۹ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 28, 2024
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايجي

وكالة الحوزة - قال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة: ان ما يؤسف له الان هو تعرض الشعوب المظلومة الى الابادة الجماعية تحت مظلة وثيقة حقوق الانسان وأمام الدول التي تتشبث بالحرية والديموقراطية والانسانية زورا.

وكالة أنباء الحوزة - أشار الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، الى ان ما يؤسف له الان هو تعرض الشعوب المظلومة الى الابادة الجماعية تحت مظلة وثيقة حقوق الانسان وأمام الدول التي تتشبث بالحرية والديموقراطية والانسانية زورا، جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في افتتاح فعاليات مؤتمر الحد من التطرف والارهاب الدولي بنسخته الثانية والذي تقيمه العتبة الحسينية في محافظة كربلاء وبحضور دولي، واكاديمي.
وقال الامين العام للعتبة الحسينية ، إن "التسلط والقهر والاستبداد ومصادرة حقوق الشعوب والتطرف الديني والانحراف الفكري يمثل افة خطرة على الافراد والمجتمعات والشعوب ويقود الى مسارات تؤدي الى تدمير المجتمعات وكياناتها ونسيجها الداخلي ولحمتها الوطنية وتؤسس تيارات فكرية متطرفة خاطئة تؤدي الى بناء جيل يحمل تلك الافكار والعقائد تساهم في تعزيز الجهل والظلام وتمحو القيم والمبادئ والاخلاق ويصبح المجتمع منغلقا ومنعزلا بعيدا عن مواكبة الحضارة والتطور".
وأوضح "ومن هذا المنطلق يتحتم على المجتمع وافراده مع جهود الدولة ومؤسساتها ان تضع تحت نصب اعينها جميعا المسؤولية الوطنية والمجتمعية لمكافحة ومواجهة هذا التطرف والانحراف الفكري الذي يهدد مستقبلهم واجيالهم".
وأضاف "ما يؤسف له الان هو تعرض الشعوب المظلومة الى الابادة الجماعية تحت مظلة وثيقة حقوق الانسان وامام الدول التي تتشبث بالحرية والديموقراطية والانسانية زورا وبطلانا".
وتابع أن"هنالك مرتكزات اساسية يجب الالتفات لها جاءت نتيجة الاطلاع على الواقع، بالاضافة الى نظرتنا التحليلية للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني ومنها المنظومة الاخلاقية والتربوية التي تعد من المقومات الاساسية للحفاظ على وحدة المجتمع، فان دور المؤسسات التربوية في المجتمع كالأسرة وخاصة الام والمدرسة ووسائل الاعلام والمؤسسات المجتمعية بداية من كيان الاسرة التي تعتبر النواة الاساسية لبناء مجتمع تسوده المحبة والولاء للوطن والدفاع عن اركانه وحضارته ومقدساته".
وبين "كما ان احتضان الشرائح الكبيرة في المجتمع من الشباب والشابات وتنمية مواهبهم والاهتمام بهم يعتبر من الاركان الرئيسية لبناء المجتمع وتحصينه من التغلغل الفكري والثقافي المعوق والمنحرف لان هذه الشريحة من اكثر الشرائح جاذبية للمغريات".
وأشار إلى أن "الاعلام اصبح لغة عصرية وحضارية وله تأثير كبير في تغيير بوصلة التفكير والتحليل لدى معظم مكونات المجتمع وفي مختلف الميادين للتعرف على الحقائق ومواجهة الفكر الضال والمنحرف، فالجماعات المتطرفة تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في بث الافكار المتطرفة والمسمومة وبث الدعايات الكاذبة والاجندات المعادية".
ولفت "كما يتم توظيف الاعلام لمنع مثل هذه الافكار عن طريق استخدام محو الامية الالكترونية في المدارس وتعزيز الوعي الاعلامي من خلال استخدام الانترنت وخاصة اذا كانت الوسائل الاعلامية صادقة وولائها للوطن وتنقل الحقيقة لتكون سببا في التعايش السلمي".
ونوه الى أن "الاصلاح الاقتصادي يؤدي الى تحسين مؤشرات التنمية البشرية ويقضي على الفقر والبطالة، ويقضي على التدهور التعليمي ويؤدي الى تحقيق الرفاه الاقتصادي ويحد من التطرف والارهاب، بل يؤدي الى تجفيف منابع الارهاب، وخاصة اذا كانت البرامج التنموية هادفة وتؤدي الى رفع الانشطة الاقتصادية وبالتالي تحقيق الاستقرار الاجتماعي مما يؤدي الى تعزيز الثقة بين المجتمع والحكومة ويعتبر من الدعامات الاساسية للحد من حاضنات الارهاب والفكر المتطرف".
وأكد على أن "قطاعي الصحة والتعليم يعتبران من المقومات الرئيسية للاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية".
واستطرد قائلا: إن "التاريخ شهد بوجود حركات ارهابية ودينية منحرفة كان تستظل بجلباب الدين وهي تشكل الجذور الاولى لحركات الارهاب المعاصرة ولاسيما حركة (داعش) وأن الفهم الخاطئ لتعاليم الدين السماوية والمعتقدات الدينية وكذلك التخلف والجهل الذي تعيشه بعض البلدان بسبب الهيمنة من بعض الحكام والدول الاستعمارية على عقول الافراد والمجتمع وزرع افكار ومعتقدات منافية للدين والاعراف لخلق مجتمع متناحر ومفكك وضعيف يسيطر عليه الفقر والعوز الاقتصادي ليسهل السيطرة عليهم وعلى ثرواتهم كل ذلك يكون سببا في نشر الفكر المتطرف والمنحرف ويؤدي الى الاقتتال والحرب الطائفية والعرقية والتي يدفع ثمنها الابرياء".
ودعا إلى "ابراز الفكر السياسي والنهضوي للأمام الحسين (عليه السلام) المتمثل في معركة الطف الخالدة التي اصبحت نبراسا وطريقا لكل الثوار والاحرار في العالم بما تحمل هذه المعركة من معاني وتضحيات من اجل الاهداف السامية والنبيلة التي حملها عن جده بعد انتشار الظلم والفساد والارهاب الفكري والديني المنحرف من قبل السلطة الاموية الحاكمة، ولقد سارت المرجعية الدينية العليا على نفس النهج لمحاربة التنظيم الوحشي لداعش الارهابي الذي كان يهدف الى تفتيت وحدة العراق وخلق الفتنة بين طوائفه المختلفة".
وأضاف "لقد تمكنت المرجعية الدينية سحب فتيل الحرب الطائفية بحكمة بالغة أبان تفجير المرقدين العسكريين من قبل الزمر الارهابية وتداركت الازمة واصدرت التوجيهات السديدة واطفات نار الفتنة التي حاول الارهابيون اشعالها".
وتابع أن "ظاهرة الانحراف ظاهرة خطرة وتستخدم اساليب علمية وتقنية عالية لنشر فكرها وثقافتها السامة وبدعم من الاعلام الغربي المتحلل اخلاقيا وتربويا لذلك لابد من تسليح الامة بالوسائل العلمية والبحث العلمي المناسب لمواجهة هذا الغزو الفكري لانه يتغذى على الجهل والفقر والتهميش من خلال تضافر الجهود وبناء سياسات تعبوية وتثقيفية مبنية على الخطاب الواعي".
وبين "يقع على عاتق الاخوة الاكاديميين موضوع البحث والاستقصاء لتحديد منابع ومسارات هذا الفكر والتصدي له وبهذا الاطار نحن بحاجة الى المناهج الدراسية في مواجهة التطرف الفكري".

ارسال التعليق

You are replying to: .