستوى عالٍ رغم الشك في مصداقية الطرف العدواني، مُطالبًا بتحمل إسرائيل وأمريكا مسؤولية بناء غزة ولبنان وتعويض شهداء غزة ولبنان والذين بلغ عددهم 45 ألف شهيد بإعطاء ديتهم وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين كما دعا حماس وحزب الله إلى مزيد من الصمود والصبر .

وفيما يخص اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات الإسرائيلية للإعتداء على إيران في يوم السبت الماضي ، استنكر سماحته هذا الخرق للسيادة العراقية مبينا أن اكثر من 100 طائرة اسرائيلية اخترقت أجواء البلاد مطالبا الحكومة باتخاذ موقف حازم تجاهه.

كما تناول سماحته في خطبته الدينية موضوع التنمية البشرية تحت عنوان "ثقافة التواصل الاجتماعي"، محذرًا من ظاهرة العزلة الاجتماعية والانتحار بسبب فقدان العلاقات الإنسانية التي بناها الإسلام.

واختتم خطبته بالتأكيد على أهمية الدعاء للمؤمنين، مستشهدًا بحديث نبوي يُبرز فضل الدعاء وأثره في حياة المؤمنين قائلا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عز وجل عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن ومؤمنة، مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة، إن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة فيسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله عز وجل فيه فينجو".

المصدر: قناة مكتب السيد صدر الدين القبانجي