۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
التاسعُ من ربيع الأوّل ذكرى تتويج بقيّة الله بتاج الإمامة

وكالة الحوزة - يستذكر محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في مشارق الأرض ومغاربها، هذا اليوم التاسع من ربيع الأوّل ذكرى تنصيب وتتويج الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بتاج الخلافة والإمامة للمسلمين، وتسلّمه مقاليدها بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام) سنة (260هـ).

وكالة أنباء الحوزة - تسلّم الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) مهامّ الإمامة وهو ابن خمس سنين، فهو بذلك يكون أصغر الأئمّة(عليهم السلام) سنّاً عند تولّيه الإمامة، وليس هذا بدعاً من الأُمور في تاريخ الأنبياء والرسل وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
فقد سبقه بعضُ أنبياء الله تعالى كعيسى ويحيى(عليهما السلام) وفق نصّ القرآن الكريم بعمر ثمان سنين، وسبقه جدّه الإمام الهادي(عليه السلام) لتسلّم الإمامة وكان عمره ثمان سنين، وسبقه الإمام الجواد(عليه السلام) وعمره الشريف سبع أو تسع سنين.
وقال الشيخ عبد الرحمن الجامي الحنفيّ في مرآة الأسرار، في ترجمة الإمام المهديّ(عليه السلام): "وكان عمره عند وفاة والده الإمام الحسن العسكريّ خمس سنين، وجلس على مسند الإمامة، وكما أعطى الحقُّ تعالى يحيى بن زكريا الحكمة والكرامة في حال الطفوليّة، وأوصل عيسى بن مريم إلى المرتبة العالية في زمن الصبا، كذلك هو في صغر السنّ جعله الله إماماً، وخوارق العادات الظاهرة له ليست قليلة بحيث يسعها هذا المختصر"..
كانت أوّل مهامّه بعد تسلّمه الإمامة الصلاةُ على أبيه الإمام العسكريّ(عليه السلام) في داره، وقبل إخراج جسده الطاهر إلى الصلاة الرسميّة التي خطّطت لها السلطةُ الجائرة آنذاك، وكان ذلك أمراً مهمّاً في إثبات إمامته المباركة، حيث لا يُصلّي على الإمام المعصوم إلّا الإمامُ المعصوم وفي مثل هذا اليوم غاب الإمامُ المهديّ(عليه السلام) عن أنظار الناس، وبدأت الغيبةُ الصغرى التي استمرّت سبعين عاماً.
ويفرح لهذه المناسبة الأتباع المحبّون والموالون ويحيون هذه الذكرى، وذلك لأنّه أوّل يومٍ من إمامة وخلافة منجي البشريّة، وآخر الحجج لله على أرضه، وتأمل شيعتُه أن يعجّل الله تعالى فرج إمام زمانها الإمام المهديّ المنتظر(عليه السلام) في أقرب وقتٍ ممكن، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، كما بشّر بذلك جدُّه محمّد(صلّى الله عليه وآله) في أحاديث متواترة، نقلتها كتبُ المسلمين سنّةً وشيعة.
ويستحبّ في هذا اليوم الإنفاق والإطعام، والتوسعة في نفقة العيال، فقد رُوي أنّه من أنفق في هذا اليوم شيئاً غفر الله له ذنوبه، ويستحبّ لبس الجديد والشكر والعبادة، وهو يومُ نفي الهموم والغموم والأحزان.

ارسال التعليق

You are replying to: .