وكالة أنباء الحوزة - المشاركةُ كانَتْ عِبرَ إِعطاءِ مُحَاضَرَاتٍ ذاتِ مَضَامِينَ تربويةٍ وإرشَادِيَّةٍ مُستقَاةٍ من سِيرَةِ السيِّدَةِ الزهرَاءِ - عليها السلامُ - وأقوالِها وأفعالِهَا، التي تُعَدُّ معيناً لا يَنْضَبُ ولا ينحصرُ بوقتٍ أو زمانٍ مُعَيَّنٍ، بل هي مدرسةٌ لكلِّ الأَجيالِ ولمختلفِ العُصورِ.
وقَالَتِ السيِّدَةُ سارَة الحفَّار مديرُ المركزِ لشبكةِ الكفيلِ : " المحاضراتُ تندرجُ ضمن مشروعنِا التَثقِيفِيِّ والتوْعَوِيِّ الذي يَهدِفُ إلى تَنْمِيَةِ الجَانِبِ النَفْسِيِّ والتربَوِيِّ المُرتَبِطِ بتعاليمِ أهلِ البيتِ (عليهم السلامُ) مُتَّخِذِينَ من المُنَاسَبَاتِ الدينِيَّةِ مِنْبَراً لإِيصالِ صَوتِنَا إلى شَرِيحَةِ الزينَبيَّاتِ المُؤْمِنَاتِ لِمُساعَدَتِهِنَّ على مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الحياةِ والنهوضِ بِوَاقِعِهِنَّ وواقعِ أُسَرِهِنَّ لتَنْشِئةِ جيلٍ واعٍ رصينٍ قادرٍ على النهوضٍ بِمُجتَمَعِهِ ومُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ الدينِيَّةِ والثَّقَافِيَّةِ والمُجتَمَعِيَّةِ ".
وأَضَافَتْ " من أهمِّ المُحَاضَرَاتِ التي أُلقَيَتْ في مَرْكَزِ الصِّدِيقَةِ الطَّاهِرَةِ عليها السلامُ للأَنْشِطَةِ النسوِيَّةِ التابعِ للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ حيثُ كانَت هناكَ محاضرةٌ تثقيفيةٌ إرشاديةٌ قَدَّمَتْهَا المُرشِدَةُ عذراء أحمد تَحمِلُ عنوانَ (الخطبةُ الفَدَكِيَّةُ طريقٌ للارتقاءِ الأُسَرِيِّ) تَنَاوَلَتْ فيها أَهَمِيَّةَ الإِمَامَةِ بوصفِهَا نظاماً تطبيقيّاً للسيرِ على الطريقِ المُستقيمِ وأَهمِيَّةِ المَجَالِسِ الفَاطِمِيَّةِ للارتقاءِ بالمُستَوَى الشخصِيِّ والأُسَرِيِّ.
وتابَعَتْ " كذلكَ كانَتْ هناكَ محاضرةٌ أُخرَى إرشادِيَّةٌ دِينِيَّةٌ عن السيِّدَةِ الزَهراءِ (عليها السلامُ) بِعنوان (رسالةُ المَرأَةِ في الحَياةِ.. الزهراءُ قُدوَتُنَا) ألقَتْهَا المرشدةُ عذراء الشامي سَلَّطَتِ الضوءَ فيها على أَهَمِيَّةِ وجودِ القُدوَةِ في حَيَاةِ الإِنسَانِ ودورِ المَرْأَةِ الرِّسَالِي في الحياةِ ومَعرِفَةِ الأَسَالِيبِ التربوِيَّةِ الخَاطِئَةِ التي تُؤَدِّي إلى ابتعادِ الأَبنَاءِ عن اختيارِ القُدوَةِ الصحِيحَةِ إضافةً إلى محاضَرَةٍ إرشادِيَّةٍ تثقِيفِيَّةٍ تحمِلُ عنوانَ (كيفَ نكونُ مُوَالِينَ حَقِيقِيينَ باقتدَائِنَا عَمَلِيّاً بالزهراءِ( عليها السلامُ)، تَنَاوَلَتْ فيها المُرشدةُ عذراء أحمد دورَ الأُسرَةِ في تربيةِ الفَتَيَاتِ وإعدادِهِنَّ للحياةِ فَهُنَّ الركنُ الأَسَاسُ لبناءِ جيلٍ مثاليٍّ مُتَقَدِّم"
وأَكَدَّتْ الحفارُ " إنَّ محاورَ هذِهِ المُحَاضَرَاتِ كانَتْ تَستَمِدُّ موضوعَاتِها ومُحتَواهَا من سِيرَةِ السيِّدَةِ الزهرَاءِ - عليها السلامُ - وبِطرْحٍ عِلْمِيٍّ حَدَاثَوِيٍّ، واستَمَرَّ عَقْدُ هذِهِ المُحَاضَرَاتِ لمُدَّةِ ثلاثَةِ أيَّامٍ ".
يُذكرُ أنَّ المركزَ يسعَى للحضورِ الدائِمِ بمُحاضَرَاتِهِ الإرشَادِيَّةِ لإحياءِ أَمرِ أهلِ البيتِ (عليهم السلامُ) بتوضيحِ تعالِيمِهِم والتشجيعِ للاقتداءِ بِهِم لِنيلِ سَعَادَةِ الدَّارَيْن.
رمز الخبر: 364694
٢١ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٤:٠٣
- الطباعة
وكالة الحوزة - شَهِدَ موسمُ إحياءِ الأَيَّامِ الفَاطِمِيَّةِ في العتبةِ العباسيةِ المُقَدَّسَةِ عَقْدَ كثيرٍ من الأنشطَةِ والفَعَّالِيَّاتِ، منها إقامةُ مجالسِ العَزَاءِ التي نَظَّمَتْها عددٌ من شُعَبِ النسويَّةِ في العتبةِ المقدسةِ؛ ولأَجلِ استثمارِ هذه الأَنشطَةِ بالشكلِ الأمثلِ، وبما يُسلِّطُ الضوءَ على ذِكرَى رحيلِ قُرَّةِ عينِ الرَّسُولِ الأَكرمِ وبِضْعَتِهِ السيِّدَةِ فاطمةَ الزهراءِ عليها السلامُ، فقد بَادَرَ مركزُ الثَّقَافَةِ الأُسَرِيَّةِ إلى الاشتراكِ بهذِهِ المَجَالِس.