۲۴ آذر ۱۴۰۳ |۱۲ جمادی‌الثانی ۱۴۴۶ | Dec 14, 2024
آية الله السيد ياسين الموسوي

وكالة الحوزة - أكد آية الله السيد ياسين الموسوي على أن «السيد حسن نصر الله كان قائدا للعرب وعلّمهم الشرف والنبل وأرهب عروش الظالمين وسلب من عيونهم النوم» مشددا على أن «ثلمة استشهاده لا يسدها إلا قائد حكيم ومدبر».

وكالة أنباء الحوزة - أصدر خطيب جمعة بغداد آية الله السيد ياسين الموسوي بيانا عقب استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)

عشت عظيماً لم تذق من طعم الدنيا شيئاً ولم يكن همك إلا الله والدفاع عن المستضعفين في الارض وما زلت فينا لم تمت ولن تموت فلم تكن كما كان باقي الناس تعيش لنفسك وإنما كنت وما زلت تعيش ليوم الفرج الأعظم على يد ولي الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه) وكنت قائد العرب ومعلمهم الشرف والنبل وأرهبت عروش الظالمين وسلبت من عيونهم النوم:

أَلْيَوْمَ نَامَتْ أَعْيُنٌ بِكَ لَمْ تَنَمْ وَتَسَهَّدَتْ أُخْرَى فَعَزَّ مَنَامُهَا

كنت قائدنا نحن العرب المسلمون الأوفياء لدماء الشهداء والأحرار أُباة الضيم وما دمنا نقول انت قائدنا فوالله لا يغمض لنا جفن وايدينا على قوائم سيوفنا حتى نُطهر الارض من أرجاس أمريكا وإسرائيل وأعوانهم.

لبيت نداء الامام الحسين (ع) عندما دعاك فقال: بني حسن حان وقت اللقاء فقد اشتاق الحبيب إلى الحبيب فأخذك بحضنه وأحسست بدفء صدره بعدما أجهدك الألم الذي عشته في الأيام الأخيرة وأنت ترى أصحابك الذين هم إمتداد لأصحاب الامام الحسين (ع) يُقتلون الواحد تلو الأخر لكن لم تسقط راية الامام الحسين وها هي يحملها كل شرفاء الارض.

إليك أبا هادي يا حبيبي ونور عيني سلاماً من الدنيا وانت في معراجك الملكوتي (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكِ مُقْتَدِرٍ) اجتمعت مع آبائك المصطفى والمرتضى وامك الزهراء واجدادك الحسن والحسين فرحين بلقائك. لكن نقول كما قال أمير المؤمنين (ع): «فإن الدنيا بعدك مظلمة» بلا أمل لنا إلا أن نلحق بك فإما نصر وإما شهادة

أعزي الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بحبيبه الذي عاش حياته على أمل أن يرضى عنه ويكون مُمهداً لدولته وأعزي مراجعنا العظام لا سيما قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (دام ظله) والمرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) بهذه المصيبة العظمى فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «إذا مات العالم ثلِمَ فِي الإِسلامِ ثُلمَةٌ لا يَسُدُّها شَيءٌ إِلى يَومِ القِيامَةِ» فوالله اقسم إن الثلمة التي ثلمنا إياها لا يسدها شيء إلا عالم مثلك قائد حكيم ومدبر وأعزي جميع الأحرار وبالخصوص الأمة العربية والاسلامية وأعزي القادة الأبطال الذين ما زالوا في جبهات القتال في لبنان والعراق واليمن وفلسطين وإلى الله المشتكى.

ياسين الموسوي

النجف الأشرف

24 ربيع الأول 1446هـ

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha