۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
لبنان

وکالة الحوزة - صرحت سمیه بدرالدین: الوالد كان يولي عاطفة خاصة لنا كفتيات التزاماً بوصايا رسول الله، كان يساوي بيننا كأولاد بالقبلات بالهدايا بكل التفاصيل..

أفادت مراسلة وكالة الانباء الحوزة أنّ بنت الشهید بدر الدین السیدة سمیه بدر الدین قالت: الشهید الحاج قاسم سلیماني بعد لقاءنا به بعد الاستشهاد والدي مباشرةً عبّر لنا عن حسرته بأن فاتته هذه الفرصة العظيمة ووصف لنا الوالد أنه كان مرتاحاً كثيراً ، كان يضحك ووجه نوراني.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزه: كيف كانت العلاقة الشهید بدر الدین مع الشهيد قاسم سليماني ؟

علاقته بالحاج قاسم سليماني فهي علاقة تمتد لأكثر من ٢٥ سنة، منذ البدايات علاقة تنسيق وتعاون، هي علاقة جهاد وأخوة وصداقة. هم خاضوا مختلف المعارك والمحطات الكبيرة كتفاً إلى الكتف وهدفهم كان دائماً واضح إزالة اسرائيل من الوجود ونصرة المظلوم أينما كان. ولعل آخر عينان رآهما السيد الوالد قبل أن يستشهد بلحظات هما عينا الحاج قاسم سليماني.

الحوزة: اشرح كيف استشهد والدك وكان الحاج قاسم حاضراً معه وقت استشهاده.

كان هناك لقاء محدد بين الحاج قاسم والسيد مصطفى جلسا معاً تحدثا في العمل طويلاً ، بعدها خرج الحاج قاسم لمتابعة أمر ما وقال للوالد بأنه سيعود ولن يتأخر. بعد خروج الحاج قاسم بوقت قصير، سمع دوي انفجار قوي ، مباشرة توجه الى مكان اللقاء فوجد الوالد مستشهداً . حزن كثيراً وبكى عنده ولطم على وجهه حسرة أن قد فاتته الشهادة وهذا ما سمعناه منه بعد لقاءنا به بعد الاستشهاد مباشرةً عبّر لنا عن حسرته بأن فاتته هذه الفرصة العظيمة ووصف لنا الوالد أنه كان مرتاحاً كثيراً ،كان يضحك ووجه نوراني.

الحوزة: اشرح عن علاقتك العاطفية أنت وإخوتك مع الشهيد العظيم(والدك)، وإذا كانت لديك أي رحلات أو ذكريات معه، أخبرنا.

السيد الوالد أعطانا عاطفة في حياته تكفينا لسنين. كان عاطفياً معنا وحنون الى اقصى الدرجات بحيث كبرنا وكان لا يزال يتعامل معنا كأننا اولاده الصغار من جهة الحنيّة والعطف. الوالد كان يولي عاطفة خاصة لنا كفتيات التزاماً بوصايا رسول الله. كان يساوي بيننا كأولاد بالقبلات بالهدايا بكل التفاصيل الخاصة بنا.كان يهتم بكل امورنا الاجتماعية الدينية الثقافية العلمية، يتابع مع كل واحد منا حتى لو لم يكن حاضراً بشخصه حين يكون في العمل كان يتابع معنا على الهاتف وخصوصا في آخر ايام حياته التي قضاها في ساحات سوريا. كنا نخرج معه في نزهة في السيارة وكانت تحصل العديد من المغامرات معه الامنية.كل حياتنا معه رغم الظروف الامنية القاسية كانت اجمل الايام لأنها بعين الله وفي سبيل الله. نتمنى أنا وإخوتي أن تعود هذه الأيام.

كان يطعمنا بيده، يراقبنا في صلاتنا للتأكد من ان اركان صلاتنا صحيحة. يتابع معنا تصحيح الامتحانات ويعيننا في واجباتنا الدراسية لطالما استعنا به فيأتي ليلاً من جلسات العمل ويبقى حتى طلوع الفجر ليساعدنا في إتمام الواجب دراسي الذي نكون قد تركنا أسئلتنا على مكتبه.

روایة  علاقة "ذو الفقار حزب الله" مع أبنائه إلی استشهاده في أحضان الحاج قاسم

الحوزة: بعد استشهاد والدك اجتمعت أنت وعائلتك مع السید القائد ، أرجو أن تخبرنا عن ذلك اللقاء وعن مشاعرك.

كان لقائنا بنائب الامام المهدي السيد القائد المفدى هو بمثابة اجمل يوم في عمري هيبته ووقاره وحنانه لا يوصف فسماحته قد مسح على قلوبنا في تلك الفترة الاليمة اللقاء الذي كان بعد استشهاد والدي بأيام قليلة فقط أشعرنا بالأنس والسلوان وخصوصاً أنه قائد لهذه المسيرة فقد أعطانا دعم كبير للتمسك بهذا الخط أكثر وتقديم المزيد من التضحيات كرمى لعيونه وعيون صاحب العصر والزمان(عج الله تعالی فرجه الشریف).

أشكر الله دائماً وأبدا بأن منّ علينا انا وأهلي بمجالسة شخصية لا مثيل لها في زمننا هذا وأطال الله عمره كي نستفيض من وجوده نورا.

أجرت الحوار: وجیهه السادات الحسیني

ارسال التعليق

You are replying to: .