۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
امام خامنه ای

وكالة الحوزة - أقيمت صباح يوم الثلاثاء (3/8/2021) مراسم تنفيذ الدورة الثالثة عشرة لرئاسة جمهورية إيران الإسلامية بحضور الإمام الخامنئي ومسؤولي النظام، وذلك في حسينية الإمام الخميني (قده)، وتم تنصيب السيد إبراهيم رئيسي رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية على يد قائد الثورة الإسلامية

شوكالة أنباء الحوزة - ألقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، كلمة يوم الثلاثاء (3/8/2021)، بعدما قدّم وزير الداخلية في مراسم تنصيب السيد إبراهيم رئيسي رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية تقريراً عن إجراء انتخابات 2021، وبعد قراءة رئيس مكتب الإمام الخامنئي، حجة الإسلام كلبايكاني، نص المرسوم لحكم تنفيذ الرئيس المنتخب، وبعد إلقاء حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي كلمة أيضاً.
وقال الإمام الخامنئي في بداية حديثه: «نسأل الله - تعالى - أن يبارك هذه البداية للناس والبلد، ببركة الأيام التي نحن فيها والتي تتعلّق بأهل البيت (ع)»، شاكراً الله - تعالى - على توفيقه الشعب الإيراني في الحركة الانتخابية الهادفة. كما قال إنها «علامة على السيادة الشعبية الدينية»، مضيفاً: «إنّ مراسم تنفيذ الحكم المستندة إلى الدستور والعرف الذي أوجده الإمام الخميني (قده) قد تكرّرت مرّات عدة».
وفي إشارة إلى تداول السلطة في إيران، قال سماحته: «عادةً في كثير من البلدان يترافق هذا الانتقال مع نزاعات، لكن الحمد الله يتم هنا بهدوء وأمان، وهذه الدورة كذلك بفضل الله». وتابع: «إنها علامة على العقلانية والسكينة والطمأنينة العامة الحاكمة في البلاد والمسؤولين والناس، وكذلك على التنوع السياسي، فالحكومات التي تداولت السلطة بينها كان لديها توجهات سياسية مختلفة، وهذا التنوع بطبيعة الحال علامة على حرية الانتخابات وسلامتها».
واعتماداً على قيم الثورة الإسلامية في الحملة الانتخابية للسيد رئيسي، قال الإمام الخامنئي إن «هذا الطريق الصحيح يجب أن يستمر لأنه يوصل الشعب إلى حقوقه الأساسية ويضع إيران في مكانة جديرة». ولذلك، رأى أنّ «تحوّل الناس من مجموعة منفعلة ومتشتتة إلى مجموعة موحّدة ومتحفّزة وهادفة هو الفنّ الرئيسي للثورة الإسلامية والإمام الخميني (قده)»، مضيفاً: «أيّ عامل وعنصر يمكن أن يزيد الوحدة والحافز والأمل عند الشعب ويجلب الناس إلى الميدان هو مُغتَنَمٌ بأن قيم الثورة الإسلامية لديها هذه الخاصية الحاسمة».
وحول الشعارات الانتخابية التي أطلقها السيد رئيسي المبنية على «الحكومة الشعبية والاستماع للناس والحضور بينهم»، قال قائد الثورة الإسلامية: «أنْ تكون (الحكومة) شعبيةً أمرٌ بالغ الأهمية، وعلى الرئيس المحترم وزملائه أن يحاولوا تحقيق هذا الشعار على أرض الواقع وبالمعنى الحقيقي لدى جميع الناس بغض النظر عن الامتيازات الطبقية أو الفئوية». كما شدّد سماحته على أن الحكومة «يجب أن تكون تجسيداً للوفاق الوطني والنظرة اللطيفة إلى الناس... من الأمور المهمة التي تساعد الحكومة على أن تكون شعبية الالتزامُ بإجراء حوار صادق مع الناس بغض النظر عن الانتماءات السياسية، ومن الضروري التحدث بصدق مع الناس وتبيين المشكلات والحلول، والأخذ بتطلّعاتهم وتقديم المساعدة اللازمة إليهم».
الإمام الخامنئي رأى أن أحد الجوانب الأخرى للحكومة الشعبية هو «مكافحة الفساد والمفسدين بحزم»، وقال: «بدأ السيد رئيسي مكافحة الفساد في مسؤوليته السابقة، وتم اتخاذ إجراءات جيدة، ولكن جوهر القضية هو في السلطة التنفيذية حيث تتشكل أرضيّات الفساد، فيجب المكافحة بجدية». وفي توصية للحكومة الجديدة بشأن قدرات البلاد، قال: «هذه الأيام يقال عن مشكلات البلاد ونواقصها، وهي كثيرة أيضاً، لكن قدرات البلاد في قطاعات المياه والنفط والمعادن والسوق المحلي الواسع، ودول الجوار، والمواهب والاستعدادات المذهلة لدى الشباب تفوق المشكلات بأضعاف وهي استثنائية»، مضيفاً: «بلا شك، بهذه القدرات، يمكن التغلّب على المشكلات بشرط أن تشخّص جيّداً، ثم العمل عليها بجهود لا تعرف الكلل وعلى مدار الساعة».
النقطة الأخيرة التي ذكرها الإمام الخامنئي كانت قضية الحرب الدعائية، إذ تحدث عن محاولات الأعداء التأثير والسيطرة على الرأي العام للدول، بما في ذلك الشعب الإيراني، عبر الحرب الناعمة والدعاية والإعلامية، مستدركاً: «إذا تمّ وضع الرأي العام لشعب ما تحت تصرّف الأجنبي، فإن ذلك الشعب سوف يتحرّك وفق إرادة الأجنبي».

ارسال التعليق

You are replying to: .