۸ تیر ۱۴۰۳ |۲۱ ذیحجهٔ ۱۴۴۵ | Jun 28, 2024
آية الله السيد علي الخامنئي + الرئيس السوري بشار الأسد

وكالة الحوزة - المرشد الإيراني آية الله السيد علي الخامنئي استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الإيرانية طهران.

وكالة أنباء الحوزة - نقلا عن وكالة العالم؛ استقبل قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الخميس في طهران، الرئيس السوري بشار الأسد، مثمنا حضور الرئيس الأسد في طهران لتقديم تعازيه للشعب الإيراني.

وأشار قائد الثورة في اللقاء إلى دور الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي البارز في تعزيز العلاقات الإيرانية السورية، مؤكداً أن الوزير الشهيد حسين أمير عبد اللهيان قد أولى أيضا اهتماما خاصا في هذا الصدد.

ووصف آية الله الخامنئي تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا بالمهمة من حيث كون البلدين من أركان محور المقاومة وقال: إن هوية سوريا المميزة هي المقاومة والتي تشكلت في عهد الراحل حافظ الأسد بتأسيس جبهة المقاومة والنضال، وهذه الهوية ساعدت دائماً على الوحدة الوطنية السورية.

وشدد قائد الثورة على ضرورة الحفاظ على هذه الهوية، وأشار إلى أن الغربيين وأتباعهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لسوريا وإخراج هذا البلد من معادلات المنطقة من خلال شن حرب على سوريا، لكنهم لم ينجحوا.. وقال: والآن هم يخططون لمحاولة إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بوسائل أخرى، بما في ذلك الوعود التي لن يحققوها أبداً.

وأشاد سماحة القائد بالموقف الثابت للسيد بشار الأسد وأكد: على الجميع أن يضع هذه الميزة الخاصة للحكومة السورية أي المقاومة نصب أعينهم.

وأشار آية الله الخامنئي إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أميركا وأوروبا على إيران وسوريا وقال: يجب أن نتغلب على هذه الظروف من خلال زيادة التعاون وانتظامه.

ونوه الى استعداد الرئيس الراحل السيد إبراهيم رئيسي لزيادة التعاون بين إيران وسوريا في مختلف المجالات، وقال: الآن السيد مخبر، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس، يواصل نفس النهج، ونأمل أن تسير الأمور كلها على ما يرام.

كما انتقد قائد سماحة الثورة الإسلامية مواقف وتقاعس بعض دول المنطقة تجاه قضية غزة، وأشار إلى اجتماع القادة العرب الأخير في المنامة وأضاف: في هذا الاجتماع ارتكبت أخطاء كثيرة تجاه فلسطين وغزة، لكن بعض الدول تصرفت بشكل جيد أيضا.

وشدد آية الله الخامنئي على أن نظرة الجمهورية الإسلامية للمستقبل إيجابية وواضحة، وقال: نأمل أن نتمكن جميعا من أداء واجبنا والوصول إلى هذا المستقبل المشرق.

وفي هذا اللقاء قدم الرئيس السوري بشار الأسد تعازيه لقائد الثورة وحكومة وشعب إيران وقال: العلاقات الإيرانية السورية هي علاقة استراتيجية تتقدم بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم.. وكان على رأس تنفيذ هذه الإرشادات السيدين رئيسي وأميرعبداللهيان.

وأشار الرئيس السوري إلى شخصية السيد رئيسي المتواضعة والحكيمة والأخلاقية، ووصفه بأنه مثال واضح لمواقف وشعارات الثورة الإسلامية، مضيفا: لقد كان للسيد رئيسي تأثير مهم على دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة والقضية الفلسطينية في السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن تعميق العلاقات بين إيران وسوريا.

كما تطرق الرئيس بشار الأسد إلى قضية المقاومة في المنطقة وقال: بعد أكثر من 50 عاماً تقدم خط المقاومة في المنطقة، وأصبح الآن نهجاً دينياً وسياسياً.

وأكد الرئيس السوري أن موقف سوريا كان دائماً أن أي تراجع ضد الغرب سيؤدي إلى تقدمهم، وأضاف: لقد أعلنت قبل سنوات أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة الاستسلام، وباتت هذه القضية واضحة جداً للشعب السوري الآن، والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعوب المنطقة، وأظهرت أن المقاومة مبدأ.

وتقدم الرئيس الأسد بالشكر والتقدير لقائد الثورة على دوره البارز والمهم في دعم المقاومة في المنطقة وأيضاً على دعم سوريا في كافة المجالات.

وتعقيبا على كلام الرئيس الأسد قال قائد الثورة الإسلامية: كلامك كان فيه نقاط مهمة، لكن نقطة واحدة كانت الأهم بالنسبة لي، وهي القضية التي أكدتم عليها وقلتم "كلما جلسنا تقدم الجانب الآخر"، لا شك في هذه القضية، وهذا كان شعارنا وعقيدتنا خلال أكثر من 40 عاما.

ارسال التعليق

You are replying to: .