وكالة أنباء الحوزة - مجزرة جديدة في السودان، راح ضحيتها هذه المرة مدنيون بينهم تجار وأصحاب عربات النقل وأطفال. حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية، أن 34 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا في قصف عشوائي على سوق في شمال غرب الخرطوم.
وكان شهود في مدينة أم درمان العاصمة قد أشاروا إلى تجدّد الاشتباكات المسلحة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وحسب الشهود، فقد حلق طيران الاستطلاع الحربي في سماء المدينة، وأطلق مجموعة من القذائف الصاروخية على مواقع لقوات الدعم السريع.
في الأثناء، أعلن الجيش السوداني تمشيط منطقة بمدينة أم درمان، ما أدى إلى هروب جماعي لقوات الدعم السريع.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية، أن قوات الشرطة السودانية عادت لعملها في منطقة كرري بمدينة أم درمان، بعد تراجع قوات الدعم السريع، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصور انتشار عدد من القوات المحلية.
ووفقا للتقارير ذاتها، فقد أجبرت العمليات النوعية المتواصلة للجيش السوداني، والتمشيط شبه اليومي في مناطق جنوبي أم درمان، اجبرت قوات لدعم السريع على التراجع عن بعض النقاط التي كانت تتواجد بها.
كما أشارت المعلومات الرائجة، إلى استمرار تحليق الطائرات الاستطلاعية في أم درمان، التي تعيش هدوءاً نسبياً، مع بعض المناوشات في أحياء يتقارب فيها تواجد أفراد الجيش وعناصر الدعم السريع من بعضهما.
في غضون ذلك، اعتبرت واشنطن، مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم واحدة من أخطر هجمات القتال بالسودان. ودعت السفارة الأميركية بالسودان طرفي الصراع إلى الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين.