وكالة أنباء الحوزة - جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الذي اقامه حزب الدعوة الاسلامية على قاعة رئاسة جامعة الكوفة بمناسبة ذكرى شهادة المفكر الاسلامي الكبير الشهيد السيد محمدباقر الصدر(قده).
واشار في مطلع كلمته بعنوان (مشروع الشهيد الصدر بين النجاح والاخفاق) الى تقييم مشروع الشهيد الصدر في الركنين قائلا: الجواب الموضوعي لمشروع التغيير انه نجح بنسبة ۱۰۰%، مبينا: منذ عام ۱۹۷۹حتى عام ۱۹۹۱ تحررت ۱۴ محافظة من نظام. البعث وخلال هذه السنوات كان الشعب العراقي يغلي اذ كان يعتقد الشهيد الصدر ان الجماهير قد تصبر لكنها لا تستلم. ومنذ عام ۱۹۹۱ الى ۲۰۰۳ سقط نظام البعث وخلال الـ ۲۴ عام تمت المرحلة الاولى والتي تبناها الشهيد (قده)، وتمت عملية التغيير.
واما مرحلة (اقامة حكم اسلامي فذ يقوم على اساس الاسلام) اوضح سماحته ان هناك هناك قراءة قفزية وقراءة اخرى واقعية متأنية. مضيفا بالقول: هذه الخطوة تحتاج الى سنوات لنصل الى هذا المطلب وعلينا ان نواجهة تحديات كبيرة داخلية وخارجية. ونحن نعتقد ان هذا المشروع حقق نجاحا كبيرا وليس مطلقا، و يجب ان نواجه التحديات الثقافية والعسكرية والسياسية وفي كل هذه الموجهات حققنا انتصارات لكن نحتاج الى عبور مزيد من التحديات.
واضاف: حققنا في هذه التجربة نجاحات كبيرة ابرزها: نجحنا في تصدي الاسلاميين لكي يمسكوا بالتجربة حتى لا تضيع وتعطى لغير اهلها، ونجحنا في تصدي الحوزة العلمية وهذا معطى جدا مهم. ونجحنا في نزول الشعب العراقي بعد ان طرحت ثقافة الدين مفصول عن السياسة واليوم اصبح الشعب ينتخب ويتنافس، كما نجحنا في وحدة العراق رغم كل محاولات الانفصال والتقسيم، ونجحنا في اخراج الاحتلال. معتبرا ان هذه الثوابت كان ينادي بها الشهيد الصدر وتحققت بفضل الله.
الى ذلك اكد سماحته اننا يجب ان نقدم قراءة واقعية للتجربة وانها نجحت نجاحا نسبيا ونحن في العراق نسير بالاتجاه الصحيح ، موضحا: كل التجارب حققت نجاحات نسبية كما في تجارب كثيرة في المنطقة. والشعب العراقي يزداد يوم بعد يوم وعيا.
وفي ختام كلمته قدم سماحته عدة توصيات تمثلت:
يجب ان نحمل الثقة بشعبنا والنظر للوجه المشرق له، المراجعة الذاتية النقدية لحركتنا ومعالجة اخطائنا.
توحيد المواقف، ان تجربة الاطار التنسيقي رائعة في توحيد كلمتهم كمكونات شيعية ونوجه دعوة لاجتماعات مماثلة للكيانات اسلامية في المحافظات، والانفتاح على الطبقة العامة من المجتمع والابتعاد عن الحالة النخبوية داعيا الكيانات السياسية النزول للطبقة العامة من الناس ومحاكات هموم العامة.