وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
بعد مسيرة حافلة بالجهاد والصدق والثبات على طريق القضية الأم، قضية فلسطين والقدس، يلتحق القائد الكبير الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة أحمد جبريل برفاق دربه من الشهداء الأبرار، لتنطوي برحيله صفحة مشرقة من صفحات التاريخ الجهادي الناصع، الذي سيثمر بلا ريبٍ تحريراً ونصراً وكرامةً.
لقد كان الراحل العظيم (رحمه الله) رمزاً كبيراً من رموز المقاومة الصادقة، التي لم تُضِع البوصلة، ولم تضلَّ الطريق، ولم تستبدل البندقيةَ والموقفَ الشجاعَ بِفُتاتِ المساومات ووعودِ المُهادَنةِ الكاذبة.
لم يبخل هذا القائد العظيم بأي نفيسٍ على طريق كرامة فلسطين والقدس، فقدّمَ فلذة كبده الشهيد جهاد في سبيل هذا الهدف المقدّس، كما لم يألُ جهداً في الحفاظ على تماسك محور المقاومة وسلامة نهج أبنائه بكل ما أوتي من قوة.
وإننا إذ نعزي أهله ومحبيه وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، وسائر أبناء محور المقاومة، نسأل الله تعالى له علو الدرجات مع الأنبياء والشهداء والصديقين، وحَسُنَ أولئك رفيقاً، وأن يكحل عيوننا بإشراقة فجر النصر القريب إن شاء الله تعالى.
الشيخ حميد الصفار الهرندي
ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية