۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
شخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية

وكالة الحوزة - أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنّ المقاومة فرضت ولأول مرة في تاريخ العرب وتاريخ المسلمين معادلة الرعب على العدو الإسرائيلي.

وكالة أنباء الحوزة - وأشار الشيخ محمد يزبك إلى أنَّ العدو أُجبر على تعيين الحدود البحرية بالقرار والموقف الموحد للرؤساء مستندين في ذلك إلى المقاومة التي منعت العدو من الاستخراج من "كاريش" قبل التعيين، وقبل تمكين لبنان من التنقيب والاستخراج.
جاء ذلك في ذكرى وفاة عضو الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ إسماعيل أحمد الخطيب، حيث أقام تجمع العلماء المسلمين حفلًا تأبينيًّا حضره شخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وتحدث فيه كلٌّ من: رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ غازي حنينه، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، وكلمة عائلة الفقيد ألقاها نجل الفقيد.
وأضاف الشيخ يزبك: نحن نريد لبنان، وهذا الانتصار للبنانيين جميعًا. فعليهم أن يستفيدوا من هذا الانتصار، وعليهم أن يقلعوا عن أحقادهم وعن تفرقهم، وأن يَشْرعوا في العمل الجاد لانتخاب رئيس للجمهورية يحمل في رؤيته لبنان. لبنان الذي لا ينتمي إلا للبنان، لا يكون خاضعًا لمعلومات من هنا أو أوامر من هناك. لا لسفارات ولا لغيرها. إنه يحمل الهوية الوطنية ويتحرك من أجل السيادة الوطنية والاستقلال الحقيقي للبنان، وليس من المستحيل أن يلتقي اللبنانيون ليتفاهموا على هذه الشخصية.
وعن فلسطين، قال: نحيي انتفاضة الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته، وعرين الأسود وكل مقاوم من امرأة ورجل وشاب وكهل وبالخصوص الجيل الثالث من الشباب، والأيقونة البطل الذي بارز العدو بمسدسه رغم إصابته عدي التميمي وإخوانه من سبق ومن لحق ومن ينتظر. هذه فلسطين تزلزل الأرض تحت أقدام المحتل رغم وحشيته وتوحشه وهو في اضطراب دائم ومزايدات لا تنفعه، من هزيمة إلى هزيمة إن شاء الله إلى هزيمة كبرى للتحرير الكامل.
وعن واقع الجمهورية الإسلامية في إيران، قال الشيخ يزبك: اليوم تشهد طهران مخططًا صهيونيًّا أمريكيًّا غربيًّا لأنها حملت راية الإسلام وواجهت أميركا في كل المحطات، ولأنها تدعم المقاومة الإسلامية والفلسطينية وكل المقاومين وكل المجاهدين من أجل تحصيل حقوقهم، لا بالإعلام، ولا لأجل أي شعار، وإنما من منطلق العقيدة، وهذا ما يعرفه القاصي والداني ويعرفه العدو، فلذلك إيران تدفع اليوم بإشعال الاضطرابات فيها ثمن هذه المواقف الرسالية والمبدئية. اليوم طهران وغدًا فلسطين. هذا الشعار مستمر ولن تهنأ إيران، ولا المقاومة، ولا محور المقاومة إلا بتحرير فلسطين.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود أنّ مَن تجاوزَ الانتماء المذهبي والعصبي على أنواعه، كسر هذا الهوى الذي يمنع الكثرة، للأسف الشديد، من العلماء في عالمنا الإسلامي المترامي الأطراف من أن يسلكوا سلوك الإخوة هنا في تجمع العلماء وفي الاتحاد العالمي، وحيثما استطاع عالم أن يقفز أو أن يحطم الحاجز المذهبي والجغرافي أحيانًا والعصبي، ليقف مع هذه المقاومة التي هي بنفسها تجاوزت الحدود الجغرافية والمذهبية لتكون ولتؤكد أنها مقاومة إسلامية على مستوى العالم الإسلامي، وفي وجه المعتدي، وفي وجه كل من يقف مع المعتدي الصهيوني والأمريكي، وغيرهما ممن يعادون الأمة ويحرصون على تشتيتها وتفريقها.
وتابع: نعم هذا هو الاتجاه العام الذي نريد أن نؤكده وأن نؤبِّنه تمامًا، من أجل ذلك اجتمعنا لتأبين المرحوم الشيخ إسماعيل الخطيب، لأنه واحد من هؤلاء الذين انطلقوا كما انطلقنا، منذ أكثر من 40 عامًا في جوٍّ مقيت. في جو الإرهاب الفكري. عدا عن الاحتلال العسكري. عدا عن الأكاذيب والأضاليل التي شوهت كل شيء. أصبح بالنسبة إلى بعضهم، حتى من تعمم في ذلك الوقت، أن اتفاق 17 أيار مثلًا، كان أفضل ما يمكن أن نصل إليه.
وأضاف الشيخ حمود: نعم هذا الاتجاه الذي نؤكد أنه يحمل خلاص الأمة، ونطلب، ونؤكد على أن نزداد جميعًا من الغَرْف من هذا البحر، مؤكدين أن العمل، أن الموقف، هو الذي يعطي الإسلام، هو الذي يعطي العلم مكانته الحقيقية، ومن هنا حتى يأتي ذلك الوقت نكرر القول على مسامع من يتهم، ومن يكذب علينا، ومن يفتري: نحن الحق وأنتم الباطل، نحن الاستقامة، وأنتم الانحراف، نحن الإسلام، وأنتم النفاق، نحن القرآن، وأنتم ما كتبتموه بأيديكم، وقلتم هو من عند الله، نحن القدس وأنتم واشنطن وتل أبيب، نحن ما يريده المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنتم ما تريده الأهواء والشهوات، وملوك الظلم، وأهل الباطل في كل مكان، وإلى غدٍ قريب حيث نجتمع على نصر. قريبًا بإذن الله.
بدوره رأى رئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ غازي حنينه أنّ "دور العالم في المجتمع الإسلامي، الاستنهاض، والتوجيه، ودور تحديد البوصلة الذي يجب أن تنطلق باتجاهه الأمة الإسلامية، ولذلك نحن في خط الوحدة وفي خط المقاومة، خط الوحدة الإسلامية بين أبناء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، على اختلاف مذاهبهم وفرقهم وطوائفهم وطرقهم ومشايخهم. كلٌّ إلى رسول الله يرجع، وكلٌّ من رسول الله يلتمس، وكل من كتاب الله عز وجل يأخذ، ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
وأردف الشيخ حنينه قائلًا: وعلى هذا الأساس مضى تجمع العلماء المسلمين، لا من أجل أن يذّوب الشيعي بالسني، ولا من أجل أن يذّوب السني بالشيعي، وإنما من أجل أن يقبل كل واحد منا الآخر على ما هو عليه. هذه ميزة التجمع، وهذه الصورة المشرقة التي أطلقها تجمع العلماء المسلمين، وسماحة الشيخ إسماعيل الخطيب رحمه الله هو من هذا الرعيل الكريم المبارك في هذا العصر، العصر الذي تعصف فيه الفتن، فيقف تجمع العلماء المسلمين رافعًا راية الوحدة، رافعًا راية الإسلام، الإسلام الذي تركه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كلمة جامعة حول كتاب الله وحول هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .