۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
رمز الخبر: 366811
٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٢٣:١٩
الإمام الخامنئي

وكالة الحوزة - قال قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي إن البعض يرى أن أميركا قوة لا يمكن المساس بها لکن هذه الدولة هشة وضعيفة للغاية، مؤكداً أن الولاليات المتحدة تفتخر بجرائمها ومنها اغتيال الشهيد سليماني بطل محاربة الإرهاب، قائلاً "سنفي بوعدنا بخصوص استشهاد سليماني في الوقت المناسب".

وكالة أنباء الحوزة - واستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيدعلي الخامنئي اليوم الاربعاء حشدا من طلاب المدارس في حسينية الإمام الخميني(رض) بطهران وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وذكرى السيطرة على وكر التجسس الأميركي في العاصمة طهران (4 تشرين الثاني/نوفمبر 1979) ويوم التلميذ، وخاطب التلامیذ وقال "إن المستقبل لكم" مضيفا أن يوم التلميذ في إيران يجسد الشر الأميركي وهزيمته.

يذكر أنه وقبل 43 عاما أي في 4 نوفبر/تشرين الثاني من العام 1979 قام الطلبة الجامعيون الإيرانيون بالإستيلاء على السفارة الأميركية احتجاجاً على مؤامرات أميركا العديدة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية، ويحيى الشعب الإيراني كل عام، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي عبر إقامة المسيرات المليونية في كل أنحاء البلاد، معلناً رسالة الثورة الإسلامية أي "الإستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية".

اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار يوم تاريخي يجدر استخلاص العبر منه

ووصف قائد الثورة الإسلامية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار يوما تاريخيا يجدر استخلاص العبر منه، وأوضح أن: هذا الیوم تاریخي لأنه سجل الأحداث التي لا تنسی ولا ينبغي نسيانها وستبقى في التاريخ لأنه تسبب في ردود فعل تمثل درساً لنا، ولمستقبل البلد وشعبنا وحياتنا.
وخاطب التلامیذ وقال: تعلموا من هذه التجارب والمستقبل لكم.

عداء الأميركيين للشعب الإيراني يعود إلى الانقلاب الأميركي عام 1953 و ليس السيطرة على سفارتهم عام 1979
وقال إن الأمیركیین یزعمون أن عداء أميركا للشعب الإيراني والاختلاف بين البلدين یعودان إلی قیام الطلبة الجامعيین في إيران باستیلاء علی السفارة الأميركية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 بعد تأكدهم من قيامها بمهام تجسسية.
وقال: إنهم یكذبون.. وإن تحدي الشعب الإيراني مع الأميركيين بدأ منذ انقلاب أغسطس 1953 (الانقلاب الأميركي علی الحكومة الوطنية للدكتور محمد مصدق).
وصرح أن الساسة الأميركيين يدّعون بمنتهى النفاق وعدم الحياء بأنهم يدعمون الشعب الإيراني.
وأوضح أنه في 28 أغسطس 1953، أطاحت أميركا بحكومة مصدق التي كانت حكومة وطنية قائلا إن مشكلة مصدق الوحيدة مع الأميركيين والغربيين هي أنه كان يريد تأميم النفط منعا لنهبه من قبل بريطانيا.
وتابع سماحة قائد الثورة الإسلامية قائلا: تآمر الأميركيون على مصدق وقاموا بانقلاب أغسطس بينما وثق مصدق بهم وظن أن الحكومة الأميركية ستدعمه في مواجهة البريطانيين لكنهم خانوه وطعنوه من الخلف واعتقلوا مصدق ورفاقه، وأُعدم بعضهم وسُجن البعض الآخر لسنوات عديدة.

جرائم ومؤامرات أميركا في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية
واستعرض قائد الثورة الإسلامية جرائم ومؤامرات أميركا بعد انتصار الثورة وأشار إلی دعم واشنطن للجماعات الانفصالية في الأيام الأولى للثورة وحیاكة المؤامرة لتدبیر انقلاب عسكري علی قاعدة الشهيد "نوجه" الجوية بمحافظة همدان شمال غرب البلاد ودعم الإرهاب الأعمى لزمرة المنافقين الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء في جمیع أنحاء البلاد.
وفي جانب آخر من حديثه لفت سماحتهإلى دعم واشنطن الشامل لنظام صدام البائد خلال شن الحرب المفروضة على إيران (1980-1988) وإستهداف طائرة ركاب إيرانية من قبل السفينة الأميركية فوق مياه الخليج الفارسي والذي أدى إلى استشهاد نحو 300 شخص وتكریم السلطات الأميركية آنذاك قائد البارجة فينسنس تقديراً لدوره المباشر في استهداف الطائرة، وكذلك فرض الحظر على الشعب الإيراني منذ العام الأول لانتصار الثورة، وفرض أشد العقوبات في السنوات الأخيرة ودعم الفوضى والفتنة في إيران.
وأضاف: في عام 2009 بينما بعث الرئیس الأمیركي الأسبق أوباما رسالة صداقة لنا، أعلن الأميركيون صراحة دعمهم للفتنة بهدف القضاء علی الجمهورية الإسلامية.

الولايات المتحدة تفتخر بجرائمها و منها اغتيال الشهيد سليماني بطل محاربة الإرهاب
واعتبر آيةالله السيد علي الخامنئي استشهاد بطل الإيرانيين وبطل المنطقة الجنرال الشهید قاسم سليماني من قبل الأميركيين والتفاخر بهذه الجريمة من المؤامرات الشريرة التي حاكتها أميركا، فخاطب الأمیركیین قائلا: لقد دعمتم الصهاينة وهم قتلة لعلمائنا النوويين، وبقیامكم في تجميد مليارات الدولارات من أرصدة الشعب الإیراني في أميركا ودول أخرى، حرمتم شعبنا من استخدام أصولها لتقليل مشاكلها.

بصمات أميركا في معظم الأحداث المعادية لإيران واضحة
وأضاف أنه يمكن مشاهدة بصمات أميركا في معظم الأحداث المعادية لإيران في حين أن الشعب الإیراني تمكن من إحباط مؤمرات العدو، وقال: طبعا لن ننسا بعض الحوادث، وسنفي بوعدنا بخصوص استشهاد سليماني في الوقت المناسب.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن أميركا اليوم هي التي قدمت في الماضي الدعم لنظام صدام البائد وهي نفس الدولة التي قامت بتنفيذ انقلاب في 28 أغسطس 1953 وأوضح أن: أسلوبها في العداوة يختلف عن الماضي وقد أصبح أكثر تعقيداً، لكننا نثق في شبابنا ونعلم أنهم قادرون على التغلب على هذه الأساليب المعقدة وأدعو إلى التحلى باليقظة.

الأحداث الأخيرة في إيران حرب مركبة
واعتبر أحداث الأسابيع القليلة الماضية "حربا مركبة" وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني هما عدوان للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتابع: جاءت بعض القوى الأوروبية الخبيثة وبعض الجماعات إلى الميدان بكافة الإمكانيات وباستخدام وسائل الإعلام وقدرات الفضاء الافتراضي ورغم ذلك وجه الشعب الإيراني صفعة لمن يضمر الشر لإيران.

إيران يمكن أن تتبوأ مكانا بارزا في النظام الجديد
وفي إشارة إلى بوادر التغيير في النظام العالمي وظهور نظام جديد في العالم أوصى سماحته الشباب إلى معرفة مكانة إيران والإيرانيين في النظام الجديد العالمي، وأضاف أن أبعاد هذا النظام لم تتضح بعد إلا أنه يمكن ترسيم خطوطه الرئيسية.
وأضاف أن: إيران يمكن أن تتبوأ مكانا بارزا في النظام الجديد لما لها من الخصائص البارزة مثل القوة البشرية الذكية والموهوبة والموارد الطبيعية المتنوعة والوفرة والموقع الجغرافي المميز، والأهم من ذلك المنطق الحكومي والحضاري العالي الذي تتمتع به.
واعتبر أن الخط الأساسي الأول للنظام الجديد هو "عزلة أميركا" وأضاف:على عكس الماضي، عندما كان الأميركيون يعتبرون أنفسهم القوة الوحيدة المهيمنة في العالم فإنها لا تمتلك حاليا أي مكانة مهمة في النظام الجديد وستضطر إلى الانسحاب من مختلف نقاط العالم.
وقال يمكن مشاهدة بوادر التراجع الأميركي بوضوح بسبب مشاكلها الداخلية غير المسبوقة التي تعاني منها في مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وكذلك الخلافات والانقسامات الدموية الداخلية في هذا البلد.

الأميركان يخطئون دائما في حساباتهم في المنطقة
وأشار إلى خطأ محاسبات البيت الأبيض في القضايا العالمية كمؤشر آخر على تراجع هذا البلد واعتبر العدوان علی أفغانستان قبل 20 عاماً للقضاء على حركة طالبان والذي أدی إلی العديد من الجرائم والقتل في هذا البلد وأضاف أن أميركا اضطرت إلى الانسحاب من أفغانستان و تقديمها إلی طالبان معتبرا ذلك مؤشرا علی سوء فهمها للقضایا ومحاسباتها الخاطئة.
ووصف آيةالله الخامنئي الهجوم على العراق وفشل الأميركيين في تحقيق أهدافهم في هذا البلد مثالا آخر على خطأ حسابات الأميركيين وقال: كان الأميركيون يسعون إلى تنصيب عملائهم منذ البداية، وما كانوا يتوقعون الأوضاع الحالية للعراق وتولي السياسيين العراقيين الأمور عبرالانتخابات و لم يكن هذا ما أرادوه أبداً، هم فشلوا هنا أيضاً.
واعتبر سماحته فشل أميركا في سوريا ولبنان، خاصة في القضية الأخيرة لترسيم الحدود البحرية، مثال آخر على الفشل بسبب الخطأ في الحسابات وقال: تصويت الناس لأشخاص مثل الرئيس الحالي للولايات المتحدة والرئيس السابق من علامات تراجع قوة أميركا.. في الدورة السابقة، تم انتخاب رئيس مثل ترامب، وكان الجميع يعتبرونه مجنوناً، وفي الدورة الحالية يتم انتخاب رئيس يعرفه الجميع بحالته.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن هذه القضايا تدل على انحدار حضارة، مؤكدا أن العديد من القوى الغربية تشبه أميركا في هذا الصدد، وقال: وصل التدهور الأخلاقي والشر والجريمة إلى حد أن الغربيين يدربون التدمير والفوضى في وسائلهم الإعلامية ويعلمون فيها كيف يمكن تصنيع الزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية؟

لأميركا دور واضح في أعمال الشغب الأخيرة في إيران

وأشار آية الله الخامنئي إلى الدور الواضح لأميركا في أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية وقال: الإعلان المشترك لوزارة الأمن والحرس الثوري عن الاضطرابات احتوى على معلومات واكتشافات مهمة ويظهر أن العدو خطط لأعمال الشغب في طهران والمدن الكبيرة والصغيرة.
واعتبر وجود بعض المراهقين والشباب في الشوارع والساحات بأنه ظاهر الأمر وقال: هؤلاء هم أطفالنا وليس لدينا نقاش معهم لأنهم دخلوا الساحة بسبب بعض الإثارات والعواطف وبعض الإهمال في الأمور، ولكن المهم الذين أداروا هذه المشاهد بخططهم وبرامجهم.

إيران رائدة في محاربة الاستكبار

ووصف قائد الثورة الإسلامية الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصدرا لجبهة المقاومة ضد القوى المستبدة، ولفت إلى أن: الامام الخميني (ره) كان من أول أطلق شعار "لا شرقية ولا غربية" حيث أصبحت هذه الكلمات القوية شائعة اليوم لدرجة أن الكثير من الناس في منطقتنا يؤمنون ويتصرفون بمنطق المقاومة ويستخلصون منه وشهدنا نموذجاً منه في لبنان وما حققه اللبنانيون بمباركة حزب الله فيما يتعلق بمصادر النفط والغاز.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .