۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
عبد الله سلام الحكيمي

وكالة الحوزة - صرح «عبد الله سلام الحكیمي» الوزیر المفوض في دیوان عام وزارة الخارجیة الیمنیة: التصالح بين ايران والسعودية وما ستعقبه من تصالحات اخرى هو تجسيد حي للقيم والممارسات الايجابية السامية التي يجب ان تسود بين المسلمين والمؤمنين في شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، خاصة وانه جاء مع اطلال شهر رمضان.

وكالة أنباء الحوزة - قال «عبد الله سلام الحكيمي» الوزير المفوض في ديوان عام وزارة الخارجية اليمنية خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: التصالح بين ايران والسعودية وما ستعقبه من تصالحات اخرى هو تجسيد حي للقيم والممارسات الايجابية السامية التي يجب ان تسود بين المسلمين والمؤمنين في شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، خاصة وانه جاء مع اطلال شهر رمضان. والواقع ان هذا التصالح والاتفاق على استعادة روح التعاون والحوار والتفاهم الاخوي يأتي بعد عقود من التآمر والاعمال السلبية المدمرة بالتعاون مع اعداء الامة والتي لم تفضي الى اي نتيجة الا مايسبب الضرر والخسائر للبلدان الاسلامية فقط. ويستفيد منها اعداؤهم فقط ولعل الله قد هداهم الى تبني طريق الرشد، وان لا طريق هناك يحقق مصالح وخير المسلمين الا التلاقي والحوار والتفاهم والتعاون الاخوي بين الاشقاء بعد ان اثبتت عقود ماضية عقم وعدم جدوى التنابذ والفرقة والتآمر والعمل السلبي ضد بهضنا بعضا، ولعل هذا التصالح الاخوي بين ايران والسعودية وما سيعقبه مما يماثله مع بلدان اخرى ان يكون منهجا مستداما يسير عليه الجميع دائما لمصلحة وخير وقوة وعزة ورفاهية الجميع. ولاشك انه هذا النهج الخير والايجابي والمتفق مع مقاصد تعاليم ديننا ان تم التقيد به واحترامه سوف ينعكس بكل خير لصالح بلدان وشعوب المنطقة كلها والله من وراء القصد.

وفيما يلي نص المقابلة:

الحوزة: هل يمكن أن نجعل هذا الشهر محطة للتلاقي والتسامح والخروج من الخلافات والعمل لمصلحة الأمة ووحدته الاسلامية؟

شهر رمضان شهر مبارك وعظيم من انه الشهر الذي انزل فيه القرآن الكريم هدى ورحمة ونور للبشرية جمعاء، والمسلم المؤمن حين يستحضر في عقله وقلبه هذه العظمة الاستثنائية لشهر الصوم فان لاتترك له، او هكذا يفترض، اي حيز لانشغال او اهتمام بالخلافات والمنازعات والفرقة والتباغض الخ. ويتفرغ بكليته الى رحاب الاخوة والمحبة والتسامح والتعاضد والتكافل والوحدة بين المسلمين والمؤمنين ولكل ومع كل البشر ذلك ان عظمة الشهر تستغرق كل حياة الانسان، ولا تترك له مجال لغير مايمثله هذا الشهر من قيم الخير والاعمال الصالحات، ولما كان هذا الشهر كما روي عن سيدنا ورسولنا النبي الامي لا يجتمع مع رفت او صخب فيتضح وجوب ان يجعل المسلمون والمؤمنون من هذا الشهر ماذكرتم واكثر.

الحوزة: كيف يمكن استخدام فرصة شهر رمضان لمواجهة التحديات والمؤامرات ضد الامة وترك الاحقاد وبث الفتن وإعتماد الحوار والتلاقي لحل الخلافات؟

كل مسلم تمثل هذا الشهر وفقا لما ذكر في النقطة الأولى عن ما يجب ان يكون عليه شهر صومنا من قيم واخلاقيات سامية، فانه من المحتم ان يقترن ذلك في عمل صادق دؤوب لمواجهة التحديات والمؤامرات التي يستهدف بها اعداء امتنا اشعال نيران الفرقة، والانقسام، والفتن، والاحقاد، والكراهية، والتنابذ، والتباغض بالعمل على التلاقي؛ والحوار، والتفاهم، والتعاون، وحل كل الاختلافات، وتضارب المصالح بروح اخوية مؤمنة تسعى للخير والسعادة للجميع.

الحوزة: كيف يمكن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في تحرير القدس وكل فلسطين ومساندة الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه مع استلهام عن المعنوية في شهر رمضان؟

تحرير فلسطين من الغصب الاستعماري الصهيوني العالمي ممكن، وسيكون فعالا وناجحا اذا ما اجمع العرب والمسلمون على السير وفق وعلى ضوء النهج السديد والمستبصر الذي رسمه الامام روح الله الخميني طيب الله ثراه وقدس سره لتحرير فلسطين وقدسها المقدس، وهو الذي قاد ثورة اسلامية من اعظم ثورات التاريخ المعاصر وانجحها واكثرها اخلاقية، وارتقى بالشعب الايراني النبيل من وهدة الحضيض الى آفاق الفضاء الرحب، واوصله الى تسنم موقعه ودوره كقوة عالمية كبرى ان الذي انجز هذا الانجاز البنائي العظيم لقادر على قيادة جهود وطاقات مسلمي العاام لتحرير فلسطين وقدسها الشريف. ولو ان الحكام العرب والمسلمون ساروا على خطى الامام الخميني المؤيد بنور الله من اجل تحرير فلسطين ومقدساتها الاسلامية، ولم يتبعوا السبل التي تفرق بهم عن ذلك النهج لكانت فلسطين قد عادت الى اصحابها وسكانها واحة سلام ووئام للمؤمنين جميعا بتعدد رسالات ربهم اليهم بعيدا عن شرور قوى الاستكبار الامبريالي الصهيوني واجرامهم.

الحوزة: كيف ترى مستقبل مشروع التطبيع مع العدو والخيانة والاصطفاف مع العدو ضد الامة ومقدساتها وهو طعنة مسمومة في قلب الامة؟

التطبيع وهرولة بعض الحكام العرب نحوه دون بصيرة ووضوح اصبح الآن فيما يبدو من ذكريات ماضٍ تولى وذلك لثلاث اسباب رئيسية:
الاول: ان من هرولوا نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني دون مقابل؛ ليقدموا انفسهم بدائل محتملة لـ"اسرائيل" لدى الغرب بقيادة امريكا، ادركوا سريعا ان الغرب الذي ارتبطوا بالتبعية له تاريخيا تحت قيادة قوى الاستعمار الاوروبي القديم"فرنسا-بريطانيا الخ" -اولا- ثم تحت قيادة امريكا بعدها، ان هذا هذا الغرب لاينظر اليهم، برغم ضخامة المصالح التي يجنيها الغرب منهم بما لايقاس مع ماتمثله لهم"اسرائيل"، الا من ثقب ابرة اسرائيل وان الغرب لا يريدهم الا ان يكونوا مجرد ادوات لخدمة اسرائيل ضمن اطار الاستراتيجية الاميركية الغربية، وان لافيمة لهم في نظره الا من خلال مايقدموه من خدمات لاسرائيل!!
الثاني: تنامي قدرة وقوة وتاثير محور المقاومة للمشروع الامبريالي الصهيوني فرض نفسه كعامل مؤثر لايمكن تجاوزه، وقوة استطاعت احباط مخططات فرض اسرائيل كقائدة وكيلة للغرب بقيادة امريكا لقيادة اقليم ما يسمى بالشرق الاوسط، يتضح ذلك تمام الوضوح من خلال قوة وتاثير المقاومة في لبنان وفي فلسطين وانتصار مقاومة سوريا والعراق واليمن بفضل من الله ودعم مبارك من جمهورية ايران الاسلامية قوة المواجهة الامامية للمشروع الامبريالي الصهيوني العالمي
الثالث: المتغيرات العالمية الهائلة والمتسارعة التي تعتمل على ساحة موازين القوى العالمية وتدهور هيمنة الغرب الاحادية على شؤون العالم وبروز قوى عالمية متعددة ترفضها، وتنادي بعالم متعدد الاقطاب اكثر عدلا وقانونية كالصين وروسيا والهند وايران ومجموعتي شنغهاي والبريكس الخ. تنافس وتحول دون استمرار هيمنة الغرب وتحكمه الاحادي في مصائر ومستقبل شعوب وامم الارض، ويضاف الى هده الاسباب الرئيسية الثلاثة عامل بداية تفكك وتحلل البني والهياكل الايديولوجية المؤسسة للكيان الصهيوني من داخلة وما تشير اليه من قرب انهيار الاساس المفتعل لكيانه وفرض وجوده في بيئة تلفظه وصمود الشعب الفلسطيني صاحب الحق في الارض تاريخيا. هذه العوامل وغيرها تثبت بلا ريب انها شكلت متفاعلة الشعور بان مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تخريجات الديانة البراهمانية او صفقة القرن او محاولة تقويض ثبات العقيدة الاسلامية وقيمها ومثلها واخلاقياتها الراسخة في وجدان الشعوب الاسلامية وتصفيتها او خلق اصطفاف تحالفي مصطنع اسرائيلي مع انطمة حكم عربية هنا وهناك اصبح اليوم وراء ظهورنا، بعد ان بنيت كلها على جرف هار فانهار مع اول هبوب رياح ساخنة.

الحوزة: ما هو رأيكم عن التصالح بين ايران والسعودية وبلدان العربية الأخرى وتاثيره على المنطقة؟

التصالح بين ايران والسعودية وما ستعقبه من تصالحات اخرى هو تجسيد حي للقيم والممارسات الايجابية السامية التي يجب ان تسود بين المسلمين والمؤمنين في شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، خاصة وانه جاء مع اطلال شهر رمضان. والواقع ان هذا التصالح والاتفاق على استعادة روح التعاون والحوار والتفاهم الاخوي يأتي بعد عقود من التآمر والاعمال السلبية المدمرة بالتعاون مع اعداء الامة والتي لم تفضي الى اي نتيجة الا مايسبب الضرر والخسائر للبلدان الاسلامية فقط. ويستفيد منها اعداؤهم فقط ولعل الله قد هداهم الى تبني طريق الرشد، وان لا طريق هناك يحقق مصالح وخير المسلمين الا التلاقي والحوار والتفاهم والتعاون الاخوي بين الاشقاء بعد ان اثبتت عقود ماضية عقم وعدم جدوى التنابذ والفرقة والتآمر والعمل السلبي ضد بهضنا بعضا، ولعل هذا التصالح الاخوي بين ايران والسعودية وما سيعقبه مما يماثله مع بلدان اخرى ان يكون منهجا مستداما يسير عليه الجميع دائما لمصلحة وخير وقوة وعزة ورفاهية الجميع. ولاشك انه هذا النهج الخير والايجابي والمتفق مع مقاصد تعاليم ديننا ان تم التقيد به واحترامه سوف ينعكس بكل خير لصالح بلدان وشعوب المنطقة كلها والله من وراء القصد.

اجری الحوار: محمد فاطمي زاده

ارسال التعليق

You are replying to: .