وكالة أنباء الحوزة - وفي الخبر أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) قال لرسول الله(صلّى الله عليه وآله): يا رسول الله، إنّك لتحبّ عقيلاً؟. قال (صلّى الله عليه وآله): إي والله، إنّي لأحبّه حبَّيْن، حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتولٌ في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيونُ المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثمّ بكى رسول الله(صلّى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي.
إنّ تعيين مسلم سفيراً للنهضة الحسينيّة ينمّ عن مقامه، فضلاً عن إشادة الإمام الحسين(عليه السلام) بمقامه وتوثيقه لأهل الكوفة، حيث نعَتَه بأنّه ثقته من أهل بيته، وممّا يدلّ على منزلة مسلم الرفيعة ما كتبه سيّدُ الشهداء في حقّه لمّا بعثه إلى الكوفة؛ قال (عليه السلام): "وأنا باعثٌ إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل".
وتُشير الروايات إلى أنّه عندما ورَدَ مسلمٌ الكوفة انهال عليه الناسُ زرافاتٍ ووحداناً يهتفون بالترحيب به، فقرأ عليهم كتاب أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وعرّفهم أنّه مجيبُهم إلى ما يريدون، إنْ لزموا العهد وتدرّعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم، وبعد أن فرغ من التعريف بأمر البيعة الذي أُريد منهم تدافع الناس يمسحون أيديهم على يده هاتفين بالرضا والتسليم.
وقد كتب إلى الإمام الحسين(عليه السلام) في ذلك وطلب منه التعجيل في القدوم، لكن سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فخسروا شرف الدنيا كما عداهم الفوزُ في الدين، وجرى على مسلم في الكوفة ما جرى على الحسين(عليه السلام) فيما بعد في كربلاء، من غدر الناس وخذلانهم ونكثهم العهود والمواثيق والبيعة.
وأصدر ابنُ زيادٍ والي الكوفة في حينها أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها، بحثاً عن مسلم بن عقيل(عليه السلام)، الذي كان قد اختبأ في بيت امرأةٍ مجاهدةٍ ومُحبّةٍ لآل البيت(عليهم السلام) اسمها (طوعة)، فلمّا علم ابن زياد بمكانه أرسل له جيشاً إلى تلك الدار، فقاتلهم مسلم بن عقيل(عليه السلام) أشدّ قتال وما قدروا عليه إلّا من خلال الحيلة والغدر، فوقع بأيدي قوّات ابن زياد فأرسلوه إلى القصر.
فالسلامُ على أوّل شهيدٍ يقدّمه الحسين(عليه السلام)، والسلام على المؤمن المواسي لإمامه بغربته وعطشه ورضّ صدره، يوم وُلد ويوم استُشهد ويوم يُبعث حيّاً.
![التاسع من ذي الحجّة ذكرى استشهاد بسملة الطف مسلم بن عقيل (عليه السلام) التاسع من ذي الحجّة ذكرى استشهاد بسملة الطف مسلم بن عقيل (عليه السلام)](https://media.hawzahnews.com/d/2022/07/09/4/1519367.jpg)
وكالة الحوزة - استُشهِدَ في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجّة عام 60 للهجرة سفيرُ الإمام الحسين(عليه السلام)، الذي اختاره سفيراً إلى الكوفيّين بعد أن تتابعت كتبُهم ورسائلُهم إليه، وهي تحثّه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويّين.
-
مسلم بن عقيل مشعل الثورة الحسينية
وكالة الحوزة - كان مسلم بن عقيل اول المضحين في معركة الطف، عندما وصل الكوفة ليبشر بشروق الثورة الحسينية، لتنحدر من شعاعها فيوض التحدي.
-
ذكرى شهادة أولاد مسلم بن عقيل (عليهم السلام)
وكالة أنباء الحوزة - تشيرُ الروايات إلى أنّ لسفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل بن أبي طالب(عليهم السلام)، غلامَيْن اسمهما محمد وإبراهيم، كانت لهما مشاركةٌ…
-
حشود المؤمنين في إيران يحيون يوم عرفة في أرجاء البلاد
وكالة الحوزة - هي أصوات تصاعدت من أقطار ايران الاسلامية تناجي الباري عزوجل في يوم غفران الذنوب واستجابة الدعاء بفضائله العظيمة والكثيرة، يوم يقف الحجيج…
-
مسلم بن عقيل (ع) نبذة عن حياته وسيرته
وكالة الحوزة - مسلم بن عقيل، (استشهاد 60 هـ) هو ابن عمّ الإمام الحسين عليه السلام وقد أرسله الى أهل الكوفة؛ لأخذ البيعة منهم، وهو أوّل من استشهد من أصحاب…
-
-
العتبة العلوية تعلن عن مسابقة الكترونية حول شخصية مسلم بن عقيل (ع)
وكالة الحوزة - بمناسبة حلول ذكرى شهادة سفير الإمام الحسين (عليه السلام) وثقته مسلم بن عقيل (عليه السلام) في اليوم التاسع من ذي الحجة الحرام، أعلنت شعبة…
تعليقك