۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
رمز الخبر: 364538
٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٥٩
عراق

وکالة الحوزة - بلاسخارت لم تكن مهنية بعملها، لأن المرأة مأمورة بأن تؤدي ما عليها من تدخل في الشأن السياسي العراقي، وهذه ليست المرة الإولى التي تتدخل فيها بلاسخارت بالشأن العراقي والشواهد كثيرة..

وكالة أنباء الحوزة - بات من المؤكد أن عملية تزوير خارجي حدثت في الأنتخابات العراقية للبرلمان القادم. ومن المؤكد أيضاً أن الإدوات التي تحمكت بذلك التزوير، أدوات متعددة، منها داخلية وأخرى خارجية. لذا نعتقد أن ممثلة ( الأمين ) العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت كانت واحدة من أهم تلك الإدوات التي أُستخدمت بتغيير النتائج . ربما يسأل سائل، ماهو الدليل على ذلك ؟

مجموعة معطيات قد ذهبت بنا الى تلك النتيجة وأولها تصريح بلاسخارت بعد أن خرجت الجماهير للمطالبة بعملية العد والفرز اليدوي . حيث قالت ما نصه، لا نسمح بالضغط على مفوضية الأنتخابات من أجل تغيير النتائج ! معنى ذلك أن بالأمكان عند الضغط أن تتغيير النتائج، وهذا مؤشر خطير قد يضاف لمجموعة الإدلة التي قدمت لمفوضية الأنتخابات، ويشير أشارة واضحة بأن السيدة بلاسخارت قد ضغطت في مرحلة سابقة على أن تكون النتائج كما أعلنتها المفوضية. في ذات الوقت رفضت بلاسخارت عملية العد والفرز اليدوي وهذا تدخل غير مبَرر من قبلها، بأعتبار أن عملها في العراق لايعدو كونه أشراف ومراقبة، وفي أحسن الإحوال النصح فقط.

لكن بلاسخارت لم تكن مهنية بعملها، لأن المرأة مأمورة بأن تؤدي ما عليها من تدخل في الشأن السياسي العراقي، وهذه ليست المرة الإولى التي تتدخل فيها بلاسخارت بالشأن العراقي والشواهد كثيرة، أحدها عندما ركبت ( التوك توك ) وتوجهت الى ساحة التحرير لأرسال رسالة للمتظاهرين التشرينيين عام ٢٠١٩ بأن الدعم الإممي لتغيير الطبقة السياسية قائم وبأن هناك دفع بهذا الإتجاه. وجميعنا نعلم بأنه ليس من واقع عملها ما قامت به. وهذا دليل واحد سقناه لعلم الشعب العراقي به.

لقد صدمت بلاسخارت، وهي الفطنة، لكمية الأدلة المقدمة لها من الأطار التنسيقي بتأكيد تزوير الأنتخابات، عندما اجتمعت مع القادة في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وقد ذُهلت من تمكن الإطار من كشف اللعبة مبكراً . وقد وعدت السيدة الإممية (بعد أن وقعت في حرج كبير) بأحاطة مجلس الأمن الدولي بتلك الملاحظات والأدلة المهمة التي أستلمتها من الإطار التنسيقي، لكن تفاجئنا بها وقد عبرت تلك الأسقاطات المهمة أثناء الإحاطة.

نعتقد أن اللعبة الإممية واضحة بأستبعاد القوى الوطنية، وذلك تناغماً أكيداً مع الإجندة الأمريكية القاضية بأرباك المشهد السياسي والأمني في العراق لغايات بات جُل الشعب العراقي يعرف أبعادها الدولية والأقليمية. أن الاعتراض على نتائج الأنتخابات المزورة، لا يعني بالضرورة مشاكسة سياسية كما يحاول البعض تسويقها للجمهور العراقي، بقدر ما هي طريقة عملية لأعادت العملية الديمقراطية الى نصابها الأكيد والطبيعي، حتى وأن أعترضت السيدة جينين بلاسخارت على ذلك.

نرى أن يعمد الإطار التنسيقي الى جمع الإدلة في سله واحد، والذهاب الى القضاء العراقي. والإشارة الى تدخل تلك السيدة الغير مهني، ومن ثم يصار الى أرسال الإدلة والوثائق التي تدينها الى مجلس الإمن الدولي لأحاطة المجلس بالإمر ثم الشروع بأخراجها قانونياً من العراق، وبذلك ربما نساعد بالقدر المستطاع أن نعيد بعض هيبة الدولة التي أُنتهكت في أكثر من مكان.

بقلم : قاسم سلمان العبودي

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha