قال الدكتور "طلال عتريسي" الأستاذ الجامعي ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في بيروت في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: من المعلوم أن الشعب الايراني يهتم بالمشاركه الانتخابيه، ويتابع اوضاع المرشحين وفي كل الانتخابات السابقة على مدي اربعين عاما كان مشاركة الشعب الايراني مرتفعة نسبية مع دول آخرى في العالم ومن المعلوم الشعب الايراني لديه حيوية في هذا المجال، ويمكن أن يغير اتجاه التصويت في أخر اللحظات من الانتخابات. الشعب الايراني اليوم مهتم بما يطرح من مشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وهي الهم الأساس للمجتمع الايراني واجراء الانتخابات في موعدها رغم صعوبات هو التقليد؛ لأن ايران متمسكه به منذ انتصار الثورة. هناك اتجاهات سياسية مختلفة في داخل ايران لكن الانتخابات هي عامل مشتركة يتفق عليه الجميع، ويتلزم الى الدستور لمدة ولاية الرئيس وكل هذا الأمور الى أهمية المؤسسات في ايران ودور الشعب في المشاركة وانتخاب الممثلين الحقيقيين له.
وفيما يلي نص الحوار:
الحوزة: كيف تنظرون إلى التطوّرات المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية في إيران ومزاج الشعب الإيراني؟
الشعب الايراني بحسب التجارب السابقة يشارك والنسبة تختلف وغريب أن موقف الغربي يحاول عموما أن يقلل من أهمية الانتخابات لأنه يعرف أن المشاركة تعزز النظام الاسلامي وفي كل مرة يريد هذا لكن كل مرة يخسر.
الحوزة: كيف تعلق على الدعاية الإعلانية وتكافؤ الفرص لجميع المرشحين خلال الأيام الماضية والمناظرات التلفزيونية؟
هذه المناظرات تقليد منذ سنوات في ايران ولاتوجد في دول المجاور العربية والاسلامية وهو تقليد شفاف وجريء والمرشح يظهر رويته وقدرة تنفيذه وبالتالي هذه المناظرات هي التعبير عن مساواة بين الناخبين وشخصية الناخبين تتيح الفرصة للشعب لاختيارهم. وضع في ايران مختلف عن أمريكا والمرشحين يأتون من أصول متواضعة وبسيطة ولاعلاقة للقوى الاقتصادية.
الحوزة: في رأيكم، ما هو الفارق بين المشهد الانتخابي الحالي والانتخابات الرئاسية السابقة وما هو تأثير هذه الانتخابات على مستقبل إيران ومحور المقاومة؟
هذه الانتخابات كانت تختلف عن سابقها بسبب الظروف التي تعيش فيها الايران، وتمر بها المنطقة بالنسبة الى ايران الاوضاع الاقتصادية هي الأصعب من المرحلة السابقة، لكن في الوقت نفسه ايران على مدى المنطقة لها نفوذ قوي في المنطقة، ولها حلفاء أقوياء ومحور المقاومة حقق انجازات كبيرة، واستطاع أن يحمي سوريا واليمن وغزة. والولايات المتحدة ترغب الى عودة الاتفاق النووي.
الحوزة: كيف كانت توقعاتكم بخصوص مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات؟
من المعلوم أن الشعب الايراني يهتم بالمشاركه الانتخابيه، ويتابع اوضاع المرشحين وفي كل الانتخابات السابقة على مدي اربعين عاما كان مشاركة الشعب الايراني مرتفعة نسبية مع دول آخرى في العالم ومن المعلوم الشعب الايراني لديه حيوية في هذا المجال، ويمكن أن يغير اتجاه التصويت في أخر اللحظات من الانتخابات. الشعب الايراني اليوم مهتم بما يطرح من مشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وهي الهم الأساس للمجتمع الايراني واجراء الانتخابات في موعدها رغم صعوبات هو التقليد؛ لأن ايران متمسكه به منذ انتصار الثورة. هناك اتجاهات سياسية مختلفة في داخل ايران لكن الانتخابات هي عامل مشتركة يتفق عليه الجميع، ويتلزم الى الدستور لمدة ولاية الرئيس وكل هذا الأمور الى أهمية المؤسسات في ايران ودور الشعب في المشاركة وانتخاب الممثلين الحقيقيين له.
الحوزة: كيف ترون مواقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من الانتخابات الإيرانية؟
الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تدعى أنها تدعم الديموقراطية في العالم، وتقوم بالتدخل عسكري في بعض الأحيان تحت عنوان دعم الديموقراطية، لكن مايجري في ايران هو عملية ديموقراطية لأن الشعب يشارك والمرشحون يتنافسون بشكل علني عبر قنوات التلفزيونية، وبالتالي هذه هي عملية ديموقراطية ومن أجل هذا يجب التأييد من قبل الغرب، لكن لديه موقف من النظام الاسلامي، ويريد الضعف له. ايران لاتلتفت الى هذه المواقف وتنفذ الدستور، وهذا بحسب القيادة الايرانية تجاه الموقف الخارجي.