أفاد القسم الدولي لوكالة أنباء الحوزة، أن مدير الحوزات العلمية في إيران والوفد المرافق له التقوا بأمين عام مجلس الكنائس العالمي الدكتور إيفان سائوكا في مقر هذه المؤسسة في سويسرا.
وفي هذا اللقاء قدم مدير الحوزات العلمية تقريرا عن القابليات والإنجازات العلمية للحوزات العلمية في إيران وبعض أهم مؤسساتها كالحوزة النسوية وجامعة المصطفى (ص) العالمية، وجامعة الزهراء عليها السلام، وأضاف: إن الحوزات العلمية تعرب عن استعدادها للتعاون على جميع المستويات بما فيها الإجابة عن المتطلبات البشر في الوقت الراهن، والحوار بين الأديان، والتعاون بين المؤسسات الدينية.
وأشار آية الله الأعرافي إلى تاريخ الحوارات المشتركة بين المؤسسات الدينية والثقافية بين إيران ومجلس الكنائس العالمي خاصة في إجراءات هذا المجلس، وشكر سماحته إدانة هذا المجلس للعقوبات الجائرة على الشعب الإيراني، والإساءة إلى المقدسات الإسلامية والقرآن والنبي الأعظم (ص)، معربا عن أمله أن زيارته إلى البابا تصبح نقطة عطف في توسيع العلاقات بين الإسلام والمسيحية والحوزة ومجلس الكنائس العالمي.
ومن جانبه رحب أمين عام مجلس الكنائس العالمي بآية الله الأعرافي وحضوره في مجلس الكنائس، وقدم جزيل شكره إلى حسن ضيافة الحوزة في زيارته إلى قم، وصرح: أنا عندما اجتمع بعلماء المسلمين أشعر بألطاف الإلهية في هذه الاجتماعات المشتركة.
وأشاد الدكتور إيفان سائوكا بالمستوى العلمي للحوزات العلمية الشيعية، واعتبر طلاب حوزة قم وفضلائها من أفضل المشاركين في الاجتماعات المشتركة التي تنعقد في هذا الخصوص.
وأدان أمين عام مجلس الكنائس العالمي العقوبات الجائرة ضد الشعوب خاصة عقوبات أمريكا ضد الشعب الإيراني، وأنه بعث برسائل سواء في زمن ترامب أو بايدن إلى السلطات الأمريكية منددا إجراءاتها، مصرحا يجب ألاّ تؤدي الخلافات السياسية إلى فرض عقوبات غذائية وغيرها ما تسبب بإزعاج الناس.
واعتبر الدكتور سائوكا العلاقات بين إيران والشيعة بودية وحميمية، مرحبا بلقاء آية الله الأعرافي بالبابا، وقال: كشف هذا اللقاء أن الحوزات العلمية تحظى بمكانة سامية لدى الفاتيكان، وأن مجلس الكنائس العالمي على استعداد تام لتوسيع العلاقات والتعاون المشترك.