وكالة أنباء الحوزة - انطلقت فعاليات دورة مهارات خاصة للمبلغين المتحدثين بلغات مختلفة، وذلك تزامناً مع قرب موسم زيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام.
ووفقا لما افادته وكالة "الاجتهاد" تهدف الدورة إلى تأهيل المبلغين للعمل في العراق وتقديم الخدمات الدينية والثقافية للزوار. وقامت الدورة في قاعة المؤتمرات بجامعة المعارف الإسلامية بمدينة قم، تحت إشراف مركز تدريب اللغات في الحوزة العلمية.
انطلقت فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من ٥ إلى ٧ من شهر آب/ اغسطس٢٠٢٤، من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساءً، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة المعارف الإسلامية بمدينة قم، الواقعة على شارع الجمهورية الإسلامية. وفي ختام الدورة، حصل المشاركون على شهادات معتمدة تثبت اجتيازهم بنجاح.
تتضمن هذه الدورة التدريبية للأربعين الخاصة بالمبلغين الذين يجيدون لغات مختلفة، محاور متنوعة وهامة، تشمل ما يلي:
الأربعين وتأسيس الحضارة الإسلامية الجديدة (استكشاف الإمكانات والفرص الدولية التي يوفرها موسم الأربعين).
التيارات الفكرية والثقافية والسياسية في العراق (دراسة المرجعية والحوزات العلمية في العراق، والتقاليد والعادات والثقافة العامة، والأوضاع السياسية والأمنية).
مهارات التبليغ الفعال (تحديد الضوابط والأسس اللازمة للعمل التبليغي خلال الأربعين، طرق التعرف على جذب الجماهير الدولية، دراسة الجمهور العام).
الإجابة عن الأسئلة والشبهات حول الأربعين والمشي: (الأربعين، معرفة الشيعة، نهضة الإمام الحسين عليه السلام).
التعرف على الآداب الإسلامية وأحكام الأربعين: (أحكام الأربعين، آداب الزيارة، أحكام العزاء، القيم الأخلاقية، وآداب المشي).
مهارات إعلامية متقدمة لتوثيق زيارة الأربعين: (مهارات اكتشاف الموضوع، سرد القصص، إنتاج المحتوى، والتصوير الفوتوغرافي والمرئي باستخدام الهاتف المحمول وغيرها من المحاور”).
ضرورة نشر فكر الأربعين والحضارة المرتبطة بها في أقصى بقاع العالم
وقال المدير العام للتبليغ الدولي في الحوزات العلمية حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر موسوي زادة في حفل افتتاح الدورة التدريبية: “إن هذه الدورة مخصصة للمبلغين الدوليين في مجال الأربعين الحسيني. وفي البداية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مجمع العلاقات الدولية في الحوزات العلمية على جهودهم المبذولة في تنظيم هذه الدورة في وقت قياسي وعلى الرغم من الضغوطات الكبيرة.
وأشار موسوي زادة، إلى أن الحوزة العلمية هي المركز الرئيسي لنشر المعارف الإسلامية وتطبيق كلمات القائد المعظم، وقال: إن مراسم الأربعين جدا مهمة، ولذلك يجب علينا السعي للنشر العالمي للفكر الأربعيني والتمدني المستلهم منها في كل أنحاء العالم.
وقال: إننا لهذا العام، وبعد دراسة تجارب السنوات السابقة وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، قد وضعنا خططاً جديدة. كما أننا، تماشياً مع توجيهات قائد الثورة الإسلامية الذي شدد على أهمية الحفاظ على استضافة العراقيين خلال فترة الأربعين، قمنا بالتنسيق مع المؤسسات العراقية الكبرى مثل العتبة الحسينية المقدسة والحشد الشعبي والتي بدورها رحبت بهذه الخطوة.
وأوضح سماحة الحجة الاسلام والمسلمين موسوي زاده، في شرحه للبرامج التبليغية خلال أيام الأربعين الحسيني، أنه تم الاتفاق مع الجانب العراقي على تخصيص خمسمائة موكب في العراق، ونحن بدورنا سنكلف بكل موكب مبلّغاً فاضلاً يجيد اللغة العربية واللغات الأخرى لخدمة الزوار الكرام.
وأضاف المدير العام للتبليغ الدولي في الحوزات العلمية: ‘لقد أوفدنا مندوبًا منا إلى العراق منذ الآن، وبدأت عمليات الإرسال بالفعل، حيث وصل خمسة وخمسون مبلّغًا من محافظة خوزستان إلى محافظة البصرة، واستقرّوا في المواكب.
وأشار إلى إرسال مجموعة من المبلغين المتحدثين باللغات المختلفة، قائلًا: ‘سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن أسماء المجموعات وتحديد مواعيد تواجدهم على الحدود. وقد تم الاتفاق مع الحشد الشعبي على توفير وسائل النقل والتنقل للمبلغين داخل العراق. لقد تم وضع كل هذه الترتيبات والتنسيق اللازم مع الجانب العراقي.
وأعلن موسوي زادة أن الحد الأدنى للعمل التبليغي والبقاء في المواكب هو خمسة أيام، مشيراً إلى وجود العديد من المجموعات المتخصصة داخل الحوزة العلمية تقوم بإنتاج وتجميع المحتوى الدعوي والتبليغي ونشره عبر القنوات المتاحة للاستفادة منها من قبل المبلّغين.”
وأضاف السيد موسوي زادة: “نركز هذا العام على ثلاثة محاور أساسية: الأول، قضية فلسطين وطوفان الأقصى، وتوعية الناس بأهمية هذا الحدث الكبير الذي يقود إلى زوال الكيان الصهيوني. والثاني، رسالة سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى طلاب الجامعات الأمريكية، والتي تتطلب جهداً كبيراً. والثالث، موضوع الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) والمهدوية.
المصدر: الاجتهاد