۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
التاسع من شهر ذي الحجّة يوم شهيد السفارة الحسينيّة مسلم بن عقيل (عليه السلام)

وكالة الحوزة - يستذكر محبّو وأتباع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في مثل هذا اليوم التاسع لذي الحجّة من كلّ عام، استشهاد مسلم بن عقيل(سلام الله عليه) سفير الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أهل الكوفة، الذي اختاره بعد أن تتابعت كتبُهم ورسائلُهم إليه، وهي تحثّه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويّين.

وكالة أنباء الحوزة - وتُشير الروايات أنّه عندما ورد مسلم الكوفة انهال عليه الناسُ زرافاتٍ ووحداناً يهتفون بالترحيب به، فقرأ عليهم كتابَ أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وعرّفهم أنّه مجيبُهم إلى ما يريدون، إنْ لزموا العهد وتدرّعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم، وبعد أن فرغ من التعريف بأمر البيعة الذي أُريد منهم، تدافع الناس يمسحون أيديهم على يده هاتفين بالرضا والتسليم، وقد كتب إلى الحسين في ذلك وطلب منه التعجيل في القدوم، لكن سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فخسروا شرف الدنيا كما عداهم الفوزُ في الدين، وجرى على مسلم في الكوفة ما جرى على الحسين(عليه السلام) فيما بعد في كربلاء، من غدر الناس وخذلانهم ونكثهم العهود والمواثيق والبيعة.
وقد أصدر ابنُ زياد أوامره بتحرّي بيوت الكوفة بيتاً بيتاً وتفتيشها، بحثاً عن مسلم بن عقيل(عليه السلام)، الذي كان قد اختبأ في بيت امرأةٍ مجاهدةٍ ومُحبّةٍ لآل البيت(عليهم السلام) اسمها (طوعة)، فلمّا علم ابن زياد بمكانه أرسل له جيشاً إلى تلك الدار، فقاتلهم مسلم بن عقيل(عليه السلام) أشدّ قتال وما قدروا عليه إلّا من خلال الحيلة والغدر، فوقع بأيدي قوّات ابن زياد فأرسلوه إلى القصر، ثمّ أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر، ثمّ انهال على مسلم(عليه السلام) سيف الغدر وحيل بين رأسه وجسده، ليلتحق بالشهداء والصدّيقين والنبيّين والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً.
فالسلام على أوّل شهيدٍ يقدّمه الحسين(عليه السلام)، والسلام على المؤمن المواسي لإمامه بغربته وعطشه ورضّ صدره، يوم وُلد ويوم استُشهد ويوم يُبعث حيّاً.

ارسال التعليق

You are replying to: .