وكالة أنباء الحوزة - فقد استقبل رئيس مؤسسة الدليل الدكتور صالح الوائلي وأعضاء المجلس العلمي الشيخ الأعرافي في مقر المؤسسة بمدينة قم المقدسة بتأريخ 01/02/2022، وشرح الدكتور الوائلي خلال الاجتماع الموسع مشروعَ مؤسسة الدليل والأسباب التي دعت إلى تبنّيه، مشيرًا إلى أنّ "التحدّيات والمشاريع الفكرية الخطيرة التي تجتاح المنطقة - لا سيما العراق - هي التي دعت لإنشاء هذه المؤسسة".
موضّحًا أنّ "الدليل جاءت لتأدية الوظيفة الملقاة على عاتق كلٍّ منّا، وبحسب الإمكانيات المتوفّرة، وقد أقيمت المؤسسة تحت إشرافٍ ومباركةٍ ودعمٍ مباشرٍ من المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)".
كما عرض رئيس مؤسّسة الدليل حجم النشاطات التي قامت بها المؤسسة، وهي تخص معالجة القضايا والإشكاليات الفكرية المعاصرة، لافتًا إلى أنّ إصدارات المؤسسة حظيت بإقبال كبير من قبل النخب والمثقفين والأكاديميين.
وقال: "استطاعات المؤسسة أن تدخل الجامعات لإقامة الدورات والندوات، ولمسنا تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين، خصوصًا أساتذة الجامعات".
وبعدها تحدّث نائب رئيس مؤسسة الدليل الدكتور فلاح سبتي، الذي رحّب بزيارة سماحة آية الله الشيخ الأعرافي، مستعرضًا نشاطات شعبة البحوث التي يتولّى مسؤوليتها والوحدات التابعة لها.
وقال الدكتور فلاح سبتي: "إنّ شعبة البحوث قامت في البداية برصد أهم المشاكل الفكرية والعقدية، في مقدّمتها مشكلة الإلحاد واللادينية، وكذلك مشكلة أدعياء المهدوية وقضية الدعوة إلى ترك التقليد، ومحاولة الفصل بين المرجعية الدينية والمجتمع".
وأضاف أنّ شعبة البحوث عملت على تحليل هذه الإشكاليات والإجابة عليها، لافتًا إلى أنّ "الشعبة لديها مجلّتان: الأولى باسم مجلة الدليل، وهي معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، وتعنى بنشر البحوث الفكرية والعقدية المعاصرة".
وتابع أنّ المجلة الثانية هي "الطبيعة وما بعدها" التي ستصدر قريبًا، ومهمّتها معالجة إشكالية الفصل بين الأبحاث الطبيعية والأبحاث الماورائية الفلسفية.
وبعدها استمع آية الله الشيخ علي رضا الأعرافي إلى حديث مسؤول شعبة التعليم الدكتور سعد الغري، الذي استعرض نشاطات الشعبة فيما يتعلق بإقامة الدورات والندوات في العراق وخارجه.
وقد اطلع الشيخ الأعرافي على مجموعة من إصدارات المؤسسة.
آمالي وطموحاتي تجسدت في مشروع المؤسسة
وبعد أن استمع مدير الحوزات العلمية في إيران إلى حديث المسؤولين في مؤسسة الدليل، أبدى إعجابه بمشروع المؤسسة.
وأثنى الشيخ الأعرافي على طريقة اختيار الكفاءات والكوادر العلمية، وضمّها إلى مشروع المؤسسة، وقال: "إنّ اختيار الاشخاص لهذا المشروع يتّسم بالدقّة".
وأضاف أنّ "جامعة المصطفى العالمية إنّما أنشئت لمثل هذه المشاريع الفكرية التي تقوم بها مؤسسة الدليل"، مقدّمًا شكره باسم الحوزات العلمية في إيران للعتبة الحسينية المقدّسة على ما تقوم به من مشاريع علمية كبيرة.
وخاطب آية الله الشيخ الأعرافي القائمين على مؤسسة الدليل قائلًا: "آمالي وطموحاتي تجسّدت في مشروع المؤسسة".
وخلال اللقاء قدّم سماحته جملةً من التوصيات، من بينها ضرورة تكثيف إقامة الدورات، والاطّلاع على المؤسّسات العالمية والتواصل معها، مشدّدًا على أهمية العمل المشترك بين مؤسسة الدليل والحوزات العلمية.
وفي نهاية اللقاء، استمع فضيلة الشيخ الأعرافي إلى مداخلات أعضاء المجلس العلمي بمؤسسة الدليل، بعدها قدّم رئيس المؤسسة الدكتور صالح الوائلي هديةً معنويّةً من العتبة الحسينيّة المقدّسة إلى ضيفه الكريم.
الجدير بالذكر أنّ آية الله الشيخ الأعرافي هو عضو في مجلس خبراء القيادة في إيران، وعضو في مجلس صيانة الدستور الإيراني، كما كان يتولّى منصب رئيس جامعة المصطفى العالمية سابقًا.