۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
تصاویر/ دیدار رئیس‌جمهور و اعضای هیئت دولت سیزدهم با رهبر معظم انقلاب

وكالة أنباء الحوزة - أكّد الإمام الخامنئي، في أول لقاء له مع رئيس الحكومة الثالثة عشرة وأعضائها صباح السبت 28/8/2021، الحراكَ المضاعف في مجال الدبلوماسية، واصفاً أمريكا بالذئب الشرس والمتوحّش في المجال الدبلوماسي. وتحدث سماحته عن الأوضاع «التي تؤلم بشدّة في أفغانستان»، قائلاً إن الجمهورية الإسلامية «إلى جانب شعب أفغانستان المظلوم والمسلم»، مستدركاً: «طبيعة علاقاتنا مع الحكومات مرتبطة بعلاقاتها وسلوكها مع إيران»

وكالة أنباء الحوزة - دعا قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في أول لقاء له مع رئيس الحكومة الثالثة عشرة وأعضائها، اليوم السبت 28/8/2021، إلى «السير على نهج الثورة وخلق حراك ثوري في قطاعات الإدارة الاقتصادية والبناء والخدمة والسياسة الخارجية والثقافة والتعليم وغيرها».
وشدد الإمام الخامنئي في قضية السياسة الخارجية على «الحراك المضاعف فيها، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصاديّة، ودور رئيس الجمهوريّة في هذا الصدد». كما رأى أن التجارة الخارجية مع 15 دولة مجاورة والدول الأخرى في العالم باستثناء دولة أو اثنتين «أمر ضروري وممكن»، مستدركاً: «ينبغي ألّا تتأثر الدبلوماسية بالقضية النووية».
وقال سماحته: «في الملفّ النووي، تجاوز الأمريكيّون بوقاحتهم الحدود كافّة بالفعل. فمع أنهم انسحبوا من الاتّفاق النّووي أمام أعين الجميع لكنّهم يتحدّثون بأسلوب يوحي أنّ إيران هي التي انسحبت ولم تفِ بتعهداتها... حتى بعد انسحاب أمريكا بوقت طويل، لم تفعل إيران شيئاً، ثم بعد مدة أعلنت وضع بعض التزاماتها جانباً وليس جميعها».
كذلك، رأى قائد الثورة الإسلامية أن الدول الأوروبية شأنها في نكث الالتزام والأخلاق السيئة شأن أمريكا، مضيفاً: «الأوروبيون مطالبون دائماً في حديثهم كأن إيران هي التي عطلت المفاوضات مدة طويلة». وبشأن الإدارة الأمريكية الجديدة، قال: «لا تختلف الإدارة الأمريكية الحالية عن السابقة لأن ما تطلبه من إيران هو تعبير آخر عما كان يطالب به ترامب نفسه، وفي حين أكد المسؤولون الحكوميون ذلك اليوم أنها طلبات غير واقعية، رأوا أن قبولها أمر غير ممكن».
ولذلك، وصف الإمام الخامنئي الأمريكيين بأنهم مثل «الذئاب المتوحشة والمفترسة وراء الكواليس الدبلوماسية والتستّر خلف ابتساماتهم وكلامهم المنمّق... بالطبع هم أحياناً مثل ثعلبٍ مخادع، وأوضاع أفغانستان الحاليّة مثالٌ على ذلك».
وبشأن أفغانستان، وصفها سماحته بالدولة الشقيقة وأنها صاحبة اللغة والدين والثقافة نفسها مع إيران، معرباً عن أسفه العميق جراء مشكلات الناس بما في ذلك الانفجار الذي وقع في مطار كابول. وقال: «هذه المشكلات والصعاب هي من فعل الأمريكيين الذين مارسوا أنواع الظلم شتى على الناس طوال 20 عاماً، كقصف الأعراس والمآتم، وقتل الشباب، وسجن الكثير من الناس دون دليل، ومضاعفة إنتاج المخدرات عشرات المرات، وكلها جزء من الآثار السلبيّة للحضور الأمريكي في أفغانستان».
وواصل الإمام الخامنئي: «أمريكا لم تخطُ خطوةً في سبيل تقدم أفغانستان، وأفغانستان اليوم إن لم تكن في التنمية المدنية والعمرانيّة متأخرة عما كانت عليه قبل 20 عاماً، فإنها ليست أفضل». وبينما أشار سماحته إلى «الخروج المشين للأمريكيين ونقل الأفغان المتعاونين معهم إلى مناطق أسوأ من أفغانستان»، أوضح موقف جمهورية إيران الإسلامية بالقول: «نحن إلى جانب شعب أفغانستان، لأن الحكومات، كما في الماضي، تأتي وتغادر، ومن يبقى هو شعب أفغانستان». وتابع: «طبيعة علاقة إيران بالحكومات مرتبطة بطبيعة علاقتها بها... أسأل الله الخير والنجاة  للشعب الأفغاني من هذه الأوضاع».

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .