وكالة أنباء الحوزة - فيما يلي نص بيان سماحته:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ
الألم الشديد والحزن العميق الّذي سبّبه الهجوم الإرهابيّ والوحشيّ على مستشفى المعمداني في غزّة البطلة والأبيّة قد هزّ ضمير البشريّة، وأظهر وضاعة الذّئاب الصهيونيّة وتوحّشها وعجزها في مواجهتها للدّفاع المقدّس والمشروع لفلسطين.
هذه المعركة العظيمة بين الحق والباطل، وبين الاسلام والاستكبار، ستكون بفضل الله نقطة عطفٍ في نهضة الأمّة الاسلاميّة وجهادها، وفي تقدّم محور المقاومة وسرعته نحو قمم الفتح والنّصر على الغاصبين والمستكبرين.
إنّنا في الحوزة العلميّة في قم، والحوزات العلميّة على امتداد البلد، احتذاءً بقائد الثورة الإسلاميّة دام ظلّه الوارف والمراجع العظام دامت بركاتهم، وتضامنا مع الأمّة الفلسطينيّة الشّريفة ومحور المقاومة وأهالي شهداء غزّة والمقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، نعلن عن جهوزيّتنا لأيّ فعلٍ في سبيل مواجهة هذا الظلم وهذه الجريمة، وندعو العالم الاسلاميّ والدّول والشّعوب المسلمة والحرّة في العالَم والعلماء والجامعيّين ونخب العالم الاسلاميّ وجميع الأديان والمذاهب، والعالَم، لاتّخاذ الموقف الإنسانيّ والثّوريّ والمُوَحَّد في سبيل الدّفاع عن فلسطين والشّعب الشّجاع والمظلوم في غزّة وإنهاء غصب الأرض الإسلاميّة، فلسطين.
وتُنبّه المجامع الدّوليّة بأن توقف القتل العام للأطفال والنّساء والمرضى والأبرياء وتُحذِّر غاصبي الأراضي الإسلاميّة والدّاعمين لهم بأنّهم ما لم يُوقِفوا ظلمهم وجرائمهم فإنّ طوفان السّخط الإلهيّ وبركان غضب الأمّة الإسلاميّة ومحور المقاومة سيزيلهم، وليعلموا أنّ زمن التطبيع والخنوع قد انتهى وأنّ عصر الصّحوة والجهاد والشّهادة والنّصر قد حلّ.
وبهذه المناسبة، وفي سبيل إظهار الغضب الثّوريّ والتّضامن مع الضّحايا الفلسطينيين الأبطال، نعلن يوم غد الأربعاء، الثّاني من ربيع الثّاني، والموافق ل١٨ تشرين الثّاني ٢٠٢٣، يوم حداد عام وتعطيل للدّروس مِن قِبَل المراجع العظام ومجلس شورى الحوزات العلميّة وإداراتها والمراكز الحوزويّة.
أسأل الله تعالى النصر للإسلام والمسلمين ومحور المقاومة والشّعب المظلوم في فلسطين وغزّة وهزيمة المستكبرين والصّهيونيّة.
علي رضا الأعرافي
مدير الحوزات العلميّة
١٧ تشرين الثّاني ٢٠٢٣