وكالة أنباء الحوزة - سماحته أكَّد: شهداء العراق قد حموا المقدَّسات، والأضرحة المقدسة لقبور ستةٍ من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فضلاً عن الأعراض، وكرامة العراق، ومكانته.
إِلى ذلك أكَّد قائلاً: "إن الشهداء حفظوا الإِسلام، والعراق، عن طريق الجهاد الذي أسَّسه الرسول، وعليٌّ، والحسين (صلوات الله عليهم)، وجهادهم نصرةٌ لدين الله (عزّ وجل)، ولعراق المقدسات، عراق منقذ الإِنسانية، الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)".
هذا وبارك سماحته تلك الجهود الكبيرة التي تُعنى بتوثيق أهمِّ حقبةٍ في تأريخ الإنسانية، والعراق. مستعرضاً في الوقت ذاته المعنويات الكبيرة، والعظيمة لأبناء العراق، وهم يقفون بكل شموخٍ لصدّ الاعتداء على المقدَّسات، والأعراض.
من جانبه أكَّد الوفدُ شكره لمكتب سماحة المرجع ؛ لما قدّمه من دعمٍ إعلاميٍّ، ومعرفيٍّ للتعريف بالجهود الكبيرة طيلة فترة تحرير الأراضي العراقية، عبر المكتب - بصورةٍ مباشرةٍ – والوكلاء، والمعتمدين، والمؤسسات التابعة له، ونصرة أبناء هذا البلد العزيز، مقدماً تحيات سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المطهرة، سماحة السيد الصافي (دام تأَييده)، ومشيراً لأهمية هذه الموسوعة لتوثيق ما قدّمه الشهداء - لاسيما شهداء الحوزة العلمية -على الصعيد الإِعلاميِّ، والفكريِّ، والثقافيِّ، والدعم اللوجستي المُقدَّم من لدن حوزة النجف الأَشرف.
مكتب سماحة المرجع يحيي ذكرى شهادة أَمير المؤمنين (عليه السلام)، ويقيم مجلس عزاء
من جانب آخر، أَقام مكتب سماحة المرجع مجلس عزاءٍ بمناسبة ذكرى شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبحضور سماحة المرجع ، وجمعٍ من أساتذة، وطلبة الحوزة العلمية، والمؤمنين من أبناء النجف الأَشرف، والزائرين المُعزّين بهذه الذكرى الأليمة.
وارتقى المنبر فضيلة الشيخ علاء الكعبي، وذكر شذراتٍ من حياة الإِمام (عليه السلام)، ودوره في الإسلام، وسيرة الرسول (صلوات الله عليه وآله)، والإمامة، والمهام المناطة بها في قيادة الإِمة.
ممثل سماحة المرجع ، سماحة الشيخ علي النجفي بيّن أَن المجلس السنوي للوعظ، والإرشاد - المقام في مكتب سماحة المرجع - يُحي سنوياً هذه الذكرى، ويشارك المؤمنين في تقديم العزاء لصاحب العصر والزمان - أَرواحنا لتراب مقدمه الفداء - مشيراً إِلى أَن المحاضرات تبيّن للمجتمع جوانب من الحياة المقدسة لأَمير المؤمنين (عليه السلام)، المتسمة بالعبادة الحقيقة، والإِيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى.
وأضاف الشيخ النجفي: أننا اليوم بحاجةٍ لدراسة هذه السيرة العطرة، وهي المدرسة لكل إِنسانٍ على اختلاف عنوانه، ومكانته، ومسؤوليته؛ ليتعلم منها الطريق المستقيم، الذي ينتهي بنا إلى برِّ الأمان، والسعادة، والرضا الإلهي.