۲۳ آذر ۱۴۰۳ |۱۱ جمادی‌الثانی ۱۴۴۶ | Dec 13, 2024
السيد عمار الحكيم: يوجد في كل زمانٍ حسين عصره ممن يسير على نهج الإمام الحسين (ع) ويزيد عصره

 وكالة الحوزة - قال السيد عمار الحكيم: ان القضية الحسينية واقع نعيشه كل اليوم و ليس تأريخ نقرأه ولابد من تحقيق الفائدة العملية منها، مما يتطلب ربط القضية الحسينية مع يوميات الحياة، حيث انها قضية حق وباطل لكل زمان ومكان ففي كل زمان هناك حسين عصره ممن يسير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) ويزيد عصره.

وكالة أنباء الحوزة - التقى رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم جمعا غفيرا من خادمات المنبر الحسيني خلال مؤتمرهن الثالث في النجف الأشرف الذي ينعقد مع قرب حلول شهر المحرم الحرام والتصدي للمهام التبليغية وبّين فيه: أن يوم الغدير والمحرم الحرام يؤكدان رسالة الولاية والحكم مشدّدا سماحته ان الغدير ارتبط ارتباطا وثيقا بالرسالة الإسلامية بنص الآية القرآنية التي تحدثت عن تمام الرسالة ببلاغ الغدير، حيث أن الغدير رسالة كمال الدين و إتمام النعمة ويأس الذين كفروا من المساس بالإسلام.

وأضاف الحكيم: ان رسالة المحرم الحرام رسالة التضحية من أجل الولاية وتثبيت الحكم الصالح، وان أهل البيت (عليهم السلام) في يوم الطف كانوا خير المضحين وأصحاب الحسين (عليه السلام) كانوا خير الأصحاب.

وشدّد على رسالة الحياة من تضحية الحسين (عليه السلام)، وأوضح أن تضحية الحسين جاءت لتعطي رسالة الحياة للناس على أساس الحق والعدل، وأن قضية الحسين (عليه السلام) قضية مركزية وزيارته مستحبة في كل زمان.

وقال: ان الحسين عِبرة وعَبرة وعلينا العمل على العنوانين فلايمكن التمسك بعنوان دون الآخر.

ثم أكد الحكيم أيضا أن المجالس ربت أجيالا في الولاء والتضحية والإقدام مضيفا ان الحسين مدرسة في كل شيء وانه قُتل للعَبرة محذرا سماحته من استدرار الدموع بكلام لايليق بالحسين (عليه السلام) وقضيته فهناك من يسيء للحسين بقصص غير واقعية من أجل استدرار الدمعة فلا يصح إطلاقا الإساءة للحسين من منطلق طلب خدمته وتذكير الناس بمظلوميته، مشدّدا على التدقيق والتحقيق والعودة لكتب كبار العلماء والمجتهدين والاستشهاد بالروايات الموثوقة.

وواصل: ان القضية الحسينية واقع نعيشه كل اليوم و ليس تأريخ نقرأه ولابد من تحقيق الفائدة العملية منها، مما يتطلب ربط القضية الحسينية مع يوميات الحياة، حيث انها قضية حق وباطل لكل زمان ومكان ففي كل زمان هناك حسين عصره ممن يسير على نهج الإمام الحسين ويزيد عصره.

وشدّد على استلهام الوحدة من القضية الحسينية فالحسين يوّحد الأمة، ودعا للخطاب الوحدوي المشترك الذي يلين القلوب ويطيب الخواطر فمنطق الحسين (عليه السلام) منطق الاحتواء وتقبل الآخر، وقال: إن الحلقات تتكامل بين الغدير وعاشوراء وانتظار الفرج.

وأكد سماحته على الثقافة المهدوية في مجالس الحسين (عليه السلام) وربط الناس مع إمام زمانهم، كما دعا لإستثمار المنبر الحسيني لمواجهة التحديات الاجتماعية كالمخدرات والطلاق، وقال: إن منبر الحسين منبر الإصلاح والتوجيه ورعاية الأسرة واستدعاء المواقف الحسينية في معالجة هذه الإشكاليات.

ومن جهة أخرى دعا للتضامن مع القضية الفلسطينية، وبيّن أن أزمة غزة أسقطت فلسفة الكيان التي بنيت على المظلومية وفلسطين هي التي انتصرت بالانتصار للعزة والكرامة والتعاطف الشعبي الدولي مع فلسطين فضلا عن عودة فلسطين كقضية أساسية في المنطقة والعالم.

ثم دعا في كلمته لإشاعة الإيجابيات والتفاؤل والأمل والحديث عن المؤشرات الإيجابية كالحركة العمرانية والواقع الاقتصادي والإنفتاح العربي والدولي على العراق، كما دعا لدعوة الناس للالتفاف حول نظامهم السياسي ومرجعيتهم العليا و قيادتهم السياسية وإجراء مقارنة منطقية بين ما كان عليه العراق وما صار عليه من حيث الخدمات والوضع الاقتصادي.

المصدر: قناة مكتب السيد عمار الحكيم

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha